تعتبر خصائص المرونة الداخلية والخارجية هي جميع العوامل المرتبطة بالفرد نفسه وغير المكتسبة من تأثيرات البيئة المحيطة.
فسيولوجيا الخصائص الداخلية للمرونة
1. الخصائص الطرفية
وتشمل طبيعة تركيب المفصل نفسه، حيث تختلف أنواع المفاصل وفقاً لاختلاف العمل الحركي الذي يقوم به كل منهما، ومن الممكن أن يكون منها عديم الحركة تماماً مثل مفاصل الجمجمة ومفاصل عظام الحوض، والبعض الآخر تكون حركته محدودة كمفاصل العمود الفقري، وقد تكون حركة أحد المفاصل في اتجاه واحد فقط كمفاصل الركبة والمرفق، بينما قد يتحرك مفصل آخر في كافة الاتجاهات كمفاصل الرسغ والفخذ.
كما أن تحديد الحركة حول مدى المفصل تتحكم فيه الطبيعة التشريحية للمفصل ذاته، ويدخل في ذلك أيضاً طبيعة تشكيل عظام المفصل والغضاريف المكونة له، وكما هو معروف بأن كل مفصل محاط بمحفظة واقية توفر له الحماية وتعمل على تحديد له درجة مرونته، ومن ناحية أخرى فإن الأنسجة الضامة والأربطة وأوتار العضلات حول المفصل لها دورها في التأثير على مدى الحركة عند قيام الرياضي بممارسة أي مهارة من المهارات الرياضية في الأنشطة المختلفة.
2. الخصائص العصبية
يتطلب ممارسة أية حركة لمدى معين قدراً من التحكم يقوم به الجهاز العصبي، حيث أن أعضاء الحس الموجودة بالعضلات والأوتار والمفاصل تقوم بنقل الإشارات العصبية الحسية وفقاً لمدى الضغط الواقع عليها إلى الجهاز العصبي، والذي يقوم بدوره بتنظيم وتنسيق عمل العضلات المحيطة بالمفصل والمسببة للحركة، فتعمل على إرسال إشارات عصبية للعضلات لكي تقوم بالحركة المطلوبة في الوقت الذي يتم فيه توقف عمل العضلات الأخرى، لكي تكون في فترة معينة من الاسترخاء بحيث تسمح مطاطتيها بأداء الحركة بأقصى مدى حركي لها.
فسيولوجيا الخصائص الخارجية للمرونة
يقصد بها جميع الظروف الذي يتم من خلالها ممارسة النشاط البدني، مثل درجة الحرارة إذ تكون المرونة في أفضل حالاتها عندما تكون درجة الحرارة دافئة، بينما تحدث الإصابات في الأجواء الباردة أو عند أداء تدريبات المرونة دون عمل إحماء كافي قبل الأداء، وتقل المرونة لدى الشخص الرياضي في البرودة حوالي 10%، وبينما ترتفع في حالة الحرارة 10 إلى 20%.