تساعد ممارسة الفنون القتالية على بناء العضلات للاعبين، حيثُ أن من أهم ما يشعر به اللاعب بعد ممارسة الدفاع عن النفس هو الشعور بالثقة بالنفس. وهناك الكثير من اللاعبين غير واثقين من قدراتهم على الدفاع عن أنفسهم، قبل انتمائهم إلى تدريبات الفنون القتالية. وهذا الإحساس يمكن أن يكون عائد إلى التجربة الشخصية والمواقف السيئة التي واجهها الطفل، فكل هذه التجارب تجعل اللاعبين يشعرون بعدم الحماية، حيث تساعد دروس الفنون القتالية على بناء الثقة، فهي طريقة جيدة لتطوير الثقة بالنفس داخل اللاعب.
قتال شورينجي كيمبو:
يُعتبر شورينجي كيمبو من أهم فنون القتال الذي تأسس من قبل “دوشين سو” (宗 道臣)، كقتال للتحسين الذاتي والتدريب أو الانضباط في اليابان في عام 1947، على أساس شاولين كونغ فو. وتعني شورينجي كيمبو (باليابانية 少林寺拳法).
وتقوم أساليب التدريب على أساس فلسفة “أنه لا يمكن ابعاد الروح والجسم عن بعضهما (心身一如) شينشين إيتشينيو) ومن أجل تدريب الجسد والروح معاً (拳禅一如) (كينزين إيتشينيو). وبهذه الطريقة، كان تبيّن ثلاث فوائد لشورينجي كيمبو في الدفاع عن النفس والتدريب (護身錬鍛 جوشين رينتان)، التدريب العقلي (精神修養 سيشن شويو)، وتعزيز الصحة (健康増進 كينكو زوشين).
وتحتوي شورينجي كيمبو على نظام للتدريب يهدف إلى تأسيس الذات (自己確立 جيكو كاكوريتسو)، وتشجيع الراحة المتبادلة (自他共楽 جيتا كيوراكو)، وتستخدم جداول وقتيه للتدريب التقني (科目表 كاموكو هيو) وكتيب سميك للفلسفة والحركات (少林寺拳法教範 شورينجي كيمبو كيوان). ويُعد من المهم معرفة شورينجي كيمبو بأنها تستخلص فلسفتها الاساسية من البوذية القديمة وتقنياتها الاساسية من فنون الدفاع عن النفس الصينية القديمة.
أنواع قتال شورينجي كيمبو:
- يقسم “الشورينجي كيمبو” إلى نوعين؛ القتال الأول يدعى قوهو (Goho) وهو عبارة عن القتال بالضربات الفردية، وفيه يتدرب اللاعب على كيفية التصدى لضربات الخصم من خلال الصد ومن ثم ضربه، أمّا النوع الآخر يُدعى جوهو (Joho) وهو عبارة عن رد فعل دفاعي في حال تعرض اللاعب للقبض (مسك) من يده أو من أي مكان آخر في جسمه. وتعتمد على الإخلال بوزن المنافس، ومن ثم الإفلات من قبضته وضربه، أو يتم فيها اسقاط الخصم على الأرض نتيجة اختلال وزنه، أو إثر الضغط على مفاصله في وضعية محددة؛ حيث تجبره على السقوط.