ما هي استراتيجية الأداء المخصص ضمن جماعات رياضية؟

اقرأ في هذا المقال


استراتيجية الأداء المخصص ضمن جماعات رياضية:

تعني استراتيجية الأداء المخصص أن يقوم المدرب الرياضي بتقسيم اللاعبين إلى جماعات؛ أي بمعنى محطات صغيرة، حيث تشكل كل جماعة رياضية على حِدة المنظومة أداء قد يكون أداء رياضي زوجي أو أداء رياضي متعدد، حيث أنه بعد انتهاء أداء النشاط الرياضي المطلوب يعود اللاعبين إلى مكانهم في المجموعة.

حيث قد استخدمت هذه الاستراتيجية في أداء النشاط الرياضي والنشاط البدني الحركي داخل صالات الجمباز، خاصةً على أجهزة الجمباز ثم انتشرت سريعاً، حيث تم استخدامها في التدريبات الرياضية، وفي دروس التربية الرياضية في المدارس والجامعات والكليات والمعاهد الأكاديمية.

ففي هذه الاستراتيجية يمكن أن يؤدي جميع اللاعبين المقسمين إلى مجموعات ثلاثة أو أربعة نفس النشاط الرياضي الواحد، أو تؤدي كل جماعة رياضية نشاط يختلف عن المجموعة الثانية، فعلى سبيل المثال الفريق (أ)، تؤدي مجموعاته نفس الأداء الحركي؛ أي بمعنى نشاط واحد للكل، وهو الدحرجة الخلفية في الجمباز، أما الفريق (ب)، تؤدي مجموعاته الأربعة أداء حركي مختلف، فمثلاً، المجموعة الأولى (الوثب العالي من فوق الجهاز)، المجموعة الثانية (الدحرجة الجانبية)، المجموعة الثالثة (القفز من أعلى الحصان)، وأخيراً المجموعة الرابعة (مهارة الوقوف على اليدين).

حيث يتميز الأداء الرياضي في المحطات بتقسيم الفريق إلى أقسام، ولكل مجموعة رئيس أو قائد للمجموعة، على أن يقوم بقية اللاعبين بالأداء الرياضي بصورة مستقلة أو عند تلقي الإشارة من المدرب، كما يلاحظ وجود فترة انتظار للاعبين عند زيادة أفراد كل مجموعة رياضية.

كما يوجد العديد من الاستخدامات لطريقة الأداء في محطات، والتي يمكن عن طريقها تنفيذها تحقيق وإنجاز الأهداف التربوية والأهداف الاجتماعية والأهداف الحركية والأهداف الرياضية، فهي مناسبة لألعاب الجمباز؛ أي بمعنى حركات الجمباز الدقيقة، وكذلك مناسبة لأداء مهارات حركية لأنشطة جماعية، مثل (لعبة كرة القدم أو لعبة كرة السلة)، بالإضافة إلى التدريب عليها وتكرارها بصور مختلفة بهدف الاتقان والتثبيت، كما يمكن استخدامها في تنمية وتطوير عناصر اللياقة البدنية.

فإن تنظيم العمل الرياضي يتأسس في مجموعة الرياضية على مبادئ التعليم الحركي، ثم الحمل والراحة، بالإضافة إلى الواجبات الاجتماعية والرياضية والتعليمية والتربوية المطلوب تحقيقها، حيث لا بُدّ من مراعاة وأخذ بعين الاعتبار بعض الجوانب المهمة والضرورية عند تنظيم الأداء الرياضي، وأهم تلك الجوانب:

  • العمل على تنوع الأداء الحركي والأداء الرياضي الممارس؛ وذلك للاحتفاظ بعامل المتعة والفرح والتشويق والتسلية.
  • العمل على ترتيب كافة الإمكانات، سواء كانت مواد أو أجهزة أو أدوات؛ وذلك في المكان المخصص لممارسة الأداء الرياضي، بالإضافة إلى التنظيم الشكلي والظاهري لها، بحيث يمكن للمدرب الرياضي من مشاهدة وملاحظة جميع اللاعبين الفريق.
  • العمل على مراعاة كيفية اختيار الأنشطة الرياضية ذات المستوى السهل؛ وذلك لحتى يتمكَّن جميع اللاعبين من ممارسة الأداء بصورة مستقلة ومنفصلة وتحت إشراف قائد المجموعة الرياضية، كما يجب أن يكون الأداء يشمل الأداء على كيفية اختيار الأنشطة الرياضية التي تركز على جميع جوانب جسم اللاعب الممارس لأنشطة الرياضية.

