دور نشاط كرة القدم كعلاج اجتماعي:
إن نشاط كرة القدم أثبت دوره كعلاج اجتماعي أساسي مهم، حيث أن فوزالمنتخب الفرنسيلكرة القدم ببطولة كأس العالم عام 1998م، ساهم مساهمة فعالة في قضية السلام الاجتماعي في المجمتعات المتعددة الأعراق، حيث يوجد الكثير الأدوار لكرة القدم في استخدامها كعلاج اجتماعي، وفيما يلي أهم تلك الأدوار:
- الدور الأول: يتمثل في أن كرة القدم يمكن أن تلعب دوراً أساسياً هاماً في كيفية رفع الوعي الوطني، والتأكيد على الهوية الاجتماعية الرياضية، حيث أنه بسبب العلاقة الوثيقة بين كرة القدم والحس الوطني من الصعب على المنتخبات الفوز ببطولة رئيسية خامة بقيادة مدرب أجنبي، مثل ذلك أن المنتخب المصري لم يحقق الفوز ببطولة كأس أفريقيا لكرة القدم إلا تحت قيادة مدرب وطني؛ أي مدرب مصري، ومثال ثاني حينما وصل المنتخب المصري لكرة القدم لنهايات كأس العالم مرتين في إيطاليا، حيث كان في ذلك الفترة تحت إشراف مدير فني مصري.
حيث يمكن الملاحظة أن المنتخبات التي يشرف على تدريبها مدريبن أجانب خرجت من النافسة في مراحل مبكرة في كأس العالم 1998م، كما لا يذكر الدور الخبرة الأجنبية وتأثير المدربين واللاعبين أجانب على المستوى العام لكرة القدم في أوروبا وأمريكا الجنوبية، حيث أنه عندما تكون المنافسة على بطولة عالمية مهمة، فلا بُدّ أن يكون مدرب المنتخب مدرب وطني محلي. - الدور الثاني: يتخلص في أن كرة القدم لعبة جماعية رغم وجود المهارات الفردية، فمثلاً المنتخب البرازيلي لكرة القدم يضم لاعبيين أصحاب مهارات عالية، رغم ذلك خسر المنتخب أمام المنتخب النرويج خلال تصفيات كأس العالم 1998، ثم خسر أمام المنتخب الفرنسي في المباراة النهائية بكأس العالم 1998م، حيث أن ذلك بفضل الطابع اللعب الجماعي للعب الذي لا يمكن أن تقف أمامه المهارات الفردية، وهو الأسلوب الذي اتبعه المنتخب النرويجي والمنتخب الفرنسي الذي ساعد في فوزهما.
- الدرس الثالث: يتخلص في الإدارة الناجحة للزمن والطاقة، حيث نجح المنتخب الفرنسي لكرة القدم بتقديم أفضل ما لديه في مونديال فرنسا 1998، كما نجحت في تقديم أفضل نموذج لإدارة الزمن والاستفادة من الطاقة، والقيام بتوزيعها على مختلف المراحل كل منها حسب حاجته، حيث أظهر لاعبون المنتخب الفرنسي قدرتهم الفائقة على الاستمرار وكيفية استغلال الزمن بنجاح دون الاندفاع وتبديل الطاقة العالية.