السباحة:
تُعَدّ السباحة إحدى أنواع الرياضات المائية التي تستخدم الوسط المائي كوسيلة للتحرُّك فيه، عن طريق تحريك الذراعين والرجلين والجذع والرأس في الماء دون المشي في القاع؛ وذلك لرفع كفاءة الفرد من الناحية البدنية والنفسية وتعتبر إحدى أهم الرياضات الأولمبية.
سباحة الضفدع:
يُعرف حيوان الضفدع بسرعتهُ العالية في أداء السباحة، كما يتميّز الضفدع في سكونه أثناء ممارسة السباحة على سطح الماء دون إصدار أي إزعاج. وما يُساعد الضفدع على ذلك هو قوَّة عضلاته الموجودة في أطرافه السفلية، حيث يضمّ كل طرف من أطراف فخد يمتاز بكبر الحجم وساق طويلة. ويربط فيما بينهما مفصل يمتاز بالقوة. ويتقارب بالشكل تركيبة أطراف الضفدع مع تركيبة أطراف الإنسان؛ وهذا يجعل عملية التقليد لسباحة الضفدع سريعة ويسهل تعلّمها.
كيفية تعلم سباحة الضفدع:
تتشابه سباحة الضفدع في أنواع السباحة مع سباحة الصدر؛ بحيث يكون وضع جسم السبّاح بنفس الشكل الذي يتَّخذه الضفدع خلال السباحة. ويُحرّك السبّاح جسمه وأطرافه بشكل يتشابه مع حركة الضفدع.
وضعية الجسم:
يكون شكل الجسم أثناء سباحة الضفدع بأن يكون الصدر على سطح الماء، مع خروج الظهر والرأس خارج الماء على شكل خط مائل وعلى نطاق أعلى من منطقة الحوض. ويجب أن يكون شكل الذراعين مثنيتين وأن يكون الكتفين تحت سطح الماء والساقين على شكل زاوية منفرجة تحت الماء.
الحركة أثناء السباحة:
ينزلق الظهر للأسفل بحيث يتلامس الكتفين مع سطح الماء. ويكون شكل الجذع بصورة متوازية مع سطح الماء، مع فرد الذراعين للأمام وثني الساقين، ثمّ يقوم السباح بتحريك الذراعين للخلف على شكل أفقي؛ بحيث يتم رسم نصف دائرة في الماء. وتقوم الرجلين بالدفع على شكل مستقيم للخلف، حيث يكون الرأس مغموراً تحت الماء لقطع مسافات مُحددة. ويرفع السبّاح رأسه لغايات التنفس؛ بحيث تسبب هذه الحركات في توليد قوة سحب الجسم للأمام بسبب الاحتكاك مع الماء.
التنفس أثناء السباحة:
تكون عملية التنفس خلال سباحة الضفدع بشكل تتابعي ومُنظّم. ويكون شكل عملية التنفس من خلال أخذ شهيق عميق عند دفع الذراعين للماء للأمام وقبل تغطيس الرأس تحت المياه. ويكون إخراج الزفير عبر الأنف والفم بذات الوقت؛ والسبب في ذلك لتجنّب زيادة العبء على الرئتين. وقد يبدو الأمر صعباً في بداية هذه الطريقة، إلا أنه سيبدأ بالحدوث بشكل تلقائي مع مرور الوقت.