يعتبر الكثير من الناس أن لعبة تنس الطاولة من أصعب الرياضات التي يجب تعلمها، وذلك بسبب الحاجة إلى التنسيق بين اليد والعين والمرونة وخفة الحركة والقوة والسرعة، بينما قد يكون تعلم لعبة تنس الطاولة أمرًا صعبًا، إلا أنه يصبح أسهل بكثير عندما يكون لدى اللاعب خطة لعب.
طرق تنمية الصفات البدنية للاعبي كرة الطاولة
تثبيت أساسيات اللعبة
يعد العمل على بناء الأساسيات الجيدة الخاصة بلياقة لاعب تنس الطاولة قبل الانتقال إلى اللقطات السريعة الأكثر إثارة أمرًا حيويًا للتحسين، فإذا كان اللاعب يتسرع في اللعب بسرعة شديدة، فسيلعب ضربات سريعة وشديدة قبل أن تصبح التقنية الأساسية في ضربات محرك الأقراص صلبة، فسيؤدي ذلك إلى إبطاء تحسن اللاعب وغالبًا ما يعني أنه أقل اتساقًا.
فإذا نظر اللاعب إلى القوة العظمى العالمية في تنس الطاولة، وهي دولة الصين، فإنها تبدأ من سن مبكرة وتقضي الكثير من الوقت في العمل على أساسيات صلبة ومستوى عالٍ من الاتساق، هذا يعني أنه عندما ينتقلون لاعبي تنس الطاولة إلى مهارات أكثر صعوبة وحركات غير منتظمة ومواقف لعب، فإنهم يصمدون بشكل أفضل في ظل هذه الأنواع من التحديات لأن لديهم أساسًا متينًا للعمل من خلاله.
تحسين لمس الكرة
غالبًا ما يشار إلى تعلم لمس الكرة بشكل صحيح في تنس الطاولة على أنه “الشعور” أو الشعور بالكرة، غالبًا ما يضرب اللاعبون الكرة بقوة شديدة وبملامسة كثيفة، في حين أن هذا أمر جيد بالنسبة لبعض التسديدات، فإن لاعب تنس الطاولة يحتاج إلى لمسة أدق على الكرة لتوليد الدوران والتحكم في لعبته.
كما تعد القدرة على تنظيف الكرة بالفرشاة أمرًا أساسيًا لتطوير لقطات ثقيلة في الدوران العلوي والتركيز على المطاط المطلوب لإنشاء عمليات دوران فعالة، وتتمثل إحدى الطرق الرائعة لتحسين هذه المنطقة في إبطاء تسديدات اللاعب، والتركيز على الحصول على لمسة أكثر نعومة على الكرة ومحاولة الشعور بأن الكرة تقضي وقتًا أطول على المضرب.
نقل وزن اللاعب
إن إجراء النقل الصحيح للوزن والاستخدام الفعال للجسد والساقين يعني أنه يمكن للاعب تنس الطاولة الاسترخاء بذراعه وإزالة التوتر من ضرباته وحركته أيضًا، حيث يركز العديد من اللاعبين بشكل كبير على الطاقة القادمة من الذراع مما يعني أن الضربات تصبح قاسية وإجبارية، حيث يجب على لاعب تنس الطاولة أن يحاول التدرب على استخدام المزيد من الأرجل ودوران الجسم ونقل الوزن، وهذا يجعل اللقطات أكثر كفاءة ويساعد أيضًا في توليد طاقة أكبر بكثير من استخدام الذراع وحدها، لذلك يجب على لاعب التنس أن يتذكر أن نقل الوزن يلعب دورًا رئيسيًا في زيادة جودة الضربة واتساقها المحتمل.
تطوير حركة القدمين
حيث يجب على لاعب تنس الطاولة أن يتأكد من قيامه بوقفة منخفضة ومضغوطة، وذلك حتى يكون دائمًا على استعداد لإجراء تلك الحركات والتعديلات السريعة اللازمة في تنس الطاولة، فإنها رياضة ديناميكية وسريعة، لذا فإن الأداء الجيد بالقدم يمكن أن يكون الفارق بين الوصول إلى اللقطة التالية أو عدمها.
تطوير مهارات إدراك وضبط اللاعب للوقت
يتمثل أحد الاختلافات الرئيسية بين اللاعبين الهواة وكبار المحترفين في طريقة توقيت تسديداتهم، وغالبًا ما يغير اللاعبون الهواة نقطة توقيتهم كثيرًا مما يؤدي إلى تسديدات غير متناسقة ونقص في الإيقاع، حيث تكون نقطة التوقيت المثلى لمعظم التسديدات في الجزء العلوي من الارتداد، لذلك عندما تصل الكرة إلى أعلى نقطة مما يمنح اللاعب أكبر قدر من الأمان على الشبكة.
