دور جماعة الرفاق في التنشئة الاجتماعية الرياضية:
تلعب جماعة الرفاق دوراً هاماً وضرورياً ومؤثراً في عملية التنشئة الاجتماعية الرياضية، حيث تتميز جماعة الرفاق بأن أعضائها يشتركون في الثقافة الرياضية، فغالباً ما يتقارب أعضاؤها الرياضيين في العمر، كما قد تكون من فئات عمرية متباينة، حيث تمتلك جماعة الرفاق نظام سلوكي رياضي يفرض على الطفل كيفية تحقيق ممارسة أنشطة الرياضية المختلفة خاصةً ألعاب الجماعية مثل (لعبة كرة القدم، لعبة كرة السلة).
كما يفرض على الفرد الرياضي تحقيق مطالب رياضية معينة، خاصة عندما يقوم بمختلف الأدوار الرياضية، إلا أن تأثير جماعة الرفاق في أفرادها الرياضيين أكثر قوة وأعمق جذور؛ وذلك بسبب إشاراكهم في مفاهيم رياضية حركية عامة، كما أن لموقف الجماعة الرفاق الرياضية القدرة على إنتاج ضغوط هائلة وكبيرة للفرد الرياضي في كيفية إجباره على إجراء وممارسة أنشطة رياضية حركية لا يستطيع القيام بها لوحده بمعزل عن جماعته الرياضية، كما أن للأنشطة الرياضية تأثيرات على تغيير سلوك الفرد الرياضي داخل جماعته.
كما أن للجماعة الرفاق دور هاماً وضرورياً في عملية التنشئة الاجتماعية لأفراد، خاصة خلال مرحلة الطفولة ، حيث أن الفرد الرياضي يمثل النموذج الاجتماعي المرغوب فيه، حيث يحول الكثير من أصدقائه تقليده في الكثير من الأحوال الرياضية؛ وذلك لأن الفرد الرياضي يقتدي ويقلد من يحب في أعماله وتصرفاته، كما تساعد جماعة الرفاق الأفراد الرياضيين على تنمية علاقات الفرد الاجتماعية مع الأفراد الآخرين سواء كانوا داخل جماعة الرفاق أو خارجها.
كما تساعد جماعة الرفاق الأفراد الرياضيين داخل جماعته على المساعدة في النمو الجسمي؛ وذلك من خلال العمل على إتاحة الفرصة للممارسة الأنشطة الرياضية سواء كانت فردية مثل (ألعاب القوى، ركوب الخيل)، أو ألعاب جماعية مثل (كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد)، أو ألعاب شعبية مثل (لعبة الحجلة، لعبة نط الحبل، لعبة شد الحبل)، أو ألعاب صغيرة مثل (لعبة رمية التماس، لعبة جمع الكرات).
كما تساعد جماعة الرفاق الأفراد على تكوين معايير اجتماعية رياضية، وتنمية الإحساس والنقد الرياضي تجاه بعض المعايير الاجتماعية للسلوك الرياضي، وتساعده أيضاً على القيام بأدوار اجتماعية رياضية جديدة مثل القيادة الرياضية، وتنمية الأتجاهات النفسية، والمساعدة على تحقيق الاستقلال الذاتي وتحقيق الذات الرياضية والاعتماد على النفس خلال ممارسة النشاط الرياضي.