طرق تحسين تركيز اللاعب في كرة الريشة

اقرأ في هذا المقال


إن لعبة تنس الريشة هي لعبة سريعة الحركة تتطلب مستوى عالٍ من الرشاقة والإدراك، لذلك يحتاج اللاعبون إلى الحفاظ على تركيزهم طوال الوقت، فعندما يتعلق الأمر بتحسين لعبة تنس الريشة، فمن الضروري تدريب اللاعب على تطوير مهارات التركيز، حيث يوجد عدة طرق تساعد اللاعب على تحسين وتطوير تركيزه.

طرق تحسين التركيز في كرة الريشة

التأمل والاسترخاء

يستخدم الكثير من الناس التأمل كواحد من أكثر الطرق فعالية لمساعدة أنفسهم على التركيز، حيث يعتقد بيتر المدرب لأحد الأندية الرياضي أنه يسمح للاعبين بالتركيز  والشعور بتوتر أقل، وقدرة أفضل على الدخول مباشرة إلى لعبتهم، كما يمكن أن يساعد التأمل اللاعبين على أي مستوى، حيث يحتاج اللاعب ببساطة إلى تعديل عدد الجلسات وفقًا لملف تعريف اللاعب الخاص به: “إذا كان يرغب فقط في اللعب مرتين في الأسبوع من أجل المتعة، فلن يحتاج إلى القيام بتمارين التأمل طوال الوقت. ولكن الشيء العظيم في التأمل هو أنه يمكنه استخدمه في حياته اليومية.”

على الرغم من عدم وجود قاعدة صارمة وسريعة، إلا أن العديد من اللاعبين المحترفين يتأملون كل يوم، حيث يساعدهم التأمل المنتظم على الاستمرار في التركيز على لعبتهم من خلال التحكم في عواطفهم وتحسين قدرتهم على التحمل، لا سيما من خلال إدارة الألم.

كما يقترح بيتر على اللاعبين التأمل بعد التدريب عن طريق القيام بتمارين التنفس، ولكن أيضًا قبل النوم مباشرة للحصول على نوم أكثر هدوءًا وراحة، فإذا لم يتمكن اللاعب من القيام بذلك على الفور، يقترح المدرب بيتر بعض التمارين الخفيفة – مثل ركوب الدراجات والجري بخطوات قصيرة والمشي وما إلى ذلك – لتقليل الضغط.

تحفيز عمل الخلايا العصبية باستخدام الصور الذهنية للاعب

مثل التأمل يتم استخدام الصور الذهنية أو “التخيل” بشكل متزايد من قبل لاعبي كرة الريشة المحترفين، مثل اللاعب النمساوي لوكا ورابر، حيث تسمح هذه التقنية للاعبين بالتركيز والعمل على هدف على المدى القصير أو المتوسط ​​أو الطويل، كما يقول بيتر إن التخيل الذهني يمكن أن يتم في ثلاث خطوات:

  • البدء بتحديد الهدف، قد يشمل ذلك تحسين تركيز اللاعب أو إتقان حركة أو تطوير إستراتيجية لعبته.، فعلى سبيل المثال”يقوم اللاعبون في المنتخب النمساوي بالكثير من التدريبات على التسامح والإحباط، وإدارة عواطفهم أثناء المباراة، وكذلك على التركيز والتحمل.”
  • ثم يجب إختيار الصورة أو تسلسل الصور الذي يريد اللاعب ربطه بهذا الهدف، وفقًا للوكا يمكن أن تكون هذه الصورة أي شيء تحبه: “كل شخص لديه صورة أحلام، قد يكون شاطئًا أو منزل اللاعب، شيء يحبه اللاعب، أو شيئًا يختاره اللاعب مع مدربه العقلي.
  • بعد ذلك يجب إعادة إنتاج الصورة أو تسلسل الصورة عقليًا وربطها مع الهدف، حيث يقوم الدماغ بعد ذلك بإجراء اتصال بين الاثنين وسيشعر اللاعب براحة أكبر مع هدفه، كما يجب تكرار التقنية في كل جلسة تدريب أو قبل كل مسابقة.

ومع ذلك يجب أن تتكيف الصور الذهنية مع اللاعب، ولن تعمل بالضرورة بنفس الطريقة بالنسبة للاعب ولشريكه في كرة الريشة، فعلى سبيل المثال يستخدم بيتر بشكل أساسي مقاطع فيديو مع لاعبين شباب ويصور حركاتهم لتسهيل التخيل،  بمجرد أن يتم حفظها بشكل أكثر فاعلية يتم ربط هذه الحركات بإحساس، مثل كيف يشعر المضرب أو الصوت الذي تصدره الريشة عندما يضربها لاعب، ويقول بيتر إن هذه التقنية يمكن استخدامها من قبل الهواة واللاعبين العاديين.

