كيف اهتمت الدول العربية في رياضة المعوقين؟

اقرأ في هذا المقال


كيف اهتمت الدول العربية في رياضة المعوقين:

إن قضية الأفراد المعوقين تعتبر قضية قديمة من قضايا الإنسان والمجتمع الإنساني، كما تعتبر رياضة المعوقين عملية تربوية ذات طبيعة توجيهية لها أغراضها وأهدافها وأهميتها، كما اهتمت الدول العربية سواء الدول الواقعة في قارة أسيا أو الدول الواقعة في قارة أفريقيا، حيث تم الاهتمام بها من خلال النظر إليها نظرة اجتماعية ذات مفهوم علمي على اعتبار أن المعوق يعتبر أحد أفراد البلد، حيث يجب على الدولة رعايته والعمل على تأهيله بالنسبة التي يسمح له أن يقوم بممارسة أنشطة حياته الرياضية على أنه فرد رياضي منتج ومبدع في المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله.

فعلى سبيل المثال اتخذت حكومة العراق ضمن برامجها أن يتم تعزير عملية رعاية وتأهيل الفرد الرياضي المعوق على المستوى الاجتماعي والمستوى الصحي والمستوى النفسي والمستوى البدني بنسبة كبيرة، حيث تم إنشاء العديد من الأندية المختصة في رعاية الأفراد الرياضيين المعوقين، كما تم تأسيس اتحاد رياضي خاص بأنشطة رعاية الأفراد الرياضيين المعوقين في الثامن من شهر شباط (شهر 2) عام 1982م، حيث تم تأسيسه حتى يكون مسؤولاً عن رعاية واهتمام الأفراد الرياضيين المعوقين الذين يمارسوا مختلف الأنشطة الرياضية.

كما تم تأسيس على عدة اتحادات عربية خاصةً بالأفراد الرياضيين المعوقين وأهمها:

  • في المملكة العربية السعودية تم تأسيس مركز رياضي ذات طبيعة مهنية خاص بالأفراد الرياضيين المعوقين.
  • في دولة الكويت تم تأسيس نادي رياضي خاص بالأفراد الرياضيين المعوقين.
  • في المملكة الأردنية الهاشمية تم تأسيس الاتحاد الأردني خاصة بأنشطة رياضية المعوقين.
  • في دولة قطر تم تأسيس جمعية الهلال الأحمر الخاصة برياضة الأفراد المعوقين.
  • في دولة اليمن تم تأسيس اتحاد اليمن الشمالي الخاص رياضة الأفراد المعوقين، كما تم تأسيس اتحاد اليمن الجنوبي الخاص برعاية الأفراد الرياضيين المعوقين.
  • في دولة ليبيا تم تأسيس الاتحاد الليبي الخاص برياضة الأفراد المعوقين.
  • في دولة الجزائر تم تأسيس الاتحاد الجزائري الخاص برياضة الأفراد المعوقين.
  • في دولة الصومال تم تأسيس الاتحاد الصومالي لرياضة الأفراد المعوقين.
  • كما تم إقامة أول مباريات ذات طبيعة تنافسية للأفراد المعوقين في جمهورية مصر العربية في ملاعب مركز التأهيل.

كما يوجد عدة أساليب للتعامل مع الأفراد الرياضيين المعوقين ضمن إطار اجتماعي ذات طبيعة اجتماعية وأهمها:

  • الأسلوب الأول (الرعاية النهارية): حيث يقصد بها أن يقوم الشخص الرياضي المعاق بالذهاب إلى مراكز التعليم أو إلى مراكز التأهيل للتعليم الرياضي وللتدريب الرياضي، وبعد ذلك يعود في أوقات المساء إلى أسرته حتى يمارس حياته الاجتماعية العادية مع أخوانه غير المعوقين، كما تم اتباع هذا الأسلوب مع مختلف فئات الأفراد الرياضيين المعوقين، سواء كانوا فئات المكفوفين أو فئات الصم أو فئات البكم أو فئات الشلل أو فئات التخلف العقلي الخفيف.
  • الأسلوب الثاني (الرعاية الإيوائية): حيث يقصد بها أن دار الرعاية الخاصة بأفراد المعوقين تقوم باستقبال الأفراد الرياضيين المعوقين ثم تعمل على تأويه إيواءً متكاملاً، كما أنها تقوم بتوفير حاجاته الاجتماعية وحاجاته المعيشية من مأكل أو ملبس أو أدوات ومساعدات ذات طبيعة تعويضية اجتماعية وصحية، ثم تقوم بإلحاقه بالأنشطة وبرامج التعليم والتأهيل الرياضي الملائم، كما يتم اتباع هذا الأسلوب مع الأفراد الرياضيين الذين يعانون من حالات التخلف العقلي الشديد مع الأفراد الرياضيين الذين يعانون من حالات التخلف العقلي المتوسط، حيث يتم الاهتمام والعناية مع هذه الحالات لوقت نهاية فترات تأهيلهم وتشغيلهم وحصولهم على فرص عمل يساعدون أنفسهم بها.
  • الأسلوب الثالث (الرعاية المنزلية): حيث يقصد به أن الدولة الذي يتبع لها الفرد الرياضي المعاق تقوم بتوفير الرعاية الاجتماعية والرعاية التعليمية للفرد المعاق، وهو عايش مع أسرته بواسطة عمليات الإرشاد وعمليات التوجيه، كما تقوم الدولة بتقديم المساعدات المالية التي تكفل له الحياة الاجتماعية والحياة الإنسانية الصحيحة والسليمة.
  • الأسلوب الرابع (فترات التشغيل والمتابعة): حيث يقصد بها أن للفرد الرياضي المعوق القادر على إكمال مسيرته التعليمية أن يقوم باستمرار في مراحل التعليم بمختلف أنواعها وأنشطتها، حيث ذلك حسب استعداده وقدراته وميوله، كما أن تقوم الدولة الذي يعيش فيها الفرد الرياضي المعاق بتكفل بنفقة المالية وجميع حاجاته حتى يكمل المسيرة الجامعية، وبعد ذلك تقوم بتأمين فرص العمل الملائمة حسب خبراته ومؤهلاته العلمية.

شارك المقالة: