ما هي التأثيرات العصبية والحيوية للتمارين الرياضية؟

اقرأ في هذا المقال


من المهم أن تتم الإشارة على أن التدريب الرياضي يولّد العديد من الآثار العصبية والحيوية المتنوعة، والتي تتضمن مدى كبير من الآثار الإيجابية على التركيبات البنائية للدماغ ووظائفه، وعلى الإدراك المعرفي بصورة عامة؛ حيث لا بُدّ من التنويه على أن ممارسة التمارين الرياضية الهوائية بصورة منتظمة لمدة نصف ساعة في اليوم الواحد يؤدي إلى حدوث تحسّن دائم في وظائف معرفية محددة، ويؤدي إلى حدوث تبدلات صحية للتعبير الجيني في الدماغ، وظهور صيغ مفيدة من اللدونة العصبية واللدونة السلوكية.

ما هي التأثيرات العصبية والحيوية للتمارين الرياضية؟

لا بُدّ من التنويه على أنه تشتمل بعض التأثيرات طويلة الأمد لممارسة الأنشطة الرياضية على التحسين من نمو الخلايا العصبية، التحسين من النشاط العصبي، التحسين من التأقلم مع المجهودات البدنية، التحكم المعرفي بالسلوك، التحسين من العمليات العقلية، التحسين من الذاكرة، التحسين من بنائية التراكيب البنائية للدماغ والمسارات العصبية المرتبطة بكل من التحكم المعرفي والذاكرة.

ويؤثر التدريب الرياضي بصورة ملحوظة على الوظائف المعرفية؛ حيث أنه يؤدي إلى التعزيز من الأداء الأكاديمي للأفراد، يزيد من إنتاجية الفرد البالغ، يحسن من الوظائف المعرفية لدى كبار السن وتمنع حدوث بعض الاضطرابات العصبية وتعالجها في حالة الإصابة بها وتحسن من جودة الحياة بصورة عامة.

ومن المهم أن يعرف الفرد أن التمارين الهوائية تؤدي إلى الوصول إلى العديد من التأثيرات غير المستمرة على الإدراك المعرفي بعد ممارسة تمرين رياضي واحد، وتؤدي إلى حصول تأثيرات إيجابية على الوظائف المعرفية بعد أداء هذه التمارين الرياضية بصورة مستمرة لعدة أشهر بصورة متتابعة.

ويسجل الأفراد الذين يمارسون التمارين الهوائية بصورة منتظمة مثل ممارسة رياضة الجري، المشي السريع، رياضة السباحة وركوب الدراجات الهوائية نتائج أحسن من غيرهم في الوظائف العصبية والنفسية، التي من الممكن أن تقيس جودة الوظائف المعرفية المعينة مثل التحكم الانتباهي، المرونة في الإدراك، الذاكرة بأنواعها، وتشتمل التأثيرات المؤقتة للتمارين الرياضية تحسينات في أغلب الوظائف التنفيذية.

ومن المهم أن تتم الإشارة على أنه تؤدي ممارسة التمارين الرياضية الهوائية إلى وصول الفرد إلى العديد من التأثيرات الطويلة والقصيرة الأمد على المزاج وشعور الفرد العاطفي عن طريق تحفيز الطاقات السلبية، والتخلص من الطاقات السلبية وتقليل الاستجابة الحيوية للتوتر، وتعمل هذه التمارين كمضادات للاكتئاب والمواد المساعدة على الابتهاج.


شارك المقالة: