تساعد ممارسة الفنون القتالية على بناء العضلات للاعبين، حيثُ أن من أهم ما يشعر به اللاعب بعد ممارسة الدفاع عن النفس هو الشعور بالثقة بالنفس. وهناك الكثير من اللاعبين غير واثقين من قدراتهم على الدفاع عن أنفسهم، قبل انتمائهم إلى تدريبات الفنون القتالية. وهذا الإحساس يمكن أن يكون عائد إلى التجربة الشخصية والمواقف السيئة التي واجهها اللاعب، فكل هذه التجارب تجعل اللاعبين يشعرون بعدم الحماية، حيث تساعد دروس الفنون القتالية على بناء الثقة، فهي طريقة جيدة لتطوير الثقة بالنفس داخل اللاعب. والفنون القتالية اليابانية متعددة؛ حيثُ تضم مجموعة متنوعة للفنون القتالية التي يُعد منشأها في اليابان.
قتال بوشي:
قتال بوشي: وهو الاسم الذي يطلق على المقاتلين القدماء في اليابان، وفي اللهجة اليابانية “الذي يضع نفسه في الخدمة”؛ حيثُ أنّ اللفظ القديم والثابت استعمل في “فترة إيدو” لتمييز المقاتلين الذين كانوا يسهرون من أجل الحرص على الأمن، فقد تم تعميم هذه القتال على كل الرجال المقاتلين في اليابان. وتعني باليابانية (侍) أو بوشي (武士).
ويرجع أول ظهور لقتال “بوشي” في كوكين واكاشو (905 – 914) أول مجموعة أشعار إمبراطورية. وبوشي طبقة وراثية للمقاتلين باليابان خلال عهودها الإقطاعية. والمصطلح يدل فقط إلى الحرس الإسطوري، ولكنه بعد مجيء النظام الإقطاعي صار يدل على حرس العسكري، بما في ذلك المقاتلين الذين يُطلق عليهم اسم “الدايميوس والشوغن”. وينتمي 5% من اليابانيين إلى هذه البوشي؛ حيثُ يتصل بين المقاتل من البوشي “هارا كيري”. وكان لديهم درجات مرتفعة وإمكانات خاصة مثل ارتداء سيفين. واعتمد البوشي على قوانين بوشيدو للقيم العسكرية واللامبالاة بالصعوبات والولاء والانتماء.
وخلال فترة إيدو الهادئة (1603 إلى 1868) كان البوشي هم المسؤولين عن ممتلكات “الداي-ميو”، وأصبح لديهم الخبرة الإدارية والتدريب. وفي القرن التاسع عشر أصبحت عائلات البوشي تبلغ 5٪ من السكان. ونفذت ثورة ميجي أدوارهم الإقطاعية، وانتقلوا إلى الأدوار التطبيقية والتجارية. وبقي البوشي تاريخ بارز في الثقافة الشعبية اليابانية.
وتابعت سلالة الهاين اليابانية لمدّة أربعة قرون بشكل عام، فأصبحت في البداية مرحل مجد وازدهار، حيث انتشر الفن والشعر والخط الجميل. وكانت العاصمة هيان ـ كيو (في المنطقة كيوتو)، ولكن مضي السنوات بدأ إلى نمو قوة المقاتلين في المقاطعات، فبدأ هؤلاء الأشراف بالتحضير، مؤسِّسين جماعات من المقاتلين. وقامت بدورها خدمات إلى الأسياد. وهكذا بدأ شكل من النظام الإقطاعي. وأصبح ممن لديهم السلاح المقاتلون هؤلاء يطلق عليهم “البوشي”. وكانت لهم قوانين متوازنة، لا تختلف في كثير منها عن فرسان العصور الوسطى في أوروبا. وقد استطاعوا مع الوقت محاربة سلالة هاين في عام 1160 م.