ما هو مفهوم الاستجابة الحركية في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الاستجابة الحركية في الرياضة:

تعتبر الاستجابة الحركية من أهم العناصر للفرد بشكل عام وللاعب الرياضي بشكل خاص، المتمثلة بالقدرات الحركية الضرورية التي تبرز أهميتها في الفعاليات والأنشطة التي تتصف بسرعة وتغير المكان، كما تعرف الاستجابة الحركية بأنها الفعل المؤثر في اللاعب الرياضي منذ وقت دخول المثير إلى الدماغ حتى أداء الفعل الحركي، وهي أيضاً ناتج مؤثر صوتي أو صوري أو استجابة انعكاسية، إذ أنها تكون معروفة مثل سماع الصافرة، حيث أن صحة ودقة الاستجابة الحركية لا بُدّ وأن ترتبط بزمن معين؛ وذلك لأنها إذا كانت سريعة وخاطئة أو بطيئة وصحيحة لا تؤدي إلى أفضل وأحسن  النتائج.

كما أنها هي كل ما يطرأ على السلوك الرياضي نتيجة لمنبه معين ومحدد، حيث تعتبر الذاكرة الحركية العامل المسؤول عن البرمجة السيطرة العصبية تبدأ منذ دخول الحافز إلى خروجه؛ أي بمعنى استقبال المعلومات ثم تكوين البرنامج الحركي من خلال عملية صنع القرار.

بالإضافة إلى أنها هي عبارة عن عامل الربط بين الزمن بداية الحركة وزمن نهايتها؛ أي بمعنى أن الزمن الكلي الذي ينقضي ما بين حدوث المثير الحركي والانتهاء من نهاية الحركة أو العمل الرياضي، حيث أنها هي الفترة الزمنية المحصورة بين لحظة حدوث المثير وحتى نهاية أداء الحركة مسببة تغيرات في السلوك الحركي.

كما يمكن للزمن أن يقيس نوعين من الاستجابة الحركية، هما: (الاستجابات الظاهرة ويطلق عليها زمن الاستجابة، الاستجابات الكامنة في ذات اللاعب الرياضي ويطلق عليها زمن الكمون).

مفهوم سرعة الاستجابة الحركية في الرياضة:

تُعدّ سرعة الاستجابة الحركية من العوامل المؤثرة في نجاح اللعب الرياضي الممارس داخل الملاعب الرياضية، حيث أن زمن الاستجابة الحركية هو منذ وقت ظهور المثير حتى انتهاء الحركة، وفي الألعاب الرياضية التي تستخدم فيها الكرة، فإن على اللاعب يجب أن يؤدي ردود فعل متعددة باتجاه الكرة، حيث أن في الكثير من الألعاب الرياضية تتطلب رد فعل سريع؛ وذلك للسيطرة على مناورات الفريق المنافس، وأيضاً لمجاورة حركة أعضاء الفريق المنافس.

فعلى سبيل المثال في لعبة كرة الطائرة، فإن على اللاعب أن يقوم بتوليد ردود فعل؛ أي بمعنى 15 و10 موقف بأقل من ثانية واحدة، فإن المجموع الكلي منذ ظهور المثير حتى انتهاء الحركة هو عبارة عن مجموعة زمن رد الفعل وزمن الحركة الممارسة، كما أن سرعة الاستجابة الحركية هي عبارة عن الفترة الواقعة بين الاثارة والإجابة الكاملة بأقصر وقت ممكن، حيث يعتمد ذلك على إيعازات الجهاز العصبي وقابلية العضلي في التنفيذ الحركي.

كما أن الاستجابة الحركية تتكون من رد الفعل الذي هو الفترة الزمنية بين ظهور المثير وبداية حركة اللاعب، وبعد ذلك تبدأ حركة اللاعب وإلى أن ينتهي المنهج الحركي الموضوع، حيث أن مجموع هذه الفترة هي عبارة عن فترة رد الفعل وبداية الحركة ونهايتها، كما تتكون الاستجابة الحركية للألعاب المنظمة من أهم النقاط التالية: (رؤية الكرة، تقدير اتجاه الكرة وسرعة طيرانها، اختيار خطة حركية، بالإضافة إلى تحقيق الكرة).

حيث أن الدقة في الاستجابة الحركية لعامل متطور تطور بشكل متوازن مع تطور السرعة وعند بداية التدريب يجب أن يتم تخصيص بعض وحدات التدريب إلى دقة الاستجابة، حيث يوضح للمتدرب وجوب أن تكون حركاته على أساس الحصول على الجسم المتحرك قبل سقوطه ووصوله، حيث تنطلق هذه الاستجابة مع وضع الخصم واللاعب من نفس الفريق، حيث أن الفترة الزمنية بين وقت بداية الحركة والاستجابة الحركية تتكون من خمسة مراحل، وهي:

  • دخول الدافع الحركي إلى الإحساس.
  • نقل الدافع الحركي إلى الجهاز العصبي المركزي.
  • نقل المثير الحركي للشبكة العصبية، بالإضافة إلى بناء الإشارة الحركية.
  • دخول الإشارة الحركية إلى الجهاز العصبي وإرسالها عن طريق الأعصاب الحركية إلى العضلة.
  • إثارة العضلة وظهور النشاط الحركي.

حيث أن زمن رد الفعل الرياضي واضح بعدد المنبهات، حيث أنه كلما زادت عدد المنبهات والاستجابات المحتمل حدوثها زاد زمن رد الفعل الحركي، كما أن الاستجابات الحادثة في النخاع الشوكي يتم ممارستها باتجاه الاستجابات البسيطة، أما الاستجابات المركبة فإن التعامل معها يكون عن طريق الجهاز العصبي المركزي، فكلما كان تكرارات كثيرة على استجابة لحافز معين، فإن ذلك سوف يسرع في اتخاذ القرارات ومن ثم يقصر من زمن رد الفعل ويزيد من سرعته.

أقسام الاستجابة الحركية في الرياضة:

تعتبر القدرة على الاستجابة الحركية لمثير معين في أقصر فترة زمنية معينة من أهم العوامل التي تساعد على تحقيق التفوق بمستوى الفرد الرياضي اللاعب وتفوقه في أنشطة رياضية معينة، حيث في هذا المجال يلعب زمن رد الفعل دوراً مهماً، حيث يتمثل بالزمن الذي ينقضي بين حدوث مثير محدد وبين بداية حدوث الاستجابة لهذا المثير، حيث تنقسم الاستجابة الحركية إلى عدة أقسام، أهم تلك الأقسام:

  • الاستجابة البسيطة: وهي الزمن المحصور منذ لحظة ظهور مثير واحد معروف حتى لحظة الاستجابة لهذا المثير، ويمكن تقسيمه إلى بداية حدوث المثير، اللحظة الحسية التي يحدث خلالها تلقي المستقبلات الحسية للمثير، اللحظة الارتباطية التي يحدث فيها إدراك المثير، اللحظة الحركية التي تحدث فيها مثيرات حركية في جزء المختص بالحركة وإرسالها إلى العضلات المعينة عن طريق الأعصاب المصدرة لبدء الحركة.
  • الاستجابة المركبة: حيث يقصد بها أنها تحدث في حالة وجود أكثر من مثير مع محاولة اللاعب الاستجابة لمثير واحد، وهو المنتشر في الكثير من الأنشطة الرياضية مثل الألعاب الجماعية (كرة القدم)، حيث يمكن تقسيمه إلى عدة مراحل، وهي: (بداية حدوث المثيرات، اللحظة الحسية التي تتكون من استقبال المثيرات، لحظة تميز المثير عن غيره من المثيرات الحادثة في نفس الوقت، فإن هذا يعني التعرف عليه وتنظيمه ضمن مجموعة معروفة لدى الفرد الرياضي، لحظة اختيار الاستجابة الحركية المناسبة للمثير، لحظة تأهب جزء المخ المختص بالحركة في الاعداد للاستجابة الحركية).

كما يتضح أن تطوير زمن الاستجابة المركبة تحتاج إلى المزيد من التدريب الرياضي، حتى يمكن ترقيته وتطويره، كما يجب مراعاة أن تنمية سرعة رد الفعل لا بُدّ أن ترتبط وبدقة الاستجابة الحركية؛ وذلك لأن الاستجابة السريعة الغير صحيحة لا تؤدي  إلى أحسن النتائج، كما يوجد الكثير من العوامل التي يمكن أن تؤثر على زمن رد الفعل، هي: (المثير، نوعية الاستجابة الحركية، الحالة النفسية).

فإن زمن رد الفعل يلعب دوراً مهم عند أداء الفعاليات الرياضية، ويعد عاملاً مهمًا في البعض من الألعاب الرياضية الفردية ويرتبط بنوعية وشدة المثير المستقبل، أي أنه يقاس بالزمن الذي يمر بين بدء حدوث المثير زمن الاستجابة لهذا المثير، حيث يعرف أيضاً بأن زمن رد الفعل هو عبارة عن الفترة الزمنية بين استلام المثير العصبي وأداء الحركة، ويعرف أيضاً بأنه الزمن منذ لحظة دخول المثير عن طريق الحواس إلى أول إشارة لحركة الألياف العضلية.


شارك المقالة: