شروط التعلم الحركي:
- الشرط الأول (الدافعية): حيث تعرف أنها عبارة عن صفة داخلية في اللاعب الرياضي، تقوم في إثارة سلوكه واستمرار ودفعه نحو تحقيق غاية معينة، فإن عملية التعلم الرياضي تحدث أثناء أنشطة رياضية محددة يقوم به اللاعب، كما أن هذا النشاط يتم في موقف نفسي محدد بسبب وجود حالة توترية داخلية عند اللاعب الرياضي المتعلم.
كما يهدف هذا النشاط إلى التخلص من التوتر الناتج عن حالة معينة، تدفعه إلى أن يسلك سلوكاً معين؛ حيث أن ذلك ليستطيع أن يشبع هذه الحاجة ومن ثم يعود إلى حالته الطبيعية، كما تعمل الدافعية على تحرير القوة الانفعالية في اللاعب والتي تثير نشاط رياضي معين لديه، كما تجعل اللاعب يقوم بالاستجابة لموقف رياضي محدد، مع إهماله المواقف الأخرى، حيث تجعل اللاعب يوجه نشاطه الرياضي وجهة معينة حتى يشبع الحاجة الناشئة عنده، وبالإضافة إلى أنه يزيد التوتر الكامل لديه حتى يصل لأهدافه.
- الشرط (الممارسة): حيث يقصد بها أنها عبارة عن عملية تعلم حركة رياضية محددة، حيث لا يمكن العمل على تحقيقها بمجرد وجود الدافع، إنما يجب ممارستها وتكرار أدائها؛ وذلك لكي يسيطر اللاعب على حركاته بحيث يؤديها بشكل صحيح وسليم.
فعلى سبيل المثال لاعب كرة القدم لا يتعلم كيفية رمية التماس من الوقوف بمجرد أن يرى النموذج أمامه، إنما يستعمل اللاعب كل مهارات وحركات اللاعب بعد حضور التفسير اللفظي والنموذج الأول، ثم يؤدي المهارة لمرات متعددة تحت توجيهات المدرب المسؤول عنه.
- الشرط الثالث (النضج): حيث لا بُدّ من وجود نسبة مناسبة من النضج البدني والنضج العقلي والنضج الانفعالي عند اللاعب الرياضي المتعلم، فعلى سبيل المثال أن اللاعب الرياضي صغير السن لا يستطيع أن يتعلم السباحة إلا إذا كانت عضلاته قد وصلت إلى نسبة معينة من النضج الذي يساعده على أداء الحركات الملاءمة.
ولتعلم هذه المهارة، يحتاج اللاعب إلى نسبة من السيطرة على حركات القدمين واليدين؛ بحيث يعملان بدرجة من التوافق يتطلبها هذا الموقف المحدد مهما كان اللاعب مدفوعاً نحو التعلم الرياضي، ومهما بذل من محاولات عديدة لتعلمها، حيث أنه لم يحقق النجاح إذا لم يصل إلى مستوى النضج المطلوب.
خصائص التعلم الحركي:
- التواصل الإدراكي والحركي: حيث يقصد به بأنه الخطوة النهائية في الوظيفة الإدراكية الحركية، حيث يتم تزويد التعلم بالمعلومات والمعارف من المثيرات المستقبلية بتسلسل من الحركات المعينة.
- تسلسل وترتيب الإجابة: حيث يتكون التعلم الحركي من مجموعة من الأنماط السلوكية الحركية، ومن المهارات التي تعتمد فيها كل ردة فعل بصورة جزئية على ردود الفعل التي تظهر من قبل اللاعبين.
- تنظيم ردود الفعل: حيث يقصد بها أنها الخاصية الثالثة من خصائص التعلم الحركي، حيث أنها تساعد على إنجاز التعلم الحركي بأقل التكاليف الممكنة.
- التغذية الراجعة: حيث يستطيع اللاعب من خلال أنماط التغذية الراجعة أن يقوم بتحديد نتيجة ممارسته حركته، حيث أنه يقوم بعمل التقييم للنتيجة التي قام بتحقيقها، كما أنه يقوم بعمل أي تعديلات عند الضرورة.
العوامل المؤثرة في التعلم الحركي:
حيث أنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام أساسي، وهي:
- عملية التعلم الرياضي: حيث بالرغم من أن كل لاعب رياضي يختلف عن اللاعب الرياضي الثاني، إلا أنه يوجد تشابه بين تعلم الأفراد الرياضيين، حيث يوجد عوامل توضح طبيعة عملية التعلم الرياضي بين اللاعبين، وأهم تلك العوامل: (التشابه بالتعلم بين اللاعبين، فروق فردية بالإنجاز، استقبال وتحليل المعارف المتشابهة بالإفراد الرياضيين، استقبال المعلومات والمعارف من الأعضاء الحسية، وبالإضافة إلى الاعتماد على التجارب السابقة، وأن يتم نظام المقارنة دائماً بعد التطور الرياضي).
- العوامل الشخصية للفرد الرياضي المتعلم: حيث أنها تشمل عدة عوامل، وأهم تلك العوامل: (الذكاء، الإدراك الحسي، القياسات البدنية، القياسات الأنثروبومترية، التجارب السابقة، الممارسة الفعلية، الانفعالات، المواقف، العمل، الجنس، المزاج والأنماط).
- العوامل مكان التعلم الرياضي والتحدث في مكان التدريب: حيث أنها تشمل على عدة عوامل، وأهم تلك العوامل:
1. العرض الرياضي: يؤدي دوراً مهماً في التعلم الرياضي، كما أنه يبني على المواقف الرياضية الحقيقة.
2. المتغيرات الظرفية: وهي عبارة عن التعلم الرياضي الذي يحدث تحت عوامل مختلفة داخل الملاعب الرياضية.
3. توجيه الانتباه والتركيز: حيث أن التعلم الرياضي يتعرض إلى أكثر من موقف رياضي أو مظهر خارجي داخل الملاعب الرياضي، حيث أنه يؤدي ذلك إلى عرقلة التعلم الرياضي، كما يجب على المدرب أن يركز وينتبه إلى القضايا المهمة التي تحدث داخل الملاعب الرياضية.
4. التدرج: حيث أن التعلم الحركي البسيط إلى التعلم الحركي الأصعب يجعل اللاعب المتعلم يقوم بإتقان المهارة بصورة كبيرة متكاملة.