ما هو فن التحطيب القتالي؟

اقرأ في هذا المقال


تساعد ممارسة الفنون القتالية على بناء العضلات للاعبين، حيثُ أن من أهم ما يشعر به اللاعب بعد ممارسة الدفاع عن النفس هو الشعور بالثقة بالنفس. وهناك الكثير من اللاعبين غير واثقين من قدراتهم على الدفاع عن أنفسهم، قبل انتمائهم إلى تدريبات الفنون القتالية. وهذا الإحساس يمكن أن يكون عائد إلى التجربة الشخصية والمواقف السيئة التي واجهها اللاعب، فكل هذه التجارب تجعل اللاعبين يشعرون بعدم الحماية، حيث تساعد دروس الفنون القتالية على بناء الثقة، فهي طريقة جيدة لتطوير الثقة بالنفس داخل اللاعب. والفنون القتالية اليابانية متعددة؛ حيثُ تضم مجموعة متنوعة للفنون القتالية التي يُعد منشأها في اليابان.

فن التحطيب القتالي:

التحطيب، وهو فن من الفنون القتالية المصرية التي تعود إلى الفراعنه القدامى ويستعمل فيه العصي الخشبية أو النبوت في المبارزة بين الفراعنة، وهذا الفن القتالي تم التعرف عليه في معابد الفراعنة؛ حيثُ قاموا برسم رسومات توضح هذا القتال، وكانوا يهتمون بتعليمها للجيش، وكان فن التحطيب رئيسي للتدريب على الأسلحة في الوقت الماضي، إلا أنها فُنيت وبدأت بالنسيان، وتحولت إلى رقصة فقط دون التركيز على النواحي الرياضية منها، فأصبحت استعراض يؤدى في الأفراح في ريف مصر وصعيدها كشكل من التراث الشعبي، وقد أطلق عليها بالتحطيب؛ لأنها تؤدى بالحطب أو العصي الكبيرة.
والتحطيب المصري وله أصول قديمة في التاريخ فقد بدأ في العصر الفرعوني وله أجواء منظمة منسقة، والتي تمارس في المناسبات الدينية. وبدلاً من العصي الخشبية أصبحوا يستخدمون لفافات البردي الكبيرة؛ حتى لا يتعرض المتنافسين للضرر، وكان اللاعب يستعمل لفافتين بدل من واحدة بالإضافة للخلفية الموسيقية، ثم جاء تقدّم التحطيب باختزال اللفافتين إلى واحدة ثم تحويلها إلى عصى بتطوير استعمالها في مجال الدفاع عن النفس، هذا بجانب اعتبارها طقس لا ينتمي إلى الطقوس الدينية بل إلى العادات الاجتماعية التي تلزم التحطيب في المناسبات السعيدة.
ورغم أهمية التحطيب، إلا انه كان له أهمية كبيرة من الفنون القتالية مثل: الكيندو والمبارزة القديمة التي اتسعت في كل الدول الغربية، والتي تتشابه أُسسها ومبادئها مع الأصول القديمة للتحطيب الفرعوني. وإن العصي التي تستخدم في فن التحطيب ليست عصى عراك، ولكنها عصى مودة؛ للحرص على الحقوق والدفاع عن النفس، نشر السلام، التمسك بالصدق والشهامة، فالعصى رفيق الفلاح في عمله وأفراحه فهي صديق، لا يعرفه من يسكن المدينة.


شارك المقالة: