ما هو مفهوم الحشد الزائد في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الحشد الزائد في علم الاجتماع الرياضي:

إن الحشد الزائد الذي يحدث داخل الملاعب الرياضية يعتبر من أكبر الحشود الاجتماعية، حيث أن في مجال المنافسات الرياضية التي تحدث داخل الملاعب يوجد عدة عوامل مؤثرة ومختلفة للجمهور على الأفراد الرياضيين، سواء كانوا لاعبين أو مدربين حيث أن بعضها قد ذات تأثير سلبي والبعض الآخرقد يكون ذات تأثير إيجابي، كما أنه هو  عبارة عن ردود أفعال الأفراد الآخرين دون إدراك أو تفكير منطقي.

كما أن الحشد الزائد في علم الاجتماع الرياضي  هو عبارة عن مجموعة من الأفراد الرياضيين، حيث أنهم يجتمعون عند حدوث حالة رياضية معينة داخل الملاعب الرياضية، كما أن السمات الجديدة التي تعمل على إظهار سلوك الفرد الرياضي وهم مع جماعة الحشد الرياضي تختلف اختلافاً كلياً عن سماتهم وهم لوحدهم؛ أي وهم خارج جماعة الحشد الرياضي، ومن أهم سمات الإنسان الرياضي الذي ينتمي لجماعة الحشد:

  •  أنهم يقومون بسرعة التصديق ما يقال حولهم؛ ممّا يفتح الطريق لخلق الإشاعات والمعارف الكاذبة.
  •  أنهم يتصفون بسمة العصبية، ممّا يؤدي ذلك إلى وعدم إعطاء الفرصة للتقديم المعارضة أو للحدوث النقاش.
  •  أنهم يتصفون بسيادة روح معينة، أما أن تكون استبداد وسيطرة أو على الخضوع واستسلام.
  • حيث أنهم بسب الجمع مع أفراد الحشد الرياضي، فإن الحس الخلقي لديهم ينتفي.

كما أن عبارة جوهر سلوك الأفراد الرياضيين في الحشد الرياضي هو وجود المشاعر والأحاسيس المشتركة، حيث أن ذلك بسبب افتراض أن العوامل الاجتماعية الضابطة لم تقوم بتأدية دورها الصحيح المتكامل في البيئة الاجتماعية الرياضية المباشرة، ومن أهم تلك العوامل (تكريم حياة الناس، نبذ العنف والعدوان والعدوانية في حل المشكلات والصعوبات، احترام الملكية الاجتماعية الرياضية الخاصة).

كما أن الفعاليات الرياضية بمختلف أنواعها سواء كانت مباريات رياضية أو سباقات رياضية تبدأ بحشد هادئ وبسيط الذي يُعبّر  عن النشاط والاهتمام المتزايد، ولكن في ذات الوقت قد تنهتي الفعاليات الرياضية بحدوث العنف والعدوان، كما أنه من الممكن أن تحدث أحداث العنف والعدوان أثناء سير المباريات والسابقات الرياضية؛ ممّا يؤدي ذلك إلى حدوث وانتشار الدمار الاجتماعي الشامل أو يؤدي إلى حدوث الموت في بعض الأوقات، وسبب ذلك فإن موضوع الفعاليات الرياضية في جماعات الحشد الرياضي يعمل على إتاحة الفرص لحدوث النقد والذم والسب، كما قامت سيكولوجية الحشد الرياضي  بتفسير أكثر اتساعاً وأكثر وضوحاً وعلى النحو التالي:

  • إن جماعات الحشد الرياضي التي تتواجد داخل الملاعب والساحات الرياضية هي عبارة صنف بدائي يتسم بالعنف  حيث يطلق عليه علماء علم الاجتماع الرياضي “جماعات الكفاح الاجتماعي”، حيث أن من أهم صفات الاجتماعية أنهم محبطون في دوافعهم الأساسية.
  • إن السلوك الاجتماعي الذي يحدث مع جماعات الحشد الرياضي جوهره السلوك فردي، حيث بسبب ذلك رفض علماء علم الاجتماع الرياضي فكرة (العقل الجمعي) الذي يسيطر على جماعات الحشد الرياضي في الملاعب الرياضية لفترات طويلة من الزمن، حيث ينتقل الفرد الرياضي من حالة النظام والانتباه والتركيز الشديد  إلى حالة الوحشية والقوة.
  • حيث يعتبر التسهيل الاجتماعي في علم الاجتماع الرياضي من أهم المقومات الأساسية للسلوك الفرد الرياضي الذي يتبع للجماعات الحشد، حيث أن قائد جماعات الحشد الرياضي الدور الكبير والهام بتأثير على أفراد جماعته الرياضية، حيث يستطيع أن يقوم بتحميس الأفراد الرياضيين ويعمل على توجيهم نحو الطريق الصحيح والسليم، كما أنّ التسهيل الاجتماعي في علم الاجتماع الرياضي هو عبارة عن سلوك اجتماعي معروف عند أماكن حدوث الحشد الرياضي، فعلى سبيل المثال عندما يقوم أحد الأفراد المشاهدين للسباقات الرياضية، حيث سرعان ما تسري عدوى التصفيق لدى بقية أفراد الحشد الرياضي كما يحدث في المسارح التمثيلية أو قاعات المحاضرات الدارسية
  • كما أن حضور الشخصيات الاجتماعية الكبيرة الوجاهية يساعد في خلق الاستجابة المتكاملة تتصف بالتماسك الاجتماعي؛ أي بمعنى حضورهم إلى المدرجات الرياضية يعمل على خلق التوحد مع سائر أفراد جماعات الحشد الرياضي.
  • كما أن للإسقاط الاجتماعي دور مهم في مواقف الحشد الرياضي وبخاصةً في مراحله الأولى، حيث أن أفراد الحشد الاجتماعي الرياضي لا يقومون بموافقة قائد المشجعين في اقتراحاته وهتافاته فقط، حيث أنهم يقومون بإسقاط مشاعرهم وأحساسيسهم؛ وذلك لأن أجواء الحشد الرياضي تتصف بالرخاء، خاصة التي يتصل بالمعايير الاجتماعية، كما أن للإسقاط الاجتماعي في علم الاجتماع الرياضي الدور الهام والكبير في تسهيل انطلاق النوازع والأهداف المدفونة بين جماعات الحشد الرياضي، كما له دور في إظهارها على الساحة الاجتماعية الرياضية العامة.

شارك المقالة: