لا بُدّ من التنويه على أنه تكمن أهمية تمارين المد والإطالة في حماية الجسم من الإصابات الرياضية الخطيرة والأمراض، إلى جانب منح الجسم شكلاً جميلاً ورشيقاً، وهي عبارة عن تمارين رياضية سهلة، ولا تستغرق ممارستها أكثر من 10 دقائق في اليوم.
كيف تساهم المرونة في حماية الجسم من الإصابات والأمراض؟
من المهم أن تتم الإشارة على أن المرونة هي العنصر الثالث من اللياقة البدنية، بالإضافة إلى تمارين القلب وتدريبات القوة؛ حيث أن المرونة تساهم في الوصول إلى مستوى لياقة بدنية عالي، وتلعب دوراً في حماية الجسم من الإصابات، وتساهم في التخلص من الأمراض مثل التهاب المفاصل وأمراض أخرى أكثر خطورة، كما تعكس على طريقة أداء الجسم للوظائف المختلفة في اليوم؛ لكن المرونة من الصعب اكتسابها، ومن هنا تأتي التدريبات المهمة التي تلعب دوراً في اكتسابه لها، والمتمثلة في تمارين المد والاستطالة قبل وبعد التمارين وخلالها أيضاً.
ومن المهم ممارسة التمارين والجمنازيوم، وهي تتمثل في بناء عضلات ومفاصل قوية تنعكس بصورة لاحقة على قوة الجسم مع التقدم بالسن، وحتى من لم تتح له الفرصة منذ الصغر، ويمكنه أن يبدأ بتعليم أبنائه نوعاً من الرياضات التي تمنح الجسم المرونة، ولا بُدّ من التنويه على أنه لمن فاتته هذه الفرصة فمن الممكن أن يمارس أنواع مختلفة من التمارين الرياضية التي تشكل مرونة للجسم، وتعد تمارين الاستطالة إحداها.
ولا بُدّ من التنويه على أن زيادة ليونة الجسم من خلال ممارسة الرياضة تخفف من إمكانية التعرض بالأوجاع بصورة عامة، وتُحسّن من عملية التوازن في الجسم، وإذا كان الفرد يشعر بأوجاع في الرقبة أو في الجزء العلوي من الظهر أو يشعر بالتوتر والضغط العصبي، فإن قيامه بممارسة بعض التمارين الخفيفة لشد الجسم يؤدي إلى جعل العضلات في حالة ارتخاء، وهذا يدل على أنه كلما زادت ليونة العضلات كلما أصبحت قادرة أكثر على أن تكون قوية.
والعضلات اللينة تسهل من قيام الفرد بممارسة النشاطات اليومية، وتقلل من إمكانية التعرض للإصابات المتنوعة، والعادات الحياتية مثل الجلوس لوقت طويل أمام جهاز الكمبيوتر، والأهم من ذلك أن تمارين الإطالة تُحسّن من الدورة الدموية بصورة عامة، وتزيد من تدفق الدم إلى العضلات؛ حيث أن وجود دورة دموية قوية وجيدة يساهم في الوقاية من العديد من الأمراض.
