ما هو كأس أوروبا الوسطى لكرة القدم؟

اقرأ في هذا المقال


كأس أوروبا الوسطى لكرة القدم:

كأس أوروبا الوسطى هو أول مسابقة كرة قدم دولية كبرى في العالم للفِرق الأكثر أهمية في كرة القدم الأوروبية القارية في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية. ويُنظر إلى كأس أوروبا الوسطى على أنهُ سلف كأس أوروبا أو دوري أبطال أوروبا. وكان كأس أوروبا الوسطى كأول مسابقة عبر الحدود لأندية كرة القدم، وتمّ إنشاء الكأس في عام 1897م من قِبل جون جرامليك سينيور، وهو أحد مؤسسي نادي فيينا للكريكيت وكرة القدم. ويمكن لجميع الأندية النمساوية المجرية التي لم تلتقي في منافسات البطولة المشاركة في مسابقة الكأس هذا.

وظهرت فكرة مسابقة الكأس على مستوى أوروبا بعد الحرب العالمية الأولى، وكان مركز هذه الفكرة دول أوروبا الوسطى التي كانت آنذاك رائدة في كرة القدم، وفي بداية العشرينيات من القرن الماضي كانوا أول دول في القارة الأوروبية تقدم بطولات الدوري المُحترفة، وبدأت النمسا في عام 1924م باللعب، ثمّ تلتها المجر في عام 1925م، وثمّ وتشيكوسلوفاكيا في عام 1926م؛ ومن أجل تعزيز تفوق هذه الدول في كرة القدم الأوروبية ودعم الأندية المُحترفة من الناحية الاقتصادية، في 17 يوليو من عام 1927م تقرر إنشاء كأس أوروبا الوسطى، وجاءت المبادرة من كابتن الاتحاد النمساوي هوغو ميسل، وبالإضافة إلى ذلك تمّ الاتفاق على استضافة كأس أوروبا للمنتخبات الوطنية بنظام البطولة التي يجب أن تلعب على مدى عدّة سنوات.

وفي الموسم الأول من كأس ميتروبا كان هناك استجابة كبيرة من كل من الأندية والمُشجعين، وبدأ الحدث الأول في 14 أغسطس من عام 1927م مع أفضل المنتخبات، وكان معظمهم من الأبطال والوصيفين أو الفائزين بالكؤوس من النمسا والمجر ويوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا، ومنذُ ذلك الحين زاد عدد الدول والأندية المشاركة بشكل مطرد. وفي عام 1929م شاركت أفضل الفِرق في إيطاليا لأول مرة ولعبت في دوري احترافي من الموسم التالي. وفي عام 1936م شارك 20 نادياً مختلفاً بما في ذلك أربعة فِرق سويسرية لأول مرة.

وبعد عام انضمت الفِرق الرومانية إليهم، وسيطرت الفِرق النمساوية والمجرية والتشيكوسلوفاكية والإيطالية على الكأس، والتي فازت بجميع النهائيات، وكان عدد المتفرجين في بعض الأحيان يصل لحوالي 100000 مُتفرج، وكانت المُباريات تتميز بشكل أساسي بقوتها. وبالإضافة إلى المُباريات الدولية كانت المُباريات من أبرز أحداث موسم كرة القدم، وكان يُنظر إليها غالباً على أنها مُباراة دولية، وعاشوا من صراع نجوم كرة القدم في ذلك الوقت مثل ماتياس سينديلار وجيوسيبي مياتزا.


شارك المقالة: