ما هو الاستماع الفعال في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


الاستماع الفعال في علم الاجتماع الرياضي:

قد يقول أحد المدربين الرياضيين يستطيع أحد اللاعبين مقابلتي والحديث معي في أي وقت يريده اللاعب الرياضي، فأنا أنتهج سياسة الباب المفتوح، كما أنه بالمقابل نجد أن اللاعبين يقولون ما هذا المدرب ولماذا لا يقوم بالاستماع إلينا، حيث أن كل اهتمامه موجه نحو إعطائنا التعليمات والقواعد بما يجب أن نعمله ونُطبّقه، وكما يتَّضح لنا المثال السابق أن هناك وجود بعض المدربين قد يظنون أنهم موجودين لخدمة اللاعبين بينما هم في الحقيقة غير ذلك، وكما أن كذلك يشعر اللاعبين بالراحة بدرجة كبيرة عندما تتاح لهم الفرص للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم الحقيقية أمام المدرب يرغب في الاستماع إليهم، حيث أن الإنصات جيداً يدل على الحساسية ويشجع على التبادل الصريح للأفكار والمشاعر والميول.
وفي حالة كان المدرب يرغب في الحقيقة أن ينال ويحصل على ثقة اللاعبين؛ فهو في حاجة أن يقوم بمجهود مخطط ومُنسَّق للاستماع، حيث أن أفضل طريقة لتحسين الاستماع هو أن يستمع الفرد الرياضي بفاعلية تامة وكاملة، كما أن الاستماع الفعال أن يصغي المدرب إلى الأفكار الرئيسية والأفكار المساعدة، وأن يقرأ ويستجيب ويقوم بإعطاء الرد الكامل المناسب، كما أن يقوم بالاهتمام بكل ما يقوله ويتحدثه اللاعب، ويشمل الاستماع الفعال أيضاً على الاتصال غير اللفظي مثل التقاء العيون المباشر، وهز الرأس لتأكيد أنه فهم كلام المتحدث، سواء كان مدرب أو لاعب رياضي أو أحد أعضاء النادي؛ أي بمعنى أن يظهر الفرد الرياضي اهتمامه بمضمون الرسالة وهدفها وأحاسيسها.
كما أنه غالباً ما يقوم المدرب الذي يستمع بفاعلية (أي المستمع الفعال) بتفسير وشرح ما قاله اللاعب، فعلى سبيل المثال يقول المدرب (سمعت أنك تقول لست فاهم نقطة معينة، دعني أرى إذا كنت قد فهمت)، وكذلك فإن سؤال اللاعب ببعض الأسئلة لكي يقوم بالتعبير عن مشاعره تعتبر من الاستماع الفعال؛ فعلى سبيل المثال عندما يُفكّر المدرب في زيادة وقت التدريب من ثلاثة أيام إلى خمسة أيام أسبوعياً ؛ فإنه يقوم بسؤال اللاعب (ما الذي ستكسبه أو تخسره في حالة زيادة وقت التدريب)، فعن طريقة تفسير وشرح أفكار اللاعب ومشاعره يستطيع أن يدرك أنك تستمع لِما يقوله ويهتم به، كما أنه عند الاتصال الرياضي يجب مراعاة نقطة هامة عند القيام بسؤال اللاعب يجب عليك أن تتجنب السؤال بكلمة لماذا؛ لأن هذه الكلمة تعني في مضمونها المحاكمة.

ما هي الاقتراحات لتحسين مهارات الاستماع في علم الاجتماع الرياضي؟

  1. عدم الخلط بين السمع والاستماع: يقصد بالسمع استفبال الأصوات، أما الاستماع فهو عملية فعالة؛ أي أن سمع لاعب رياضي لا يعني ذلك الاستماع والإنصات لمعاني رسالته، فقد ينصاب المتحدث سواء كان مدرب أو مدير إداري أو لاعب رياضي أو إعلامي بالإحباط عندما يجد أن المستمع يسمع فقط دون الاهتمام والإنصات، وفي حالة وجد المستمع نفسه لا يصنت؛ حيث يجب أن يركز على المتحدث الرياضي.
  2. الاستعداد الذهني للاستماع: في حالة الاستماع أحياناً يتطلب استعداداً ذهنياً، فعلى سبيل المثال قبل أن يبدأ مدير فني لكرة القدم بالتحدث في مناقشة هامة مع لاعب ما، يجب أن يقوم بوضع خطة عقلية للبدء في عملية تبادل الحوار؛ أي يضع اللاعب إعتباره الانتباه التام لمعنى رسالة المدير الفني، وفي حالة وجدت المناقشات الصعبة يجب أن يؤجلها لحين تزداد طاقته حتى يستطيع أن يقوم بمساعدة بقوة ويستمع بفاعلية.

ما هي أهم العبارات المستخدمة للقياس الاستماع الفعال في علم الاجتماع الرياضي؟

  1. لا يجد اللاعب أو المدرب أن الاستماع إلى الآخرين يعدّ أمراً شقياً صعباً.
  2. أن يميل اللاعب أو المدرب (الفرد المستمع) إلى التركيز على طريقة أداء المتحدث أو مظهره، بدلاً من التركيز على وقت الرسالة إذا كان المحتوى كبيراً.
  3. أن يقوم الفرد المستمع سوا كان مدرب أو لاعب أو حتى أحد أعضاء الفريق الأداري بالتركيز في الاستماع إلى الحقائق والتفاصيل.
  4. أن يقوم الفرد المستمع سوا كان مدرب أو لاعب أو حتى أحد أعضاء الفريق الأداري بالاهتمام بأنك تنظر إلى المتحدث.
  5. أن يقوم الفرد المستمع سواء كان مدرب أو لاعب أو حتى أحد أعضاء الفريق الأداري بمحاولة التصور الحقيقي الذي يقصده المتحدث.
  6. أن يقوم الفرد المستمع سواء كان مدرب أو لاعب أو حتى أحد أعضاء الفريق الأداري بمحاولة أن ترضى المتحدث بأن تكون مؤيداً له، بأن تهز رأسك أو تنطق بالكلمات الموافقة.

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الإجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997،


شارك المقالة: