من الممكن أن تؤدي ممارسة الأنشطة الرياضية مهما اختلفت دوراً مُخفّفاً للضغط العصبي الذي من الممكن أن يتعرض له الفرد بسبب العمل أو كثرة مسؤولياته؛ حيث أن ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية بصورة مستمرة من الممكن أن تعزز من إفراز مادة الإندروفين المسؤولة عن إعطاء الجسم الشعور بالسعادة، وأن تقلل من انشغال الفرد بالتفكير في مشاكله ومخاوفه اليومية.
كيف تساهم التمارين الرياضية في مكافحة الضغط العصبي؟
لا بُدّ من التنويه على أن أي نوع من أنواع التمارين الرياضية من الأيروبيك وحتى اليوغا من الممكن أن تساعد على التخفيف من الضغط النفسي؛ ولهذا يجب على الفرد أن يفهم العلاقة بين التمارين الرياضية وتحسين حالته المزاجية؛ حيث تُساعد ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني على تحسين صحة الجسم بشكل عام، أيضاً إحساس الفرد بالراحة النفسية وتحسُّن المزاج، وهو ما يجعل أداء الفرد أفضل في حياته الشخصية والمهنية على حد سواء. ومن التأثيرات المباشرة للرياضة في مجال التخفيف من الضغط النفسي نذكر:
- التحسين من إفراز الإندروفين؛ حيث يساهم النشاط البدني في الرفع من إنتاج الناقلات العصبية المسؤولة عن تعزيز المزاج، وتُسمّى الأندروفين، ومن الأنشطة الرياضية التي من الممكن أن يقوم الفرد بممارستها ركوب الدراجات، التنس والمشي السريع؛ حيث أن كلَّها تعطي بعد ممارستها هذا الإحساس بالرضا عن النفس.
- فرصة للتأمل؛ حيث أنه بعد لعب مباراة قصيرة من السكواش أو السباحة مدة نصف ساعة في المسبح، فغالباً ما سيشعر الفرد بأنه نسي هموم اليوم ومشاكله، وركز فقط على جسمه وحركاته. وعندما يبدأ الفرد في التخلص يومياً من همومه عن طريق ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني آخر، فإنه من الممكن أن يجد أن تركيزه على مهمة واحدة، والطاقة والإيجابية الناتجين عن ذلك من الممكن أن تساعد الفرد على البقاء هادئ وصافي الذهن تجاه أي شيء يقوم به بعد ذلك.
- تحسين المزاج؛ حيث أنه من شأن الاستمرار على ممارسة التمارين الرياضية أن يُحسّن من الثقة بالنفس، وأن يقلل من الأعراض المصاحبة للاكتئاب البسيط والقلق.
- تحسين جودة النوم؛ حيث أن الضغط العصبي يجعل الفرد غير قادراً على النوم المتواصل أثناء الليل، وكل هذا من الممكن أن يقلل من مستوى الضغط العصبي لديه، وأن يُكسبه نوعاً من حُسن التحكّم في جسمه وفي حياته عُموماً.