توجد دوافع عديدة وراء اختيار الرياضيين ممارسة أنشطة رياضية معينة والتفوق فيها، ومعرفة المُدرّب لتلك الدوافع الرياضية تساعده على تحقيق برنامجه التدريبي والحصول على أفضل أداء من اللاعب نفسه. وتعتبر الدوافع الرياضية هي المحركات الأساسية لسلوك الرياضيين في المواقف الرياضية المختلفة، لذلك فإن محاولة فهم هذه الدوافع الرياضية وكيفية طرق استخدامها يساعدنا في ضبط السلوك الرياضي والتحكم فيه.
وبذلك فإن دراسة موضوع الدوافع الرياضية تعتبر من الدراسات الرياضية الأساسية لكل مدرب رياضي يعمل مع الرياضيين، فمن خلال طريقة فهم الدوافع لدى الرياضيين يستطيع المدرب في الرياضة توجيه سلوكاتهم وبالذات الرياضية منها، وبما أن الأنشطة الرياضية هي إحدى أنواع السلوك الانساني؛ فهي إذاً تتأثر بالدوافع الرياضية المتنوعة، ومن هنا جاءت أهمية دراسة الدوافع الرياضية لدى الرياضيين في الأنشطة الرياضية المختلفة؛ للارتقاء بالرياضيين إلى المستويات الرياضية العليا.
أهم الأسباب التي تجعل الرياضي يتفوق في أداء الرياضة الخاصة به:
- السعي وراء الإثارة والامتياز:
- يعني الكفاح الرياضي للتغلب على العوائق الطبيعية التي تجلبها الرياضة والسعي وراء الإثارة، ومن الامثلة على ذلك تسلق الجبال.
- الكثير من اللاعبين يشعرون بارتياح كبير عند ممارستهم الأنشطة الرياضية، التي تتيح لهم التغلب على منافسيهم أو العوائق البيئية التي توضع في طريقهم الرياضي.
- تحقيق الإنجازات الرياضية والحصول على خبرات النجاح الرياضي في الظروف الصعبة لها فائدة كبيرة في حياتهم الرياضية اللاحقة، خاصة إذا توفرت الشروط التالية:
1- القدرة على التكيف في مجابهة الضغوط التي تساعد الرياضيين في تحقيق ذلك.
2- القدرة في العمل على منح الرياضيين الفرصة في تحقيق نجاحات نسبية، بدل من الضغط عليهم لتحقيق مستويات أداء عالية.
3- العمل على إتاحة الفرصة للرياضيين لمحاولة التكيف مع الضغوط الرياضية التي تواجههم، ويعني ذلك عدم تسليط ضغوطات إنفعالية وضغوطات بدنية شديدة عليهم منذ البداية.
- يعني الكفاح الرياضي للتغلب على العوائق الطبيعية التي تجلبها الرياضة والسعي وراء الإثارة، ومن الامثلة على ذلك تسلق الجبال.
- التفوق الرياضي والانجاز:
- يعتقد بعض المختصين الرياضيين أن السعي إلى التفوق في الرياضة وتحقيق الانجازات المميزة، يعتبر شيء موروث في المجال والتراث الرياضي.
- المجالات الرياضية يمكن من خلالها للرياضيين أن يظهروا تفوقهم الرياضي في النشاطات البدنية والرياضية.
- وجود الدوافع الرياضية الذاتية لدى الرياضيين لأداء رياضاتهم، يعود إلى امتلاك هؤلاء الرياضيين بعض المهارات الرياضية الخاصة، أو القدرات البدنية المطلوبة لأداء تلك المهارات الرياضية.
- تشير بعض الأبحاث الرياضية إلى أن النجاح الذي يحققه الرياضيين في المجال الرياضي، غالباً ما يؤدي إلى تطور وتحسين الدوافع الرياضية الذاتية لديهم، بغض النظر عمّا هي الدوافع الرياضية الخارجية التي تتوفر لدى الرياضيين.
