ما هي أهم التمارين الرياضية التي تناسب مرضى الروماتيزم؟

اقرأ في هذا المقال


من المهم أن تتم الإشارة على أنه يتوجب على الفرد المصاب بمرض الروماتيزم ممارسة التمارين الرياضية باستمرار، ولكن من المهم أن يتم ذلك بعد استشارة الطبيب الخاص، ومن المهم إجراء تعديلات في أسلوب التمرين، وذلك اعتماداً على لياقة المريض وقدرته البدنية، كما من المهم البدء بممارسة التمارين تدريجياً، ويمكن البدء بممارسة التمارين المائية، وبعد ذلك البدء بممارسة التمارين الأرضية التقليدية، وبالإضافة إلى ذلك، من المهم أن يقوم الأفراد المصابين بهذا المرض بمزج التمارين الرياضية في خططهم اليومية.

أهم التمارين الرياضية التي تناسب مرضى الروماتيزم:

1- تمارين الأيروبيك:

تمارين الأيروبيك أو ما تعرف بالتمارين الرياضية منخفضة الشدة، والتي تشتمل على ممارسة رياضة المشي، الرقص وممارسة الرياضة باستخدام أجهزة تمارين القلب منخفضة التأثير تعتبر من التمارين المناسبة لمرضى الروماتيزم؛ حيث أنها لا تسبب الكثير من الجهد والضغط على المفاصل مقارنة بالجري أو ممارسة رياضة كرة القدم، تحسن من معدل نبضات القلب والتنفس، وهذا ما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض الأخرى. ولا بُدّ من التنويه على أنه في البداية، من الممكن ممارسة هذه التمارين لمدة عدة دقائق، ومن ثم من الممكن إضافة المزيد من الوقت تدريجياً.

2- تمارين توعية الجسم:

من الممكن ممارسة هذه التمارين الرياضية بعد استشارة الطبيب الخاص؛ حيث تؤدي هذه التمارين الرياضية إلى تحسين وضعية الجسم، التحسين من التوازن والتحسين من الاسترخاء. ومن أهم تمارين توعية الجسم هي تمارين اليوغا، والتي ينصح بممارستها لمدة تتراوح من 10 إلى 15 دقيقة يومياً، بالإضافة إلى أهمية ممارسة رياضة التاي تشي التي تدمج بين الحركة اللطيفة والتركيز الذهني. تؤدي التاي تشي إلى التحسين من وظيفة العضلات وتنسيقها، التقليل من درجة الألم والتوتر والتحسين من الثقة بالنفس.

3- تمارين التوازن:

من الممكن ممارسة تمارين التوازن من خلال الوقوف على قدم واحدة، أو ممارسة تمارين أخرى للتحسين من عمل العضلات المعززة للتوازن؛ حيث من الممكن ممارسة رياضة المشي من الكعب إلى أخمص القدمين، مع أهمية الوقوف من وضعية الجلوس. وللقيام بهذا التمرين من المهم الحصول على المساعدة عند الشعور بعدم الاستقرار؛ كالاستناد على كرسي. ومن المهم القيام بهذه التمارين بعد استشارة الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية، مع القيام بهذه التمارين يومياً، وينصح بإضافة تمارين القوة ليومان في الأسبوع الواحد؛ لتقوية العضلات والمساعدة في التوازن.

4- تمارين التحمل:

تساعد هذه التمارين الرياضية على زيادة مستويات الطاقة، تساعد على النوم بشكلٍ أفضل وتحسّن من الحالة المزاجية؛ لكن لا ينبغي أداء تمارين التحمل التي تستهدف نفس العضلات ليومين متتاليين، ومن المهم أخذ قسط من الراحة وتجنب التعب الشديد، ومن المهم ممارسة هذه التمارين لمدة تتراوح من 20 إلى 3- دقيقة يومياً، ولا حاجة لزيادة وقت التمرين؛ حيث أن هذا سوف يضيف عبئاً على المفاصل والعضلات، بالإضافة إلى ذلك من الممكن أن تسبب تمارين التحمل ألماً في الصدر أو شعوراً يشبه حرقة المعدة.

5- تمارين القياس:

من الممكن ممارسة هذه التمارين الرياضية عن طريق الوقوف أمام مدخل أحد الغرف، ومن ثم يقوم الفرد بوضع اليدين على جانبي المدخل على مستوى الكتفين، مع أهمية تقديم أحد الساقين إلى الجهة الأمامية، ومن ثم يقوم الفرد بإمالة الجذع باتجاه مدخل الغرفة، مع أهمية الشعور بالتمدد عبر المنطقة الصدرية، ولا بد من التنويه على أهمية الاستمرار بالتمدد لمدة 30 ثانية على الأقل، مع أهمية قيام الفرد بتبديل الساق الأمامية وتكرار التمرين الرياضي، ويجب تكرار التمرين من 6 إلى 8 مرات للوصول إلى كافة النتائج الرياضية المطلوبة.

6- تمارين القوة:

تتم ممارسة تمارين القوة من خلال تقوية العضلات حول المفاصل المتضررة، وتؤدي هذه التمارين الرياضية إلى تخفيف الضغط عن المفاصل المتضررة. ويعد هذا التمرين الرياضي الذي تتم ممارسته باستعمال رباط المقاومة من أفضل التمارين التي من الممكن من خلالها تقوية العضلات وبنائها مع مرور الوقت، ومن المهم أن ينتبه الفرد أن ممارسة هذه التمارين يجب أن تتم تحت إشراف مقدم الرعاية الصحية للحصول على أكبر فائدة وتجنب أي ضرر.

7- تمارين المرونة:

من المهم ممارسة هذه التمارين الرياضية كل يوم في الصباح الباكر، ويختلف الأسلوب المتبع في تمارين المرونة بالاعتماد على المفاصل المصابة والأعراض الموجودة. وتؤدي هذه التدريبات إلى تحريك مفاصل الركبتين، اليدين، والمرفقين ببطء وبلطف، ومن الممكن القيام بالتمارين عن طريق ممارسة الإحماء عن طريق الجري في المكان، أو تحريك الذراعين لمدة تتراوح من 3 إلى 5 دقائق.

المصدر: الرياضة والمجتمع، أنور أمين خولي، 2002اللياقة البدنية، بيتر مورغن، 1997اللياقة البدنية، فاضل حسين عزيز، 2015الرياضة والصحة، يوسف كمال، 2017


شارك المقالة: