مشاركة المرأة في الرياضة نموذج مرغوب فيه أو غير مرغوب فيه في المجتمع:
ما الذي يجعل من مشاركة المرأة في الرياضة نموذج مرغوب فيه أو غير مرغوب فيه في المجتمع؟، حيث يعتمد الإجابة على هذا السؤال على عنصريين أساسيين:
- إن المرأة واقعة وسط المعتقدات والعادات، فيكون من غير المحبب لها أن تمارس تمرينات رياضية وسط اتجاهات وثقافات المجتمع في أي وقت من الأوقات.
- ما هي احتياجات المرأة الشخصية وقدراتها، كما يُفسّر دورها الذي تقبله الثقافة التي تعيشها.
حيث تُعدّ النظرة الدقيقة في الاختلافات بين الرجال والنساء من المنظور العلمي في علم الاجتماع الرياضي للجنس الذي يسيطر على العملية الاجتماعية الرياضية في الحضارة المعاصرة، فالطبيعة الاجتماعية الرياضية هي عملية التعليم الأولى خلال التفاعل الاجتماعي المتوقع من تصرفات أفراد المجتمع الرياضي، والقائمين على تعلم القيم والعادات والتقاليد والأدوار الاجتماعية بما فيها الأدوار الجنسية، حيث أن الجنس يشير إلى التوقعات الاجتماعية المفروضة على أعضاء المجتمع الرياضي؛ لأن الشخص الرياضي إما يكون ذكراً أو أنثى.
كما تختلف الإناث عن الذكور في المزاج وكيفية ارتباط كل منهم بالشكل والأسلوب والمستوى من شدتهم وحدَّتهم، أو انغماس كل منهم في ممارسة الأنشطة الرياضية والتدريبات البدنية الحركية، حيث لا يمكن للنساء من المشاركة برامج رياضة تنافسية، والدليل على ذلك يتضح من اختلاف كل جنس عن الآخر، وكذلك إلى تكيّف اللاعب مع ظروفه وأوضاعه وتصوراته الذاتية.
كما أنه لم تكن الرياضة على الإطلاق وليدة تاريخ مثل الحضارة ولا مبنية على أساس اجتماعي، ولكنها ثقافياً تدافع عن الاهتمامات والمصالح التي تخدم الحاجات المتزايدة لأفراد المجتمع، كما كانت القيادة الأولمبية تتحرك بالاتجاه الصحيح من عدم المشاركة للمرأة في ميداين الرياضة كما كان اعتقادهم، حيث استمر ذلك لفترة طويلة من الزمن، ثم بعد ذلك في الألعاب الأولمبية في كوريا الجنوبية عام 1988م، ازداد عدد النساء المشاركات إلى 17 سيدة، حيث كان معظمهن من لاعبات ألعاب القوى.
حيث أنه على الرغم من قلة النساء المشاركات في الألعاب الإولمبية في كوريا الجنوبية عام 1988م، إلا أنه عكس تغيّر ملحوظ عن مشاركة النساء في ممارسة أنشطة الرياضية، كما أن المناقشات والملاحظات والمداولات لم تنقطع بعد ذلك حول ما إذا كانت النساء سوف يتم السماح لهن في المنافسة الرياضية، أو يفتح لهن مجال في علوم الرياضة.