- وتشير بعض الدراسات الرياضية الأخرى، إلى أن الافراط في توجيه النقد اللفظي للرياضيين قد يضعف لديهم الدوافع الرياضية الذاتية نحو ممارسة تلك الأنشطة.
- طبيعة الدوافع الرياضية التي تؤثر على الرياضيين، تتغيّر من مرحلة سنية إلى أخرى ومن ظرف رياضي إلى آخر.
- الدوافع الرياضية الذاتية، تعتبر الأفضل للمدرب الرياضي ولللاعبين في التفوق الرياضي للأنشطة التي يمارسونها.
- يعتقد بعض المختصين الرياضيين أن السعي إلى التفوق في الرياضة وتحقيق الانجازات المميزة، يعتبر شيء موروث في المجال والتراث الرياضي.
- الحاجة إلى الانتماء:
- حيث أن الحصول على عضوية في فريق رياضي معين، تعني لبعض الرياضيين فرصة للانتماء وتكوين الروابط الاجتماعية مع الآخرين في المجال الرياضي.
- الدوافع الرياضية التي يختارها المدرب الرياضي، لا بُدّ أن تكون مستمدة من القيم الشبابية والمجتمع الذي يعملون فيه.
- الرياضيون أصحاب المستويات الرياضية العالية، قد تكون رغبتهم الأساسية هي محاولة تحقيق الأداء المميز، وليس تكوين علاقات اجتماعية مع الأشخاص الآخرين.
- حيث أن الحصول على عضوية في فريق رياضي معين، تعني لبعض الرياضيين فرصة للانتماء وتكوين الروابط الاجتماعية مع الآخرين في المجال الرياضي.
- الحصول على الجوائز والفوز بها:
- تشير بعض الدراسات الرياضية إلى أن منح الرياضيين الناشئين جوائز مادية بسيطة أو أشياء ملموسة، تؤدي إلى رفع مستويات إنتاجيتهم أكثر من الحوافز الاجتماعية التي يقدمها المدربين الرياضيين.
- وتشير بعض الدراسات الأخرى إلى أن استخدام الشارات لتشجيع الرياضيين يحقق النجاح أحياناً ليس بسبب القيمة الحقيقية للجوائز الممنوحة، ولكن الشارات تشير ظغلى كمية الجهد المبذول وإلى مدى تقدير المدربين للاعبين الرياضيين.
- تشير بعض الدراسات الرياضية إلى أن منح الرياضيين الناشئين جوائز مادية بسيطة أو أشياء ملموسة، تؤدي إلى رفع مستويات إنتاجيتهم أكثر من الحوافز الاجتماعية التي يقدمها المدربين الرياضيين.
- بناء الشخصية الرياضية:
- يعتقد البعض أن الخبرة الرياضية في المجال الرياضي يمكنها أن تساهم في بناء الشخصية الرياضية، إلا أنهم يختلفون في إيضاح ما يقصدونه بالشخصية.
- من الشائع في المجال الرياضي أن يظهر الرياضيون في سلوكاتهم مستوى عالي من الأخلاق، وأيضاً يتسمون الرياضيون بالمثابرة على أداء واجباتهم البدنية أو الذهنية أو الرياضية؛ وذلك نتيجة اكتسابهم قوة الإرادة والإصرار والعزيمة من ممارساتهم الرياضية.
- يجب الحذر الشديد من التعميم لهذا ااتجاه؛ لأن إدارة البرنامج التدريبي والقيادة التي تشرف على اللاعبين لها الدور الكبير في التأثير على طبيعة الخبرات الرياضية التي يكتسبها الرياضيين.
- يعتقد البعض أن الخبرة الرياضية في المجال الرياضي يمكنها أن تساهم في بناء الشخصية الرياضية، إلا أنهم يختلفون في إيضاح ما يقصدونه بالشخصية.