خطط اللعب الزوجي في التنس الأرضي:
تختلف خطط اللعب الزوجي وتزداد صعوبة تنفيذها، على العكس من اللعب الفردي ليس فقط بسبب وجود خصمين أمام اللاعب يلعب ضدهما، ولكن أيضاً بسبب وجود زميل في نصف الملعب يشترك مع اللاعب في اللعبة، ممّا يتطلب ذلك تفهماً كبيراً في كل من مواقف اللعب المختلفة؛ وذلك يجب على اللاعبين أن يقوموا بتحديد مسؤوليتهم في أثناء اللعب وقبل البدء في المباراة، وأهم تلك الخطط فيما يلي:
خطط الإرسال:
كان الإرسال أكثر أهمية في اللعب الزوجي عنه في اللعب الفردي؛ وذلك يرى المدرب الذي يبدأ بالإرسال تكون فرصته أفضل من الزوج المستلم، حيث لا يعتبر الإرسال الجيد في حد ذاته كافياً لتحقيق الفوز، إذ من الممكن أن يفقد قيمته إذ لم يتقدم اللاعب بسرعة أماماً على الشبكة، وفي حالة بقاء اللاعب عند خط القاعدة فإن الجزء الأيمن من الملعب الذي تجاه ضربته الأمامية يكون غير مغطى، ويمكن للاعب المنافس الاستفادة من هذا الموقف بالقيام بضربة ساقطة أو بتمريرة جهة يمينه؛ أي بمعنى باتجاه الضربة الأمامية.
وليس معنى هذا أن يتقدم اللاعب على الشبكة بعد كل إرسال مهما كان نوعه، فإذا كان الإرسال قصيراً وجب على اللاعب البقاء خلفاً؛ وذلك لمنع حدوث أي ضربات طويلة، ويوجد خطورة على اللاعب المرسل نتيجة تقدمه بعد إرساله مثل هذا الإرسال الرديء، إذ أنه يمكن للاعب المستلم من إعادة الكرة بسهولة، أما بتوجيهها إلى قدمي المرسل أو بتمريرها في وسط الملعب.
كما أنه يجوز للاعب المستلم أيضاً في حالة بقى اللاعب المرسل خلفاً من الرد على هذا الإرسال عن طريق توجيه ضربته تجاه اليسار؛ أي بمعنى ضربة خلفية للزميل، أو بتمريرة ركنية تجاه اليمين؛ أي بمعنى ضربة أمامية إلى اللاعب المرسل، أما إذا كان الإرسال في جانب اللاعب فإن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق اللاعب الزميل الذي على الشبكة، كما يجب على اللاعب أن يضع في اعتباره عدة نقاط، وهي: إذا أرسل الزميل إرسالاً مستقيماً لخط المنتصف فعلى اللاعب مسؤولية تغطية وسط الملعب، وإذا أرسل اللاعب الزميل إرسالاً ركنياً فعلى اللاعب التحرك إلى الجانب لتغطية الملعب.
خطط الاستلام:
أفضل مكان لوقوف اللاعب عندما يكون زميله اللاعب مسؤولاً عن استلام الإرسال، هو أماماً على الشبكة أو في الجزء الأمامي من الملعب عامة، كما يجب على اللاعب عدم مراعاة الوقوف في مستوى واحد مع زميله، وعلى اللاعب مستلم الإرسال الوقوف على بعد متر واحد أمام خط القاعدة وفي مواجهة منقطة الإرسال المقصودة، كما أن أهم نقطة يجب على اللاعب مراعاتها هو رد الإرسال بتمريرة مسطحة؛ وذلك حتى لا يعطى فرصة للاعب المنافس لعمل ضربات ساحقة.
كما يجب مراعاة أن أنسب مكان لتوجيه الكرة المردودة من الإرسال هو عند أقدام المرسل أثناء تقدمه أماماً؛ حيث أن هذه التمريرة تدفع اللاعب المرسل إلى ردَّها برفعها عالياً؛ ممّا يعطي فرصة سانحة لزميله للقيام بضربة ساحقة، وكذلك يمكن توجيه الضربة المردودة في الوسط بين اللاعبين المنافسين، بشرط أن تكون منخفضة ولأسفل إذ لا يمكن للاعب المنافس توجيه ضربات ناجحة من المنتصف كما يحب، ويمكن أيضاً توجيه ضربات سريعة مقاطعة تعمل على تشتيت موقف اللاعبين المنافسين.
خطط الهجوم على الشبكة:
إن أول مبدأ من مبادئ اللعب الزوجي في لعبة التنس الأرضي هو وقوف اللاعب المقابل للاعب المنافس الذي معه الكرة أقرب إلى الشبكة من زميله، حيث يجب على اللاعب القيام بالتغطية بوقوفه خلف منتصف الملعب بحوالي متر تقريباً، حيث يتغيَّر الموقف بالنسبة لهما كلما تغير اتجاه الضربة من اللاعب المنافس، كما أن على اللاعب محاولة إنهاء النقطة بضرب الكرة بالضربة الهوائية أو الضربة الساحقة، موجهة إلى أقدام اللاعب المنافس الواقف قريباً من الشبكة أو توجيهها إلى اللاعب المنافس العيد بضربة ساحقة متحيناً فرصة أفضل لكسب نقطة.
كما يمكن للاعبين تبديل أماكنهما حسب ظروف اللعبة، حيث إذا قام لاعب الشبكة بتغيير مكانه لرد كرة من منافس فعلى زميله الخلفي الوقوف في الجانب الآخر الذي جاء لتغطية الملعب جيداً، حيث إذا كان تمريرة مرفوعة من اللاعب المنافس فعلى اللاعب الخلفي الجري خلفاً للحاق بها، وسيبقى زميله أماماً مستعداً لأداء ضربة ساحقة إذا كانت الكرة في منتصف الملعب، ومهما كان فإنه يجب على الزميلين التعاون بشكل جماعي معاً في تغطية ثغرات الملعب، بالوقوف المناسب واستعادة أماكنهما بسرعة بعد تنفيذ كل عملية.
خطط الدفاع:
إن الدفاع هو عبارة عن الرد على الهجوم اللاعبين المنافسين، والعمل على اتخاذ مواقف هجومية بالنسبة للاعبين، ولذلك يجب أن تكون الكرات المردودة أما مسطحة وطويلة أو عالية وطويلة؛ بحيث يعمل على إرغام اللاعب المنافس على الابتعاد عن الشبكة والجري خلفاً قرب خط القاعدة.
كما يجب على الزميلين اتخاذ الأماكن المناسبة لتغطية الملعب بسرعة، فعلى سبيل المثال في حالة عودة اللاعب خلفاً لرد الكرة فعلى زميله عدم البقاء قرب الشبكة بأي حال من الأحوال؛ وذلك حتى لا يترك جزءاً كبيراً من الملعب بدون تغطية، إنما يكون من الأفضل عودة الزميل لمنتصف الملعب فوراً، كما أن أفضل أنواع الضربات الدفاعية من خط القاعدة هي الضربة المرفوعة بشرط أن تكون عالية وبعيدة؛ كي ترغم اللاعبين المنافسين على الابتعاد عن الشبكة.
كما تتميز لعبة التنس عن غيرها من الألعاب الرياضية بأنه يمكن للفريق الواحد أن يشمل الجنسين (ذكور وإناث)، حيث في أغلب الأوقات يقف الفريقان في الملعب المحدد للعبة باتخاذ أماكن عكسية؛ أي بمعنى أمام كل سيدة لاعب منافس في الجهة المقابلة للملعب.
والمعروف فسيولوجياً أن السيدة أقل من الرجل في قوتها وسرعة تحملها، إلا أن مباراة الزوجي المختلط لا تختلف عن زوجي الرجال في جميع شروطها، كما قد أُثبت أن المرأة لها القدرة على الفائقة على تنظيم التوافق والتلاؤم في الاختلاط مع الرجل في هذا الميدان.
فإن كرة التنس الأرضي هي تسديدة عالية جدًا، حيث عادةً ما يتم لعبها لسببين؛ أولاً، ضرب كرة التنس بعيدًا عن متناول الخصم الموجود في الشبكة وثانيًا كإجراء دفاعي لكسب الوقت للعودة إلى موقعه في ملعب التنس، ونادرًا ما يكون الإقلاع في اتجاه عشوائي أفضل طريقة للوصول إلى وجهه التي يريدها اللاعب، وقد يصل اللاعب إلى هناك إذا كان محظوظًا، ولكن على الأرجح سيحتاج إلى طلب المساعدة عندما يجد نفسه تائهًا.
فعلى الرغم من أنه واضح يبدو أن معظم لاعبي التنس يلعبون بهذه الطريقة بشكل عشوائي، حيث أنهم يدخلون إلى الملعب ويقوموا بضرب الكرات، والرد على تسديدات الخصم، ويأملون أن تكون مجموعات التسديدات لديهم كافية للفوز بالنقطة.