فأن يكون لاعب تنس الطاولة قادرًا على الحكم على التوقيت والضرب دائمًا في الجزء العلوي من الارتداد يعني أنه يحافظ على وضع أفضل على الطاولة؛ ونسبةً إلى ذلك يجب على لاعب تنس الطاولة أن لا يتعجل في حصوله على أخطاء غير قهرية من خلال اللعب مبكرًا أو ينتهي به الأمر بالابتعاد عن الطاولة بأخذ الكرة بعد فوات الأوان .
التدرب تحت الضغط
حيث يجب على جميع لاعبي التنس الطاولة أن يتدربوا على تحسين لياقتهم وجميع الصفات البدنية والحركية الأخرة، لكن جعل تدريب اللاعب مرتبطًا بلعب المباراة يعد جانبًا رئيسيًا لتحسين الأداء والنتائج، فإذا وضع لاعب تنس الطاولة نفسه في مواقف أكثر ضغطًا في تدريبه، فسيساعده ذلك على نقل مهاراته إلى لعب المباراة.
فعلى سبيل المثال قام أحد لاعبي تنس الطاولة بتحديد لنفسه هدفًا يتمثل في 30 ضربة خلفية متتالية دون خطأ، فهذا يضيف عنصر ضغط يمكن أن يكون غالبًا غائبًا عن جلسات التدريب، كما يجب على اللاعب أن لا يهمل أيضًا التدريبات غير المنتظمة وعناصر الإرسال والإرجاع وسيناريوهات نوع المطابقة في ممارسته، فهذه الأنواع من التمارين تخلق الكثير من اتخاذ القرار والضغط أكثر من التدريبات العادية البسيطة حيث يتم تعيين موضع الكرة بالفعل في كل مرة.
تحليل الفيديو بعد اللعب
حيث تعتبر طريقة تحليل الفيديو أمر مدهش بالنسبة للاعبي تنس الطاولة؛ وذلك لأنها تعبين مقدار ما يمكن للاعب تعلمه من خلال مشاهدة نفسه مرة أخرى على الفيديو، سواء كانت مباراة أو جلسة تدريبية، حيث سيجمع اللاعب الكثير من المعلومات المفيدة التي يمكن بسهولة تفويتها في خضم اللحظة.
فإنها طريقة رائعة لالتقاط أي أخطاء قد يكون اللاعب ارتكبها وتعلم منها، ولكن أيضًا حيث حققت النجاح وكيفية زيادة نقاط قوة اللاعب في المرة القادمة التي يلعب فيهاـ، حيث يمكن للاعب مشاهدة أسلوبه عن كثب والبدء في النظر في كيفية المضي قدمًا في لعبته، والشيء الرائع الآن هو أنه من السهل قيام اللاعب بتسجيل فيديو لنفسه على هاتفه الذكي ومشاهدته مرة أخرى على الفور تقريبًا.
وضع خطة اللعب
أثناء خوض اللاعب مباريات تنس الطاولة، من المهم أن يلعب وفقًا لنقاط قوته وتتجنب نقاط ضعفه قدر الإمكان، فوجود خطة لعبة يساعد اللاعب على اللعب مع طريقة محددة في ذهنه لما تهدف إلى تحقيقه، الآن بالطبع سيقوم اللاعب بتكييف هذه الخطة وفقًا لنوع اللاعب الذي قد يواجهه.
ولكن إذا لم يكن اللاعب واضحًا في ذهنه بشأن ما هو جيد فيه وأفضل طريقة لكسب النقاط، فمن الصعب صياغة خطة واضحة، لذلك يجب على لاعب تنس الطاولة أن تيأكد من تخصيص بعض الوقت لفهم أسلوب اللعب المناسب له وكيفية فرض لعبته على خصومه.
الاستمتاع باللعبة
قد يبدو هذا غريباً بعض الشيء بالنسبة للاعبين الذين يحاولون بجدية التحسين، ولكن إذا كان لاعب تنس الطاولة لا يستمتع بالتدريب أو لعب المباراة، فإن ذلك يجعل التحسين والتعلم أكثر صعوبة، حيث أنن الدخول في كل جلسة بعقلية إيجابية والاستمتاع بعملية التعلم والتطوير يعني أن اللاعب أكثر استرخاءً وانفتاحًا على الأفكار الجديدة وإيجاد طرق جديدة لتحسين اللعبة وتقدمها