اقرأ في هذا المقال
- مفهوم استراتيجية التعلم الحركي المتمازج في الرياضة
- متطلبات استراتيجية التعلم الحركي المتمازج
- العناصر الأساسية لاستراتيجية التعلم الحركي المتمازج
- مبررات استعمال استراتيجية التعلم الحركي المتمازج في الرياضة
مفهوم استراتيجية التعلم الحركي المتمازج في الرياضة:
استراتيجية التعلم الحركي المتمازج في الرياضة: وهي عبارة عن عملية التمازج بين الأساليب والطرائق والوسائل الرياضية والحركية التعليمية المختلفة، حيث أنها لا تتم بطريقة عشوائية أو مزاجية، بل عن طريق أسلوب علمي منظم ومتجانس، تحكمه عدة معايير اجتماعية، تتعلق بمتطلبات الموقف الرياضي التعليمي، كما قام علماء علم الاجتماع الرياضي وعلماء التربية الرياضية وعلماء التربية البدنية بوضع عدة تعريفات لاستراتيجية التعلم الحركي المتمازج، وأهمها:
- هي عبارة عن مزج طرق التدريس الرياضي المختلفة والمبنية على نظريات متعددة، مثل (البنائية، السلوكية، المعرفية)، كما أنها هي عبارة عن استعمال اثنتين أو أكثر من طرائق التعلم الحركي والرياضي المميز بحيث تصبح متشاركة معاً.
- هي استراتيجية تعلم تستعمل فيها أكثر من أسلوب ووسيلة؛ وذلك لنقل وتوصيل المعرفة والخبرة إلى الأفراد الرياضيين المتعلمين بهدف تحقيق أحسن ما يمكن إنجازه بالنسبة لمخرجات التعلم الرياضي.
- هي نوع من الاستراتيجيات التي يمازج فيها المدرس الرياضي بين مختلف الطرق والأساليب والوسائل المساعدة؛ حيث أن ذلك بهدف تعلم مختلف المهارات الحركية والرياضية للوصول بالفرد الرياضي المتعلم إلى أفضل أداء حركي ممكن.
- هي الاستراتيجية التي تركز على تحقيق الأفضل لأهداف العملية الرياضية؛ وذلك عن طريق استخدام المواد والأجهزة والتقنيات وأنماط التعلم؛ من أجل تعلم المهارات الحركية والرياضية في الوقت المناسب والمكان المناسب.
- هي إعادة هيكلة المحتوى الرياضي والتعليمي مع العمل على صياغته بالاعتماد على نظريات التعلم الرياضي وتمازجه بأنماط التعلم الرياضي والطرائق والأساليب والوسائل المساعدة بمختلف أنواعها، والتي توفر للفرد الرياضي المتعلم بيئة رياضية تفاعلية نشطة تمكّنه من تعلم المهارات الحركية تعلّماً جيداً وسريعاً.
- هي عبارة عن نظام ذات طبيعة تعليمية تستفيد من الإمكانيات والوسائط التقنية المتاحة؛ وذلك عن طريق الجمع بين أكثر من أسلوب أو طريقة وأداة للتعلم، ولتقديم نوع جيد من التعلم الرياضي على أن يتناسب مع خصائص الأفراد المتعلمين وحاجاتهم من ناحية، وطبيعة المهارات الحركية والأهداف الاجتماعية والتعليمية من ناحية أخرى.
- هي الاستراتيجية التي تستعمل عن طريقها مجموعة فعالة من وسائل التقديم المتعددة وطرائق التدريس وأنماط التعلم التي تسهل عملية التعلم الحركي الرياضي داخل الملاعب والساحات الرياضية.
كما يوجد عدة مبادئ التي يجب الاهتمام بها عن تصميم استراتيجية التعلم الحركي المتمازج، وهي:
1. رسم مخطط اجتماعي لاستراتيجية التعلم الحركي المتمازج، كما يجب تحديد استراتيجيات وأساليب تعلم أخرى؛ وذلك لتنفيذ محتوى المهارات الحركية والرياضية في مكانها المناسب، بالإضافة إلى مراجعة المخطط الاجتماعي بعد كل مرحلة من مراحل العمل الرياضي مع إعادة بنائه.
2. البدء بشكل بسيط والتركيز على الأهداف النهائية؛ وذلك لتعلم المهارات الرياضية والحركية، كما يجب تصور تنفيذ التفاعل الاجتماعي الرياضي.
3. كما يجب على المدرس الرياضي أن يكون واضحاً في قضايا إدارة الوقت، وأن يكون مستعد لتعليم المهارات الحركية الجديدة.
متطلبات استراتيجية التعلم الحركي المتمازج:
تُعدّ متطلبات استراتيجية التعلم الحركي المتمازج عبارة عن خليط من متطلبات وخصائص أساليب واستراتيجيات تدريس وتعلم مختلفة، ومن أهم هذه المتطلبات:
- أن تكون استراتيجية التعلم الحركي المتمازج في الرياضة استراتيجية متكاملة.
- تشجيع المدرس الرياضي على استعمال استراتيجيات وطرائق وأساليب غير تقليدية في التعلم الحركي، بالإضافة إلى مساعدتها في تفعيل الوحدة الرياضية التعليمية.
- أن يكون المدرس الرياضي مدرساً قادراً على استعمال استراتيجية التعلم الحركي المتمازج الحديثة.
- توفير الأدوات والبرمجيات والأجهزة والاحتياجات بجميع أنواعها؛ وذلك لتفعيل وتطوير استراتيجيات التعلم الحركي المختلفة.
العناصر الأساسية لاستراتيجية التعلم الحركي المتمازج:
- أنشطة رياضية: حيث تحتاج إلى تفاعل المدرس الرياضي مع الأفراد الرياضيين المتعلمين عن طريق استراتيجيات وطرق متمازجة بأكثر من اتجاه.
- أنشطة فردية (أنشطة تعلم ذاتية): حيث تناسب مختلف القدرات البدنية والمهارية لجميع الأفراد الرياضيين المتعلمين؛ حيث أن ذلك بسبب أن يكون قادراً على مراعاة الفروق الفردية فيما بينهم.
- أنشطة تعاونية (التعلم الجماعي التعاوني): حيث يكون بين الأفراد الرياضيين المتعلمين والتي تسهم في تنفيذ المهمات أو الواجبات الحركية، والتمرينات الرياضية والبدائل الحركية التي تتصف بالمرونة وسهولة الحركة.
- أنشطة اكتشافية (الاكتشاف الموجه): وهي الأنشطة التي تسهم في التعرف على خصائص الأداء الفني والحركي الدقيق للمهارات الحركية والرياضية المطلوب تعلمها.
- أنشطة تطبيقية ذات طبيعة تنظيمية (جدولة وترتيب التمرين): حيث تسهم في تطوير مختلف الجوانب المتعلقة بالمهارات الرياضية والمهارات الحركية المطلوب تعلمها داخل الملاعب والساحات الرياضية.
- أنشطة دافعية: وهي الأنشطة التي تعمل على تقييم مستمر يثير الدافعية والذي يكسر الجمود ويراعي الفروق الفردية بين الأفراد الرياضيين المتعلمين.
- أنشطة تدعيمية: وهي الأنشطة المخصصة لتدعيم وتطوير الأداء الحركي والأداء الرياضي ومتطلباته، بالإضافة إلى تطوير مهارات البحث والتفكير والتركيز عند الأفراد الرياضيين المتعلمين.
كما يوجد عدة خصائص خاصة بالعناصر الأساسية لاستراتيجية التعلم الحركي المتمازج، وأهمها:
1. جعل الفرد الرياضي المتعلم محور العملية التعليمية والعملية الحركية داخل الملاعب الرياضية والساحات الرياضية والأماكن الرياضية بشكل عام.
2. زيادة التفاعل والاتصال الرياضي والوحدة الاجتماعية بين كل من المدرس الرياضي مع الفرد الرياضي المتعلم، وبين الفرد الرياضي المتعلم مع المدرس الرياضي، والأفراد الرياضيين المتعلمين بين بعضهم البعض، والمهارات الحركية مع الفرد الرياضي المتعلم، بالإضافة إلى بين الفرد الرياضي المتعلم مع المصادر الخارجية داخل المجتمع الرياضي.
3. تكامل آليات الواجبات البنائية والواجبات الختامية لكل من المدرس الرياضي والفرد الرياضي المتعلم.
مبررات استعمال استراتيجية التعلم الحركي المتمازج في الرياضة:
حين يتعلّم الفرد الرياضي على وفق استراتيجية التعلم الحركي المتمازج في الرياضة، فإنه يمكن تعلّم ما يأتي:
- تعلم رياضي بوجود مشرف رياضي موجه اجتماعي تربوي وميسر ومحفز كبير؛ أي بمعنى يجب وجود المدرس الرياضي الذي يمتلك الصفات الاجتماعية التكاملية.
- يقوم الفرد الرياضي المتعلم بتنفيذ ما تعلمه من المهمات أو الواجبات الحركية المطلوبة مع زملائه في مجموعات اجتماعية تعاونية.
- يجد الفرد الرياضي المتعلم وصفاً اجتماعياً دقيقاً للأداء الفني والمهاري؛ وذلك للمهارات الحركية التي يتطلب منه تعلمها.
- يرجع الفرد الرياضي المتعلم إلى الدليل أو إلى الأفراد الرياضيين المساعدين في حالة احتاج ذلك.
- يبني الفرد الرياضي المتعلم علاقات مع الأفراد الرياضيين الآخرين.
- يشارك الفرد الرياضي المتعلم في الحوار المتزامن والاكتشاف الموجه داخل الملاعب الرياضية، سواء كان مشاركة دائمة أو شبه دائمة بين زملائه والمدرس الرياضي.
كما يُعدّ التعلم الحركي المتمازج مكملاً للأساليب الرياضية التعليمية الاعتيادية، حيث أن بناء منظومته تتطلب مجموعة من الإجراءات، وهي:
- تحديد الأهداف المراد تحقيقها.
- طرائق وأساليب التدريس والوسائل والأنشطة الحركية المرافقة.
- تحليل المحتوى الرياضي المراد تعليمه.
- إيجاد البيئة التعليمية والمجتمع الرياضي المناسب، بالإضافة إلى الدعم المعنوي الذي يساعد على تحقيق أهدافه بكل فعالية.
- المشاركة الفعالة بين المدرس الرياضي والفرد الرياضي المتعلم.