إن التمارين الرياضية لمرضى الحساسية هي سلاح ذو حدين؛ حيث قد يكون لها منافع متعددة، ويمكن أن تسبب الأذى، والقيام بأداء الرياضة بأسلوب يتوافق مع قدرات الفرد البدنية سيكون لها فائدة كبيرة، لذا لا بُدّ من استشارة الطبيب في نوع الرياضة التي سوف يؤديها الفرد، بالإضافة إلى أن الأفراد الذين يقومون بممارسة الأنشطة الرياضية بأسلوب صحي مناسب هم أقل عُرضة للأزمات التي من الممكن أن تحصل، وإن ظهرت هذه الأزمات فسوف تكون بمدى أقل بصورة عامة، كما أن استعمالهم للعقاقير الطبية سوف يكون أقل من غيرهم بكثير.
كيفية ممارسة الرياضة عند التعرض لأمراض الحساسية:
1- استشارة الطبيب الخاص:
من المهم أن تتم الإشارة على أنه إذا كان الفرد يريد أن يبدأ ممارسة الرياضة، فمن المهم أن يقوم باستشارة الطبيب الخاص؛ لأن لكل مريض ظروفه الخاصة، ومن المهم الاستعانة بمتخصص رياضي لتعليم الفرد أسلوب الرياضة التي سوف يؤديها.
2- معرفة نوع الرياضة الملائمة:
من المهم أن يقوم الفرد بممارسة تمارين رياضية لتنشيط الجهاز الدوري؛ حيث من الممكن أن يقوم بممارسة رياضة المشي، رياضة ركوب الدراجة ورياضة السباحة، وقبل ذلك من المهم معرفة نوع الرياضة وتحديدها؛ حيث أن الرياضة من الممكن أن تكون سبباً في بداية الأزمة الصدرية، وهو ما يمكن أن تسببه مادة الكلور الموجودة في المسابح لبدء الأزمة الصدرية، ومن الأفضل أيضاً أن يمارس الفرد نشاط رياضي ينال من خلاله قدراً من الراحة، مثل ممارسة رياضة التنس الأرضي أو ممارسة رياضة كرة السلة.
3- وقت التمارين الرياضية:
من المهم أن يكون عدد التمارين الرياضية في الأسبوع من 3 إلى 5 مرات، وفي كل مرة تتراوح المدة الزمنية من 20 إلى 30 دقيقة بمجهود متوسط أو أقل، أما البداية فمن المهم أن تكون بطيئة وبالتدريج، ولا بُدّ من ممارسة تمارين الإحماء للجسم، مع أهمية الاهتمام بتوفير مكان مريح يسمح بممارسة الرياضة بارتياح، وإمكانية تحدّث الفرد مع من حوله بسهولة حتى يستمتع بالوقت.
4- ممارسة تمارين الإطالة:
من المهم أن ينتهى الفرد من التمارين ببطء لضمان عودة الدم إلى القلب بصورة جيدة، وبذلك يعود الجسم إلى طبيعته من دون إجهاد، مع الامتناع عن التوقف المفاجئ عن ممارسة التمرين، ومن المهم أن يهتم الفرد بإطالة العضلات عن طريق ممارسة تمارين الإطالة بعد الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضية خاصة لعضلات الساقين، الصدر، الظهر والكتفين.
