تُعدّ يوغا التأرجح من أنواع اليوغا الحديثة التي تشهد رواجاً كبيراً في الوقت الحالي، ويعمل هذا النوع الجديد الذي يدمج بين اليوغا، التمارين الهوائية وتمارين اللياقة البدنية على تقوية عضلات الجسم من ناحية والتحسين من الصحة النفسية من ناحية أخرى، غير أن الاستفادة من هذه المنافع تتطلب التمتع بالصحة واللياقة البدنية؛ لأن ممارستها لا تخلو من المخاطر الصحية.
ما هي يوغا التأرجح؟
إن الفرد يعتمد أثناء ممارسة هذه التمارين على ثقل وزنه بصورة خاصة بدون وجود قوة الجاذبية الأرضية؛ حيث يقوم بالتعلق، اللف، الدوران والتمدد مع الحزام القماشي وداخله. ولا بُدّ من التنويه على أنه يمكن للمبتدئين اتخاذ وضعيات الرأس التي لم يكن يستطيع سوى الأفراد المدربين على اليوغا اتخاذها في هذا النوع من اليوغا من خلال الحزام القماشي، لا سيما في حال قاموا بلفّ أرجلهم بداخله؛ حيث أن وضعية الرأس المقلوب تعمل على تحرير جميع أعضاء الجسم من الوضعيات المعتادة له، ومن ثمّ تعمل على تحفيز الشعور بالاسترخاء لدى الفرد.
وإن الفكرة الرئيسية لهذا النوع من رياضة اليوغا ليست جديدة أبداً؛ حيث أن هذه الطريقة في أداء وضعيات اليوغا معروفة منذ مدة طويلة في أشكال رياضة اليوغا الطبية، أو اليوغا المستعملة في العلاج الطبيعي التي كانت تتم أدائها في دولة الهند في وضعيات متعددة باستعمال الحبال.
وإن المبدأ المتّبع في ممارسة وضعيات يوغا التأرجح هذه مهمة للغاية؛ حيث أن الطريقة المتبعة في ممارسة هذه التمارين من الناحية الرياضية سيجد الفرد أنه عادة ما يستلزم الأمر عمل كافة عضلات الجسم على نحو أكبر عند ممارسة التمارين دون تلامس مباشر مع الأرض، ومن ثم يتمّ تدريب الجسم بشكل أكبر عند ممارسة هذه النوعية من اليوغا.
وإن الوضعية المقلوبة للرأس تؤدي إلى الاسترخاء من الناحية العقلية والناحية البدنية أيضاً، حيث تؤدي ممارسة هذه الوضعية على تحسين استرخاء الأرجل والعمود الفقري والحد من التشنجات العضلية، وعن طريق تغيير وضعية الجسم يدخل الفرد في رحلة بعيدة عن العالم الواقعي؛ ممّا يؤدي إلى توفير الاسترخاء للذهن والروح أيضاً.