اقرأ في هذا المقال
- مفهوم العدوان في علم الاجتماع الرياضي
- أصناف العدوان في علم الاجتماع الرياضي
- أشكال العدوان في علم الاجتماع الرياضي
مفهوم العدوان في علم الاجتماع الرياضي:
تُعدّ الأسرة هي المسؤولة عن إكساب الفرد أنماط السلوك الاجتماعي، ويلي ذلك الأندية الرياضية ومراكز الشباب التي تتحمل المسؤولية الكاملة في كيفية إكساب الناشئين واللاعبين أنماط سلوكية اجتماعية رياضية معينة، كما أن لهذه المؤسسات دوراً فعالاً وهاماً في تشكيل شخصية الفرد الرياضي، كما أنها تتحمل كل التعب والعبء في كيفية اختيار البرامج الرياضية التي تساعد الفرد الرياضي على النمو النفسي السليم، كما يجب أن تسري برامج هذه المؤسسات على وسائل معينة تعمل على بناء كيان وجداني رياضي إيجابي.
فإن الجانب الانفعالي في كيفية ضبط المظاهر السلوكية التي تبدو من اللاعبين، والسلوك العدواني يُعدّ الجانب الأكبر والأهم الذي يتحكم في انفعالات اللاعب بصفة عامة، ومع عدم السيطرة عليه يعوق نمو الانفعالي وربما يؤدي باللاعب إلى صراعات نفسية، حيث يُعدّ السلوك العدواني كأي سلوك ثاني لا يمكن أن يكون هداماً بمجمله، إضافةً إلى الناحية الهدامة يوجد جانب بناء؛ فهو وسيلة لإثبات اللاعب لقدرته وذاته.
حيث أنه لو نظرنا إلى السلوك العدواني الذي يسلكه اللاعب يتبيَّن لنا أن الميل العدواني التي ينبع من صميم شخصية اللاعب ليس هو كل شيء، كما أن وجود ميول أخرى يعمل على إثارتها العدوان الخارجي في مواقف أداء وممارسة الأنشطة الرياضية بمختلف أنواعها التي تتطلب منه ذلك، حيث ينجم السلوك العدواني الأخير عن مسلك بعض اللاعبين المعينين أو بعض اللاعبين غير مرضي عنهم في الفريق ككل.
كما أن في الآونة الأخيرة ظهرت في المجتمع الدولي مظاهر السلوك العدواني بكثرة، كما وضحت ظاهرة الشغب والعنف في ساحة الملاعب، حيث تُعدّ هذه المظاهر الخارجية عن إطار التعامل الإيجابي تزحف باتجاه الملاعب والساحات الرياضية بأقصى سرعة ممكنة؛ فنجد عنف وعدوان من اللاعبين تجاه اللاعبين ومن المشاهدين باتجاه المشاهدين والإداريين واللاعبين، حيث أصبجت هذه الظاهرة السلبية تهدد مسيرة الرياضة والمنافسات المبنية على روح الرياضية.
كما أن للأفراد المحيطين بالرياضة تأثيراً هاماً وضرورياً وكبيراً على سلوك اللاعبين العدواني، حيث لا توجد أي ثقافة رياضية للاعبين نعرفها لا يتدخل فيها المسؤولين في جميع الأنشطة الرياضية بمختلف أنواعها، حيث يحاولون دائماً أن يقومون بتعليم لاعبيهم كيفية ضبط السلوك العدواني سواء كان في الملعب أو خارج الملعب، كما تختلف النظريات في كيفية تفسير الأسباب والعوامل التي تدفع إلى السلوك العدواني، حيث أن بعضهم يؤكد على الدور الذي تلعبه العمليات النفسية والبيولوجية، كما أن البعض الآخر يؤكد على الدور الذي يلعبه التعليم كمصدر أساسي هام وضروري لنمو ذلك السلوك.
كما يرى البعض أن العدوان في العادة هو نتيجة إحباط سابق، حيث يؤدي الإحباط إلى حدوث العدوان، وأن الإحباط هو مصدر لغريزة الموت في المقابل البقاء، وكمظهر لغريزة الحياة، وهو بذلك مكوّن أساسي هام للدوافع الغريزية الأولية، كما أن العدوان هو عبارة عن سلوكيات أو أفعال أو قوة يوجهها فرداً ما ضد فرد آخر، بقصد إحداث وحصول الجروح والأذى أو بفصد السيطرة أو التسلط.
كما أن العدوان هو عبارة عن إيذاء الذات أو إيذاء الآخرين، حيث أنه عبارة عن سلوك فرد رياضي موجَّه إلى فرد رياضي ثاني، وهذا السلوك يكون ظاهرياً مثل الضرب أو الشتم أو الأذى أو القذف، وقد يكون في حالة الشعور بالعداء تجاه الأفراد الآخرين.
أصناف العدوان في علم الاجتماع الرياضي:
حيث يُصنّف العدوان في علم الاجتماع الرياضي إلى ثلاثة أصناف، وفيما يلي تلك الأصناف:
- عدوان بدني أو عدوان مادي مباشر، حيث يتضمن إلحاق الأذى والضرر بالأفراد الرياضيين.
- عدوان لفظي مباشر، حيث يتضمن السب، الشتم، اللوم، النقد.
- عدوان غير مباشر، حيث يتضمن إلحاق الضرر أو الأذى أو الألم دون قصد من المعتدي؛ لإحداث ذلك الأذى والعدوان.
أشكال العدوان في علم الاجتماع الرياضي:
إن العدوان سلوك غير مقبول أجتماعياً رياضياً عند ممارسة الأنشطة الرياضية بمختلف أنواعها، سواء كانت أنشطة فردية مثل (التنس، ألعاب القوى، السباحة، ركوب الخيل،السكواش)، أو أنشطة جماعية مثل (كرة قدم، كرة سلة، كرة يد، كرة طائرة، التنس الزوجي)، لكنه سلوك اجتماعي كثير الحدوث؛ فينتشر في الأندية والملاعب ومراكز الشباب وساحات الأحياء الشعبية، والكثير من الأماكن الذي يوجد فيها تجمعات من اللاعبين والمشاهدين، كما أن للعدوان في علم الاجتماع الرياضي أشكال وصور كثيرة ومنها:
- العدوان عن طريق العنف البدني مثل الضرب.
- العدوان عن طريق اللفظ مثل السب والشتم والكيد والإيقاع.
- العدوان عن طريق القذف مثل الأذى.