إطار مفاهيم حركة الإنسان الرياضي:
- الإطار الأول (الوعي الجسمي): يقصد بها أن الإنسان يتحرك بواسطة جسمه وبواسطة الإمكانات والقدرات الحركية، حيث أجمع علماء علم الاجتماع الرياضي أن حركة الإنسان الرياضي تنقسم إلى ثلاث أقسام رئيسية وهي: (الحركات الانتقالية، وهي الحركة التي ينتقل بها الجسم بأكمله مثل “رياضة المشي، رياضة الجري، رياضة الحجل، رياضة الوثب، رياضة الدحرجة”، والحركة غير الانتقالية يقصد بها هي الحركة التي يتم بها تحريك الجسم خاصةً إحداث الجذع دون إحداث انتقال الجسم أو تحريك لقاعدة الارتكاز، مثل “ثني الجذع، لف الجذع، ميل الجذع، المرجخة، فرد الجسم”، وحركة المعالجة يقصد بها هي الحركة التي تعالج أو تعمل على ممارسة الأشياء بواسطة أطراف الجسم االتي تتم بواسطة اليدين، والرجلين مثل “القبض، اللقف، الرمي، الضرب بالأداء، الركل”).
- الإطار الثاني (الوعي بنوع الحركة): إن جسم الإنسان يتأثر بببعض العوامل والصفات والمميزات التي تشمل على:
1- الزمن: إن مفهوم الزمن يرتبط بالأداء الرياضي الحركي ارتباطاً قوياً، حيث يقوم بالتعبير عن سرعة ممارسة الأداء بصورة عامة حيث تتراوح ما بين سريع جداً أو بطيء جداً أو سكون، كما يتنوع زمن أداء المهارة الواحدة ما بين سريع أو بطيء أو سكون، كما تتطلب بعض المهارات الجمباز الثبات التام بعد أداء حركة دائرية ذات مستوى متوازي، فعلى سبيل المثال مهارة الدفاع رجل لرجل في كرة السلة في حالة التخلص من المدافع حيث إن اللعب الذي يقوم بالجري وهو حامل الكرة يميل إلى التوقف في شكل مفاجئ من اللاعب الملتصق به.
ومن جهة أخرى فإن الوقت المحدد لأداء ممارسة المهارات الحركية مهمة للغاية، فعلى سبيل المثال الوقت المخصص لأداء ممارسة مهارة الوقت الضرب الساحق في كرة الطائرة له تأثير بشكل كامل على أداء اللاعبين الذين يقومون بمهة الدفاع وله تأثير على نتيجة الضرب، ومثال ثاني الوقت المخصص للتخليص الكرة في كرة السلة من أهم العوامل التي لها تأثير في إنجاز الواجب الحركي.
2- الجهد: يقصد بها هي القوة التي يقوم جسم معين ببذلها لإحداث تأثير على جسم ثاني، كما أنه هو عبارة عن مجموع القوة الناتجة من الجسم نتيجة حدوث انقباض العضلات، كما أنه هو الجهد المبذول للإحداث التغلب على مختلف المقاومات التي تواجه الأداء الحركي، حيث يتنوع الجهد ما بين جهد بسيط وجهد شديد ضمن إطار المهارة الحركية الواحدة، ومن أهم الأمثلة على الجهد هي لعبة شد الحبل حيث تتطلب قدراً كبيراً من الجهد العالي مع توافر علاقات رياضية حركية بين الأفراد.
3- الانسيباب: يقصد بها هو استمرار الحركة بكل سهولة ويسر مما يتوجب بذل الجهود الداخلية والجهود الخارجية، حيث أنه يتم الانتقال بين الحركات المتنوعة بشكل مناسب وسهل، وينقسم الانسياب إلى نوعين (انسياب حر يقصد به أنه يُعبّر عن كركة مستمرة لبعض الزمن لحدوث نتيجة متكاملة مثل مهارات التصويب في كرة اليد، وانسياب مُقيّد وهو تعبير لوصف مجموعة من الحركات الرياضية الإيقاعية مثل الجملة الحركية التي يقوم لاعب الجمباز بأدائها).
4- شكل الجسم: يقصد به هو الوضع الذي يقوم الجسم بإتخاذه خلال أداء الممارسات الحركية، كما يعد شكل الجسم من العوامل التي لها تأثير في الأداء الحركي، فعلى سبيل المثال الشكل الكروي المعروف بالتكوير له دور في أداء الدحرجات في الجمباز، أما الجسم المفرود هو الشكل المناسب لدخول الجسم في رياضة الغطس.
- الإطار الثالث (العلاقات الحركية): يقصد بها هو أن الفرد في الرياضة أو في أنشطة الترويح البدني، أو في أنشطة الرقص يتحرك بواسطة مجموعة من العلاقات التي لها دور في إحداث التأثير في كيفية إنجاز الواجب الحركي، حيث أن الفرد الرياضي يتحرك من خلال تفاعله مع أفراد أو أشياء وتنقسم العلاقات الحركية في علم الاجتماع الرياضي إلى نوعين وهما:
1- علاقات مع أشياء: يقصد بها هي علاقة الفرد الرياضي المتحرك مع أشياء حيث تنقسم إلى قسمين وهما: (علاقة معالجة وتناول الأشياء مع التحكم في حركاتها مثل “مهارة رمي القرص في ألعاب القوى، مهارة رمي الرمح في ألعاب القوى“، وعلاقة من أشياء ثابتة أي بمعنى لا يمكن للاعب أن يقوم بمسكها مثل “تعدية عارضة الوثب أثناء أداء ممارسة مهارة الوثب العالي).
2- علاقات مع الأفراد: يقصد بها أن العلاقة التي يقوم اللاعب في تكوينها قد تكون مع لاعب ثاني، حيث من الممكن أن يكون زميله في الفريق نفسه أو منافس له في الفريق الثاني، كما أنه من الممكن أن تكون العلاقة مع مجموعة كبيرة من اللاعبين؛ أي بمعنى الفريق الرياضي أو الجماعة الرياضية بأكملها.