كما يجب على المدرب الرياضي أن يقوم بتشكيل حمل الاستراتيجية لأداء المخصص ضمن جماعات رياضية، عن طريق أهم النقاط التالية:

  • إعطاء واجب إضافي لتنمية وتطوير عناصر اللياقة البدنية والمهارات الحركية المطلوب تعلمها، بالإضافة إلى تقسيم اللاعبين إلى جماعات رياضية متكافئة المستوى والقدرات؛ حيث أن ذلك بهدف العمل على اختيار أنواع الأنشطة الرياضية المناسبة.
  • اللاعبين يقومون بتأدية المهارات الحركية والأنشطة الرياضية بصورة مستمرة ومتواصلة؛ أي بمعنى لاعب بعد لاعب؛ وذلك بهدف أن يكرر اللاعب المهارة مرات متعددة ومن ثم يزاد الحمل.
  • زيادة عدد المجموعات أو التقليل من عدد اللاعبين في كل مجموعة رياضية؛ وذلك لحتى يتمكَّن إتاحة الفرصة للاعب الواحد بالأداء لعدد أكبر من المرّات (التكرارات)، كما يجب مراعاة تبديل المجموعات بسرعة مع الانتقال إلى المحطات الأخرى.

وعلى الرغم من كل الجوانب السابقة لزيادة الحمل، إلا أنه يجب مراعاة حدود الحمل المستخدمة في أداء هذه الاستراتيجية، بحيث يكون في حدود الحمل المتوسط أو الحمل فوق المتوسط.

كيف يتم تنفيذ الاستراتيجية الأداء المخصص ضمن جماعات رياضية؟

حيث يمكن تنفيذ الأداء في استراتيجية المجموعات من خلال التدرج باتباع ما يلي:

  • الخطوة الأولى: حيث يجب تقسيم اللاعبين إلى مجموعات رياضية بسيطة، مع مراعاة التكافؤ في هذه المجموعات، بالإضافة يجب تقسيم اللاعبين أصحاب القدرات العالية والقدرات المنخفضة بصورة متساوية على المجموعات الرياضية، حيث يجب على قائد المجموعة إعطاء اللاعبين واجبات إضافية أمام بعضهم البعض.
  • الخطوة الثانية: حيث يجب على اللاعبين أداء النشاط الرياضي بمختلف أنواعه، مثل (لعبة كرة القدم، ألعاب القوى)، ضمن مجموعات متوازنة، على أن يؤدي اللاعبين نفس التمرينات في محطات مماثلة، بالإضافة إلى إعطاء نفس الملاحظات للاعبين في وقت واحد.
  • الخطوة الثالثة: حيث يمكن أن تقوم المجموعات بأداء تمرينات مختلفة ومتعددة في نفس المحطات، وعند يتم تنفيذ هذه الاستراتيجية يمكن الاعتماد على النفس والاستقلالية وتحمل المسؤولية.
  • الخطوة الرابعة: حيث يقوم اللاعبين بأداء مجموعة من الأنشطة الرياضية على أجهزة مختلفة، حيث يزداد عامل الاستقلالية لكل مجموعة على حِدة، مع وضوح مسؤولية ومهام قداة المجموعات، بالإضافة إلى البدء بتغيير المجموعات عند سماع إشارة المدرب.
  • الخطوة الخامسة: حيث يجب على المدرب أن بقوم بإعطاء نموذج لكل نشاط رياضي أو نشاط بدني يقوم به؛ وذلك بأدائه أمام المجموعة بأكملها، كما يجب على اللاعبين أن يكونوا على دراية كافية بأسلوب أداء التمرينات البدنية أو الأنشطة في حالة اختلف الأداء في المجموعات.

كما يجب أيضاً على اللاعبين الأداء في مجموعات مع وجود واجبات إضافية، حيث يقصد بالواجب الإضافي أنه عبارة عن أداء معين يقوم به اللاعبين بصورة مستقلة بعد الانتهاء من النشاط الأساسي؛ أي بمعنى أن اللاعبين لا يعودون مباشرة بعد أداء العمل، ولكن يقومون بأداء واجب إضافي واحد، فإن استخدام أسلوب الواجب الإضافي في الرياضة سيعتبر من أهم العوامل التي تعمل على زيادة فاعلية التدريب، ومن أمثلة ذلك:

1. المثال الأول: بعد انتهاء اللاعبين من أداء النشاط الحركي الأساسين (الوثب العالي)، يقوم بالوثب إلى أعلى على القدم الحركة؛ أي بمعنى قدم الارتقاء، عشرين مرة؛ حيث أن ذلك يعتبر واجب إضافي أول، ثم يقوم بالوثب للأمام على قدم الارتقاء؛ حيث أن ذلك يعتبر واجب إضافي ثاني، وبعد ذلك يعود إلى مجموعته.

2. المثال الثاني: وبعد قيام اللاعب بالتصويب في كرة اليد على الهدف، وذلك باعتباره واجب رئيسي، يقوم اللاعب بالجري المتعرج بين علامات إرشادية؛ حيث أن ذلك باعتباره واجب إضافي، وبعد ذلك يعود إلى مجموعته.

حيث يمكن استخدام أسلوب الواجب الإضافي عند الأداء في مجموعات، وفي جميع الأنشطة الرياضية، فإن العامل المهم في اختيار الواجبات الإضافية هو الواجب الذي يتحقق عن طريق الأداء الحركي الرئيسي، ونسبةً إلى ذلك فإن العلاقة بين الواجب الرئيسي والواجب الإضافي مهمة جداً.


شارك المقالة: