ما هي أبعاد التغذية المتقدمة والراجعة في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن التغذية المتقدمة والراجعة في الرياضة:

يتعيَّن على الأفراد  الرياضيين سواء كانوا لاعبين أو مدربين تقييم أداءهم أو أداء فريقهم أو غيرهم من اللاعبين وإمكاناتهم بانتظام داخل وخارج الملعب، كما يتعيَّن عليهم اتخاذ العديد من القرارات الحاسمة أثناء مواجهة ضغوط مثل القيود الزمنية والتدقيق العام؛ حيث يمكن أن يساعدهم إدراك التحيزات المعرفية على تحسين جودة عمليات اتخاذ القرار وتقليل الهفوات في الحكم، حيث تشمل على عمليات صنع القرار تغذية الرياضيين أو تدريبهم أو خطة التمرين.

فإن المعرفة في التحيزات المعرفية والتغذية الراجعة أمر بالغ الأهمية أيضًا لعلماء الرياضة، حيث إنّ لدى علماء الرياضة الكثير من البيانات لتحليلها وتفسيرها، فعلى سبيل المثال يمكن أن يساعد الوعي بالتحيزات المعرفية الخاصة بالتغذية الراجعة في الرياضة في منعهم من وضع الكثير من الوزن على بيانات أو إحصائيات محددة، ويمكنهم مراقبة تأثير الحداثة والذي ينشأ عندما يتم عرض أحدث البيانات بأهمية أكبر، أم أنهم يختبرون تأثير الأسبقية ويضعون مزيدًا من التركيز على المجموعة الأولى من البيانات التي رأوها.

ومن خلال هذه المعرفة الخاصة بالتغذية الراجعة سيتمكَّن علماء الرياضة أيضاً من اتخاذ خيارات مدروسة بشكل أفضل بشأن برامج التدريب أو التغذية؛ لتعيين الرياضيين لمساعدتهم على تحقيق الصحة والأداء الأمثل.

أبعاد التغذية المتقدمة والراجعة في الرياضة:

يتم استخدام الرؤية في مجموعة متنوعة من المواقف والأوضاع لتساعد في التعرف على حركة الإنسان الساكنة والمتحركة، حيث تقدم المستقبلات الحسية العميقة معلومات كافية للأفراد الرياضيين الراشدين للمحافظة على وضعية الاستقامة، فعلى سبيل المثال الأفراد الرياضيين الذين فقدوا بصرهم خلال مرحلة الرشد بإمكانهم المحافظة على وضعية الاستقامة أو الاعتدال بسهولة، مع الاستمرار في التحرك عن طريق الاعتماد على معلومات كافية من المستقبلات الحسية العميقة.

فإن الأطفال الرياضيين الذين يكونون مبصرين منذ وقت الولادة بأي حال يبدو أنهم يعتمدون بشكل كبير جداً على النظام البصري؛ وذلك لتوجيه السلوك الحركي، حيث أن الصعوبة في حالة انعدام الوزن هي عبارة عن استخدام معلومات التغذية المتقدمة بسرعة؛ وذلك للقيام بحركة معاكسة أو مناقضة لما سيتم فعله في حالة وجود الوزن للحصول على النتيجة المرغوبة، حيث يتم التغذية الراجعة المتقدمة في المواقف عندما تؤثر وضعية القدم أو الجسم في نجاح الأداء.

ويتم تحديد تقييمات المخاطر الصحية والفسيولوجية وتقييمات الأداء المناسبة لاستخدامها للفريق الرياضي في نهاية التغذية الراجعة، من خلال حجم المجموعة والأهداف وعدد المسؤولين والمساحة والمعدات المتاحة، في حين أن عملية التقييم مهمة وضرورية لجميع الرياضيين، إلا أنها يجب أن تكون مريحة وفعالة من حيث الوقت.

ولمضاعفة تعقيد اختيار التقييمات، تستلزم العديد من الرياضات مناصب متعددة للاعبين بمتطلبات بدنية فريدة للغاية، فعلى سبيل المثال، تتطلب كرة القدم مطالب مختلفة للاعبي مركز المهارة (أجهزة استقبال واسعة، ظهور دفاعي، لاعبين الوسط وما إلى ذلك) مقابل لاعبين الخط.

كما يوجد ثمانية أسئلة يجب طرحها قبل اختبار  التغذية الراجعة في الرياضية، وهي:

  • هل تتميز الرياضة بحركة عالية الكثافة ومتقطعة أو نشاط ثابت؟

  • هل تتطلب الرياضة حركة عالية الشدة تتبعها فترات راحة نشطة؟

  • هل بدأت الحركة من وضع بدء ثابت تمامًا (أي كرة القدم) أم أنها مستمرة (أي لعبة الرغبي)؟

  • ما هو نظام الطاقة المستخدم في أغلب الأوقات؟

  • هل تتطلب الرياضة تغيير اتجاه الحركات، بما في ذلك التوقف، الجري للخلف، الحركة الجانبية، الانخراط في النشاط البدني عندما تكون في وضع ثابت؟

  • هل يرتدي اللاعبون معدات ثقيلة تضيف حملًا إلى الجسم مثل الهوكي وكرة القدم؟

  • هل يبدأ اللاعبون في كثير من الأحيان في الاتصال الجسدي (لاعب إلى لاعب)؛ مما يضيف ضغطًا إضافيًا على الجسم؟

  • هل تتطلب الرياضة سرعة كبيرة ووقت رد فعل؟

وبمجرد تحديد احتياجات الرياضة، يصبح من السهل انتقاء وعمل التغذية الراجعة بشكل عام، فعلى سبيل المثال سيكون لرياضيين رياضات التحمل (أي رياضيين الثلاثي) احتياجات مختلفة عن الرياضات الجماعية (مثل كرة السلة وكرة القدم) والرياضيين الذين يعتمدون على القوة (كرة القدم ، رمي الجلة).

وبغض النظر عن الرياضة أو حجم المجموعة يجب إجراء التقييمات الأساسية قبل أن يتمكن الرياضي من المشاركة في البرنامج التغذية الراجعة؛ وذلك للتأكد من أن محترفين الأداء الرياضي يجمعون المعلومات ذات الصلة والفعالة، يجب عليهم جمع تقييمات ذاتية قبل التقدم إلى القياسات الفسيولوجية ثم اختبارات الأداء.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1997 الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: