التصورات الصحيحة لمستقبل الثقافة الرياضية في علم الاجتماع الرياضي:
هناك الكثير من التصورات الرياضية التي تدور حول مفهوم الثقافة الرياضية، كاتجاه حديث متكامل لعلوم الثقافة الرياضية التي يعول وينادي عليها المجتمع الغربي، وكاتجاه معاصر وحديث يتماشى مع المستحدثات والمتغيرات التي ظهرت في العصر الحديث، فالثقافة الرياضية هي عبارة عن إدراكات وانفعالات إيجابية تمنح الفرد الرياضي قيمة اجتماعية، كما أنها هي عبارة عن عملية شمولية للفرد الرياضي، وتشمل على (العلاج الطبيعي، الاستجمام الحركي، رياضة المحترفين، حب الاستطلاع العقلي الذاتي، العناية النفسية بالجسم، التراث الروحي للإنسان، معرفة تنظيم الوقت وكيفية قضاءه في المنفعة الإيجابية الصحيحة البدنية).
كما أنها تعني هي التقويم السليم للجسم الفرد الرياضي من ناحية البدن والصحة، كما أنها تعمل على تطوير الجسم من الناحية الصحية والبدنية، وتعمل على ربط بين الجوانب الفكرية والجوانب الرياضية كمعرفة عامة ضرورية، كما أنها تعمل على الربط بين الذكاء والمهارة والخيال والجمال والتعبير الحركي البدني والمكانة الاجتماعية، من خلال مختلف الأنشطة الرياضية الهادفة سواء كانت أنشطة رياضية جماعية، مثل رياضة كرة القدم أو رياضة كرة السلة أو رياضة كرة اليد أو كرة الطائرة، أو أنشطة فردية مثل السكواش أو التنس.
كما أنها عبارة عن نظام متكامل من العوامل المادية والبشرية والفكرية والصحية والمشروعات والبرامج المتداخلة اللازمة لتكامل قدرات الأفراد على العمل البدني، والاحتفاظ بهذا التكامل في جميع مراحل حياتهم ليجعلهم قادرين ومتكمنين على خوض حياة غنية بالثقافة وعلى الوفاء بالمطالب الاجتماعية من إنتاج وكيفية الدفاع عن الوطن، حيث أن هناك الكثير من التصورات الصحيحة لمستقبل الثقافة الرياضية، وفيما يلي أهم تلك التصورات:
- أن تكون متاحة ومتوفرة للجميع دون استثناء كل منهم حسب ميوله ورغباته واستعداته وإمكانته المادية والصحية.
- أن تشكّل وتكوّن جزءاً هاماً ومتكاملاً في كل من برامج التدريب الرياضي والإعداد البدني.
- أن تتم مممارستها في كل مكان.
- أن تتم ممارستها في جميع الأوقات سواء في أوقات الصباح أو أوقات المساء.
- أن تحتل مركزاً أسياساً متكاملاً في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
- أن تكون مسؤولياتها هامة، وليس مختصرة على أفراد أو هيئات محددة.
- أن يتم تأسيسها على العلم الصحيح الكامل والتطبيق العلمي.
