تُعد عضلة السمانة من أهم العضلات المتواجدة في جسم الفرد؛ حيث أنها تكسب الأرجل شكلاً جمالياً، وتُعدّ القلب الثاني للفرد بصورة عامة، ويعود سبب تسميتها بهذا الأسم لأنها تضخ الدم من أسفل إلى أعلى؛ أي من الأرجل إلى القلب، كما أنها تساهم في تنشيط الدورة الدموية وتساعد على التخلص من مشكلة دوالي الساقين، وتعتبر عضلة السمانة من أصعب الكتل العضلية من حيث النمو، بالإضافة إلى أنها تعد نقطة الضعف للعديد من الأفراد، وهذا يعود إلى العديد من الأسباب التي سنتحدث عنها بصورة تفصيلية في هذا المقال.
لماذا تتواجد صعوبات في تضخيم عضلة السمانة؟
- السبب الوراثي: من المهم أن تتم الإشارة على أن عضلة الجاسترو تشتمل على نسبة تتباين بين 15% إلى 71% من العضلات سريعة الانقباض التي تزداد حجم بشكل سريع وملحوظ، وهذا يعني أن بعض الأفراد يتمتعون بنسبة ألياف عضلية قابلة لزيادة الحجم أكثر من غيرهم من الأفراد الآخرين، وهذا لا يمنع الأفراد من الوصول إلى عضلة سمانة كبيرة الحجم؛ لكن من المهم أن يقوم بعض الأفراد ببذل مجهود أكثر من غيرهم للوصول إلى كافة النتائج المثالية.
- نمط توزيع مستقبلات الأندروجين في جسم الفرد: لا بُدّ من التنويه على أن مستقبلات الأندروجين في الخلايا تستقبل هرمون الذكروة، ويؤدي هذا الهرمون إلى القيام ببعض التعديلات في جينات الفرد التي تكون مسئولة عن وظائف الذكورة مثل بناء العضلات وتخليق البروتين بصورة عامة، وتتركز مستقبلات الأندروجين بكثافة في الجزء العلوي بالجسم، وتقل كثافتها كلما نزلت إلى أسفل حتى تكون أقل كثافة في عضلة السمانة، ولهذا يجد الفرد عند متعاطي كورس المنشطات تضخماً سريعاً في عضلة الكتف والترابيسيوس، وهما العضلتان اللتان تزيد فيهما مستقبلات الأندروجين.
- عدم اهتمام الأفراد ببذل مجهود لتضخيم العضلة: من المهم أن يقارن الفرد بين عدد الأفراد الذين يراهم في النادي الرياضي الذين يقومون بممارسة تمرين عضلة الصدر مثلاً، وبين الأفراد الذين يقومون بممارسة تدريبات عضلة السمانة، فسوف يجد أن النسبة تتباين من 20 إلى 1 بصورة تقريبية، وهذا بجانب أن العديد من الأفراد يهملون ممارسة تمارين عضلة الأرجل كلها من الأساس؛ حيث أنهم يظنون أنها لا تؤدي إلى تغيرات جسدية.