إن ممارسة التمارين الرياضية من الأمور المهمة جداً للأفراد المصابين بداء السكري من النوع الأول خصوصاً رياضة اليوغا؛ حيث تحسن اليوغا من تدفق الدم في الجسم؛ ممّا يحسن من تننظيم الأنسولين، يمكن لليوغا أيضًا تقوية كافة عضلات الجسم، ويمكنها التقليل من التوتر بصورة ملحوظة؛ حيث أنهم شيئين مهمين للغاية إذا كان الفرد يعيش مع مرض السكري من النوع الأول.
السكري من النوع الأول:
مرض السكري من النوع الأول هو مرض مناعي ذاتي يسبب فقدان إنتاج الأنسولين يؤدي إلى تدمير خلايا بيتا التي تنتج أنسولين في البنكرياس، وهذا ما يمنع الجسم من إنتاج كمية كافية من الأنسولين من تلقاء نفسه. ولا بُدّ من التنويه على أنه يطلب من الأفراد الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول تناول الأنسولين بشكل منتظم؛ للتعويض عن فقدان الأنسولين المنتج بشكل طبيعي.
كيف يمكن لليوغا أن تساعد في علاج مرض السكري من النوع الأول؟
اليوغا رائعة للجسم والعقل، كما أنها تُحسّن عمل الغدد الصماء والدورة الدموية، وتساهم في التحكم في التوتر، ولا بُدّ من التنويه على أنه نظرًا لحقيقة أن الأفراد المصابين بداء السكري من النوع الأول لا يمكنهم إنتاج الأنسولين المطلوب بشكل طبيعي عند الضغط عليهم، يمكن أن ترتفع قراءات السكر في الدم، وهو أمر خطير، وتساعد رياضة اليوغا على إرخاء الجهاز العصبي.
وإن الإصابة بمرض السكري من النوع الأول متعبة بما يكفي من تلقاء نفسها بدون ضغط إضافي من البيئة الخارجية؛ لذا فمن المهم أن يتعلم الفرد قبول المرض مهم؛ لذلك إن أداء الفرد لوضعيات اليوغا تؤدي إلى التحسين من العمليات الذهنية ومستويات الطاقة؛ ممّا يجعل الفرد أكثر واعياً لنفسه من الداخل والخارج ومحيطه، وتعزز اليوغا من تحكم الفرد في الشراهة التي من الممكن أن تصيب البعض.
ولا بُدّ من التنويه على أنه من الصعب أن يتحكم الفرد في مرض السكري من النوع الأول، لكن أداء التمارين الرياضية باستمرار مثل رياضة اليوغا تحسن من كميات جلوكوز الدم، وتؤدي إلى التقليل من جرعات الأنسولين اليومية باستشارة الطبيب الخاص، كما تقلل هذه الرياضة التأملية من إمكانية حدوث مضاعفات أخرى لهذا المرض، وتحسن رياضة اليوغا من مضاعفات الأوعية الدموية؛ لأنها تقلل من دهون الدم. يحتاج الأفراد المصابون بمرض السكري من النوع الأول إلى تجنب ممارسة أي تمرين مرتفع الشدة، وتجنب ممارسة أشكال اليوغا الأكثر شدة.