منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين شهد تحليل الأداء في فعاليات ألعاب القوى تحولًا جذريًا في كل من أساليبها، كما ساعد تقييم أداء لاعبي ألعاب القوى على تحسين المعرفة التقنية والتكتيكية، تحسين اتخاذ القرار، ثقة محسنة، كما أنه يساعد في فهم نقاط القوة والضعف لدى لاعبي ألعاب القوى، ويعزز التنمية الخاصة بهم وممارسة التدريب.
كيفية تقييم الأداء في ألعاب القوى
كما يتوقع جميع لاعبي ألعاب القوى الشباب أن يتم تقييمهم في بداية الموسم أثناء الاختبارات، من الضروري مساعدة المنظمات الرياضية الشبابية في تشكيل قوائم، لكن أداء لاعبي ألعاب القوى أثناء الاختبارات قد لا يكون تصويرًا دقيقًا لقدراتهم الفعلية.
كما تركز التقييمات الأولية للاعبي ألعاب القوى أثناء الاختبارات عادةً على ما إذا كان اللاعب مناسبًا للقائمة أم لا، قد يبحث مسؤولو الفريق عن مهارات وعوامل محددة خلال تقييمات ما قبل الموسم ويتغاضون عن بعض نقاط القوة والضعف في القدرات الإجمالية للاعب، كما يسمح تقييم الرياضيين خلال الموسم للمدربين برؤية المزيد من الجوانب للاعب وتقديم تقييم أكثر اكتمالاً للرياضي.
كما يمكن أن تتغير مهارات وقدرات الرياضيين على مدار الموسم، قد يقدم بعض اللاعبين أداءً رائعًا في الاختبارات بعد العمل في غير موسمها، ولكن بعد ذلك يتضاءل خلال الموسم، قد يبدأ الآخرون ببطء في الاختبارات ويتفوقون خلال العام حيث يكتسبون المزيد من الخبرة، كما يتيح تقييم اللاعبين على مدار الموسم للمدربين القدرة على تتبع كيفية تقدم الرياضيين في أجزاء مختلفة من العام.
ويتلقى معظم اللاعبين أيضًا تعليقات بعد الاختبارات حول ما يحتاجون إلى العمل عليه خلال الموسم، حيث يمنح تقييم اللاعبين على مدار العام للأندية فرصة لتتبع كيفية تقدم الرياضيين في تلك المجالات الرئيسية لمعرفة ما إذا كانوا قد تحسنوا أم لا، يساعد الحصول على هذه التعليقات المنتظمة الرياضيين في معرفة ما إذا كانوا يقومون بإدخال تحسينات، أو ما إذا كانوا بحاجة إلى تجربة أساليب تدريب أخرى.
كما يمنح تقييم لاعبي ألعاب القوى، خاصةً لاعبي المشي على مدار العام الفرق فرصة لمناقشة أي مخاوف محتملة قد تكون لدى المدربين والمديرين مع رياضيين محددين، حيث تتيح التقييمات المستمرة للمدربين تحديد ما إذا كان اللاعب لا يتدرب أو يؤدي بالمستوى المتوقع، وما إذا كان لا يبذل جهدًا جيدًا، وما إذا كانت هناك أي مشكلات سلوكية تحتاج إلى المعالجة.
أهمية تقييم الأداء في لاعبي ألعاب القوى
كان جمع البيانات جزءًا من الروتين اليومي لمدربي ألعاب القوى خاصةً لاعبي المشي وفعاليات الجري منذ فترة طويلة قبل اختراع جداول البيانات المستندة إلى البرامج، لطالما كان هناك تركيز على قياس الارتفاعات والأوقات والمسافات والأوزان وغير ذلك الكثير ضمن برنامج القوة والتكييف وأنشطة المشي، بغض النظر عن نموذج البرمجة الحركية للاعبي، فإن القدرة على تحديد التحسينات في الأداء بشكل موضوعي هي حاجة مركزية لمدربي ألعاب القوى.
فإن جودة المعلومات المتوفرة لدى مدربي ألعاب القوى تحد من قدرات المدربين على اتخاذ قرارات مستنيرة حقًا، لفهم هذه المشكلة بشكل أفضل يجب الغوص في مجال القياس في البحث والإحصاءات والتحليلات لاكتساب التمكن من العناصر الأساسية التي تؤثر على جودة المعلومات التي تجمعها عن أداء الرياضي.
وسواء كان مدربي ألعاب القوى يستخدم تقنيات متقدمة أو قلمًا ولوحة أو استبيانًا بسيطًا، فإن طريقة قياسه مهمة، كما يعد قياس مقاييس الأداء البدني مثل السرعة والوقت والوزن المرفوع والطول والطول والتسارع والمسافات المقطوعة واستجابات معدل ضربات القلب واستعادة معدل ضربات القلب عنصرًا حاسمًا عند تقييم النشاط والأداء في العديد من المجموعات الفعاليات الجماعية.
فعلى الرغم من أن القياس هو أحد الجوانب العديدة التي يجب على مدربي فعاليات المشي، والرمي وعلماء الرياضة وجميع العاملين الصحيين المتحالفين الانتباه لها، إلا أن تأثيره لديه القدرة على التأثير بشكل مباشر على كل مجال من مجالات الأداء تقريبًا، بالنظر إلى هذا الواقع يصبح من الأهمية بمكان إنشاء نهج منظم عند النظر في قياس الأداء البدني للاعبي ألعاب القوى بسبب الطبيعة الموضوعية والكمية للبيانات المرتبطة بالأداء البشري في الرياضة، قد يكون عرض القياس الكلاسيكي أكثر ملاءمة.
في حين أن غالبية المعلومات الخاصة بلاعبي ألعاب القوى التي يتم جمعها حول الأداء ذات طبيعة كمية عالية، إلا أن هناك حالات يصبح فيها التحليل النقدي وفهم البيانات التي تم جمعها أكثر ذاتية، فعلى سبيل المثال قد يحدث هذا عندما يقوم الممارسون بتقييم المسافة الإجمالية للعدو الذي يؤديه رياضي خلال جلسة تدريب واحدة، ثم يحاولون بعد ذلك إنشاء مؤشر نسبي لشدة جلسة التدريب هذه.