ما هي الأسس الاجتماعية للنشاط الحركي؟

اقرأ في هذا المقال


الأسس الاجتماعية للنشاط الحركي:

  • القيمة الاجتماعية للنشاط الحركي: يعتبر الميل لممارسة الحركة أشد ميول الفرد الرياضي الفطرية، حيث أن اللعب يدفع الفرد الرياضي إلى استكشاف بيئته ومعرفة جميع الأشياء التي تدور حوله، كما يشير علماء علم الاجتماع الرياضي إلى أن الأعداد الثقافي والاجتماعي للطفل الرياضي يحدث عن طريق اللعب الرياضي والنشاط الحركي.

كما أنه من خلال اللعب يتمكن الطفل الرياضي من التخلص من الاستقلالية والبُعد بشكل تدريجي عن الاعتماد على الأم، ويساعد الطفل أيضاً بالمساعدة على الاعتماد على الذات الرياضية وحسن استغلاله قدراته الحركية.

كما يستطيع الطفل الرياضي من خلال اشتراكه في ممارسة الأنشطة الرياضية أن يعبر أن ذاته بكل شكل إيجابي متكامل، حيث أن النجاح في أداء الأنشطة الحركية على اكتشاف ذاته وتماسك شخصيته، خاصةً في حالة تم تشجيعه على الإنجاز الحركي الناجح، كما يعمل على تدريبه على المثابرة والتحمل والتخلص من السلوكيات الحركية والسلوكيات الاجتماعية غير المرغوب فيها.

أما في مرحلة المراهقة فإن النشاط الحركي يعتبر من أهم المتغيرات التي تساعد الطفل الرياضي على عبور الثغرة الموجودة بين مرحلة الطفولة ومرحلة المراهقة بكل نجاح، حيث يمنحه النشاط الحركي القدرة على التعبير عن ذاته اجتماعياً وتكوين الصداقات واكتمال عناصر الشخصية لديه مثل القيادة والتبعية.

  • النشاط الحركي والترابط الاجتماعي: تعد الرياضة والنشاط الحركي باعتبارها ظاهرة اجتماعية من أهم الظواهر التي تساعد على إحداث التأثير في المجتمع، حيث أن ممارسة الرياضة تساعد على تحقيق جميع المستويات الاجتماعية والطبيعية؛ وذلك بسبب أن الرياضة تعتبر من الأشياء الهامة والمؤثرة في المجتمع؛ إذ أنها تؤثر على القيم الاجتماعية والعادات والتقاليد التابعة للمجتمع الرياضي.

كما تعتبر المؤسسات الرياضية بمختلف أنواعها مؤسسات ناقلة لأشكال الترابط الاجتماعي في المجتمع الرياضي مثل (الحراك الرياضي، اتصال الأجناس، التجارة الرياضية)، كما تستعمل الأنشطة الحركية في نقل العادات والتقاليد والقيم والمستويات للاعبين، بالإضافة إلى تركيزه على التنمية النوعية للفرد الرياضي مثل إلى الناحية العقلية واللياقة البدنية والمنافسة والمثابرة والتحكم في النفس والتبعية للجماعة الرياضية والولاء لها.

فإن الرياضة والنشاط الحركي تجعل الفرد الرياضي يعمل وسط مجموعة من الأصدقاء التي تربط بينهم اهتمامات خاصة بنوعية النشاط الرياضي الممارس، حيث يستطيع الفرد الرياضي أن يتعلم من خلال الجماعات الرياضية بكل سهولة ويسر بعيداً عن الصعوبات والمشاكل الاجتماعية والرياضية.

  • النشاط الحركي واحترام القوانين: إن الأنشطة الرياضية تتيح للأفراد الرياضيين التسلية والترويح، حيث أن لكل نشاط رياضي يتم ممارسته قواعد وقوانين يتم تحديدها من قبل الاتحادات الرياضية المسؤولة، والهدف منها هو جعل الفرد الرياضي يحترم القوانين والقواعد أثناء ممارسته لألعاب الرياضية أو الأنشطة الحركية.

فإن الملعب أو الصالة عبارة عن تجمع صغير يمارس فيه بعض الحقوق والواجبات الخاضعة لهذه القواعد، حيث يجب على كل فرد رياضي أن يقوم باتباع القوانين والقواعد، كما يعتبر قائد الفريق الرياضي في الأنشطة الجماعية مثل (لعبة كرة القدم) هو الفرد المسؤول عن تصرفات زملائه اللاعبين، كما أن الحكم الرياضي يعتبر الفرد الحاكم داخل الملعب أو الصالة، حيث أنه من خلالها يتعلم الفرد كيفية احترام القوانين والأنظمة عن طريق مزاولته لأنشطة الرياضية.

  • العمر والجنس: إن السلوك الرياضي يتأثر بعامل العمر وعامل الجنس، حيث أن لكل مرحلة عمرية مظاهرها الحركية والسلوكية التي يتم بنائها على قدرات الفرد العقلية والبدنية والحركية والاجتماعية، فعلى سبيل المثال سلوك الطفل الرياضي في الحركة واللعب يختلف اختلافاً كلياً عن سلوكه خلال مرحلة الرشد، كما يختلف سلوك الإناث في اللعب الرياضي عن سلوك الذكور، حيث نجد أن الأطفال الإناث يميلون إلى ممارسة اللعب بالدمى وألعاب الوثب وألعاب نط الحبل، أما بالنسبة إلى الأطفال الذكور يميلون إلى ممارسة ألعاب الجري وألعاب الكرات.
  • الشخصية الرياضية: إن الأداء الحركي يرتبط بمجموعة من متغيرات الشخصية الرياضية التي تؤثر في ممارسة أداء المهارات الحركية مثل القدرات العقلية والقدرة الحركية العامة والنضج الانفعالي.
  • القدرة الحركية الرياضية: إن السلوك الحركي الرياضي يعتمد اعتماداً كبيراً على القدرة والمهارة الحركية للفرد الرياضي، حيث أن القدرة الحركية ترتبط ارتباطاً عالياً بالتفوق في الأداء الحركي وتعني إمكانية الفرد الرياضي للقيام بأداء مهارات مختلفة أو الاشتراك في أنشطة رياضية، حيث تتوقف هذه القدرة الحركية على مجموعة من المتغيرات مثل الوراثة والبيئة.

كما تختلف مقدار القدرة الحركية من فرد رياضي إلى فرد رياضي ثاني، كما أنها تنمو وتتطور نتيجة للتدريب الرياضي وممارسته بشكل متكرر، وأكد علماء علم الاجتماع الرياضي وجود فروق بين الطلاب الرياضيين المتفوقين رياضياً وبين الطلاب غير الرياضيين في القدرة الحركية.


شارك المقالة: