تشير الفينياسا يوغا على دمج الحركة بالتنفس، ولا بُدّ من التنويه على أن الفينياسا تركز على أن جميع مواقف الحياة التي تواجه الأفراد تعتبر مؤقتة بصورة عامة؛ حيث أنه عند ممارسة الفينياسا يوغا يقوم الفرد بوضعية ليبقى بها لفترة مؤقتة ثم ينهيها ليقوم بأخرى حتى يعمل على تمرين نفسه على تجنب التعلق بالأمور غير الهامة، إضافة إلى ذلك فهي بدنياً تعمل على التحسين من جميع عضلات الجسم بصورة متساوية بحيث لا تركز على مجموعة عضلات واحدة فقط.
ماهي الفينياسا يوغا؟
نشأ هذا النوع من اليوغا كأغلب الأنواع الأخرى من الهاتا يوغا؛ حيث قد بدأت تحديداً من الأشتانغا يوغا التي تشكلت عن طريق كريشنا ماتشاريا، بعد ذلك قام تلميذه الذي يدعى بباتابي جويس بتدريبها في دولة الهند؛ حيث قام باتابي بتدريب وضعيات الأشتانغا على طريقة التأمل الجسدي، وأن انتقال الفرد من وضعية إلى أخرى بصورة خاصة يعتبر من الوضعيات التي يجب أن يتأمُّل بها، ومنذ ذلك الحين في أوائل القرن العشرين توسعت الأشتانغا في الغرب عن طريق جميع تلاميذه، والفينياسا بدأت كنوع من الأشتانغا في العالم الغربي في نهايات القرن العشرين.
ولا بُدّ من التنويه على أن الأشتانغا والفينياسا يتشاركان في نفس المبادئ؛ لكن من المهم أن يتم الإشارة على أن الفارق الوحيد ارتكاز الأشتانغا على مجموعة وضعيات مرتبة بصورة معينة فجميع حصص الأشتانغا تتشابه فيما بينها، أما الفينياسا فلا يتحتم فيها ترتيب معين للوضعيات وللمعلم حرية اختيار الوضعيات الأفضل وترتيبها، فيستحيل أن تتشابه حصتي فينياسا من ناحية ترتيب تسلسل الوضعيات.
فوائد الفينياسا يوغا:
تتطلب ممارسة هذا النوع من اليوغا الكثير من التركيز؛ حيث تدعى في بعض الأوقات بالتأمل الحركي.
- تُهدئ الأعصاب؛ لأنها تساعد على إبقاء الذهن في حالة تركيز.
- تعتبر تمرين ممتاز للقلب وتساعد على تنشيط الدورة الدموية.
- تقوّي العضلات وتزيد من مرونتها.
- تساعد على تخليص الجسم من السموم.
- تساعد على المحافظة على الوزن، حرق السعرات الحرارية، التخلص من الدهون المتراكمة، والتحسين من تناسق الجسم.
- تساعد على تخفيف التوتر، الارهاق، والأرق.
- المداومة على ممارسة هذا النوع من اليوغا تمنح الفرد مساحة لملاحظة جسمه بشكل أكبر.
- تُعتبر من أهم التمارين النفسية الفعَّالة على عدم التعلُّق بالأمور الزائلة.
