تساعد ممارسة الفنون القتالية على بناء العضلات للاعبين، حيثُ أن من أهم ما يشعر به اللاعب بعد ممارسة الدفاع عن النفس هو الشعور بالثقة بالنفس. وهناك الكثير من اللاعبين غير واثقين من قدراتهم على الدفاع عن أنفسهم، قبل انتمائهم إلى تدريبات الفنون القتالية. وهذا الإحساس يمكن أن يكون عائد إلى التجربة الشخصية والمواقف السيئة التي واجهها اللاعب، فكل هذه التجارب تجعل اللاعبين يشعرون بعدم الحماية، حيث تساعد دروس الفنون القتالية على بناء الثقة، فهي طريقة جيدة لتطوير الثقة بالنفس داخل اللاعب.
قتال كاتيدا:
كاتيدا (Kateda)، وهو فن للدفاع عن النفس ويُعدّ ذو أصول ترجع إلى جنوب القارة الآسيوية ويرجع إلى 1000 سنة قبل الميلاد أو أكثر حسب بعض المؤرخين. ويوجد عدد من القصص المتصلة بنشأة هذا الفن غير أن موضوعها واحد وهو أن هذا الفن قد بدأ بجبال “الهيمالايا” في التبت ثم انتشر بعد ذلك في إندونيسيا. وتبيّن هذه القصص أن “الكاتيدا” كانت تستعمل بهدف حماية النفس ضد الظروف القاسية لجبال “الهيمالايا” وبيئتها الصعبة، إضافة إلى التدريب بشكل رئيسي للحفاظ على أسلوب الحياة الطبيعي والصحي.
ويُعدّ الفرق بين كاتيدا وكاراتيه هو أن كاتيدا فن للدفاع عن النفس باعتباره ذو أصول ترجع إلى جنوب القارة الآسيوية. وكوميتية كاراتيه “هاناشيرو شومو” يؤدي رياضة الكاراتيه تبعاً لعمره الكبير، ومصطلح كاراتيه الياباني التقليدي؛ حيثُ تُعد الكارتيه شكل من أشكال الفنون القتالية اليابانية ويستعمل فيه الأيدي والأقدام والركب والمرافق كأسلحة.
تاريخ الكاتيدا:
تاريخ “الكاتيدا” من القدم وهو غير موضّح ومبيّن لدى الجميع وكما هو في الواقع وجود “الكاتيدا” نفسها، وغير أن الدراسات التاريخية تتوقع أن هذا فن قتال الكاتيدا قد يكون قد ظهر على الأقل منذ 3000 سنة أو 10000 سنة؛ ممّا يضع قيامه منذ نهاية العصر الجليدي الأخير (فترة في تاريخ الأرض ملأت فيها طبقات الثلج أماكن كبيرة من الأرض)، ويوجد الكثير من العصور الجليدية الأساسية التي بقي كل منها عدة ملايين من الأعوام. واختفت في العصر الجليدى الأخير الثدييات عندما غطّي الجليد معظم المناطق والأقاليم وظهر قتال الكاتيدا.
والكاتيدا هي فن قد ظهر في التبت عند الحدود مع الهند والصين، وهي من بين عدد صغير من الفنون القتالية الموضحة والتي هي قد نشأت في التبت مثل:الجاساني، السيام، اليانبا، البوابوم والسونغ.
عناصر الكاتيدا:
تقول بعض الكتب أن هذا الفن متصل أساساً بسبه عناصر، مثل: الشجاعة، التحدي، القيادة، التضحية، التآزر، السلام، والمعرفة. ومن خلال التطور والتفاهم لهذه العناصر فانها تجعل من اللاعبين الممارسين لهذا الفن القتال لاعبين قادرين على السيطرة على مخاوفهم السلبية والتوتر والمشاكل الاجتماعية والغضب إلى غير ذلك، كما أن التدريب ييمنح لهؤلاء اللاعبين الاعتراف بإبداعاتهم المعرفية، الثقة، تأكيد الذات، كبح النفس، الانضباط النفسي، الوعي والاحترام والتناسق وتوسيع نطاق الاعتراف على نموّهم الشخصي.