اكتشاف علم الحركة

إن علم الحركة هو طريقة أخرى لتعزيز تركيز لاعب تنس الريشة، بالإضافة إلى التأمل والصور الذهنية، كما أن علم الحركة هو ممارسة مصممة لتعزيز حالة التوازن الجسدي والعقلي لدى اللاعبين من خلال تعزيز الاتصال بين الجسد والعقل، حيث يستخدم بشكل منتظم، فهو يساعد اللاعبين على إدارة التوتر وبناء قدراتهم، وعلم الحركة الذي لا يزال غير معروف يزداد شعبية بين اللاعبين الهواة والرياضيين رفيعي المستوى.

بالنسبة  للمدرب لبيتر، “المشكلة هي أنه عندما يشعر اللاعب بالتوتر، تبدأ الروابط بين الجانبين الأيمن والأيسر من الدماغ في الانهيار”، من الطرق العملية لتقوية اتصال لاعب تنس الريشة بالجسم والعقل استخدام تمارين “التشغيل” ، مثل الشعوذة ، والتي تحفز كلا جانبي الدماغ في بضع دقائق فقط ، جنبًا إلى جنب مع تمارين تسخين العضلات السريعة الأخرى.

كما يجب استخدام تقنيات مختلفة لتحسين الروابط في دماغ اللاعب، فعلى سبيل المثال عن طريق شد أذني اللاعب بلطف، وتمديد أجزاء من جسمه – وهي نقاط استراتيجية تحتاج إلى التحفيز، كما استخدم بيتر أيضًا أسلوبًا ثانيًا أكثر نفسية وعاطفية، والذي سمح له بتحويل مشاعره وأفكاره السلبية إلى هدف إيجابي وديناميكي، لقد عمل على تفكيره وتنفسه ووقفته للسيطرة على توتره قبل المباراة.

نصائح لزيادة تركيز لاعب كرة الريشة

  • يجب على لاعب تنس الريشة أن يبدأ الجلسة بإغلاق عينيه لمدة 10 ثوانٍ، ثم يستنشق بعمق وازفر ببطء، قد يبدو الأمر بسيطًا، لكن الصعوبة تكمن في “التخلي”، فإذا شعر اللاعب أنه يعمل، فيجب أن يقم بزيادة مدة جلساته قليلاً ، من 10 ثوانٍ إلى 20 ثانية، ثم من 20 ثانية إلى 30 ثانية، حيث يمكن للاعب أيضًا التأمل في مكان مريح مع الموسيقى الهادئة.
  • كما اعتاد المدرب بيتر على الجمع بين التأمل وعلم الحركة، وقبل المباراة مباشرة، كان يقوم بثلاثة تمارين لمساعدته على التركيز بشكل كامل، حيث عمل على ثلاثة أمور وهي:

1. أفكار اللاعب: حيث يعتقد بيتر أن اللاعب بحاجة إلى قبول فكرة أنه قد يكون لديه أفكار سلبية وتحويلها إلى أفكار إيجابية وبناءة.

2. تنفس اللاعب: حيث يجب على اللاعب أخذ الوقت الكافي للشهيق والزفير ببطء وبلطف عشر مرات متتالية.

3. وضعية اللاعب: كان بيتر دائمًا يقف مستقيماً ويوسع صدره قبل المباراة ليُظهر لخصمه وجسده أنه جاهز.

  • كما يمكن أن يساعد التأمل أو التخيل العقلي أو علم الحركة حقًا في زيادة تركيزك في الملعب، وكل ما على اللاعب فعله هو العثور على التقنية (الأساليب) التي تناسبه، حيث يجب أن تكون سهلة وقابلة للتنفيذ على أي مستوى، كما يمكن تكرارها قبل كل جلسة تدريب أو بطولة.
  • كما يجب على لاعب تنس الريشة أن يتقن المهارات الخمس الأساسية في كرة الريشة، وهي (مهارة السيطرة، مهارة الإرسال، مهارة حركة القدمين، موقف اللاعب، الضربات)، كما يجب على لاعب تنس الريشة تحقيق الهدف وهو الهدف من اللعبة هو ربح النقاط عن طريق ضرب كرة الريشة عبر الشبكة وفي ملعب خصمه لإجبار خصمه على ارتكاب خطأ وعدم القدرة على إرجاع الريشة مرة أخرى.

شارك المقالة: