اقرأ في هذا المقال
نبذة عن التغذية الراجعة في الرياضة:
فإن ردود الفعل السلبية هي عبارة عن تعليقات تصحيحية حول السلوك الفرد الرياضي السابق، وردود الفعل الإيجابية هي عبارة عن تأكيد التعليقات حول السلوك الفرد الرياضي السابق، حيث يقصد بالتغذية سلبية للأمام أنها تعليقات تصحيحية حول الأداء المستقبلي، أما بالنسبة إلى التغذية الإيجابية، فهي عبارة عن تأكيد التعليقات حول السلوك الفرد الرياضي المستقبلي.
فإن مفتاح استخدام الملاحظات الإيجابية والسلبية على النحو الأمثل هو الحكم على الأداء وكذلك النتيجة، لذلك فإن لاعب التنس الذي يخسر مباراة تنس ولكنه يخدم بنسبة عالية جدًا في الإرسال الأول يتلقى ردود فعل إيجابية وسلبية.
فقد افترض علماء علم الاجتماع الرياضي بأن طالما يتم القيام بعمل أو أداء رياضي محدد، فإن المعلومات يتم تجميعها وتخزينها في الذاكرة في أربع مجالات هامة، وهي:
- الظروف البيئية التي تبدأ فيها الحركة، مثل (وضعية الجسم أو درجة الحرارة).
- المتطلبات التفصيلية أو المحددة الخاصة بأنماط الحركة الرياضية، مثل (السرعة، الوقت، الفراغ، القوة).
- المخرج النهائي من الحركة ومعرفة النتائج، مثل (مقارنة النتيجة الفعلية مع النتيجة المنوي الحصول عليها).
- المعلومات الحسية المترابطة بالحركة، مثل (كيف بدأ الشعور، كيف كان مظهرها، كيف بدأ صوتها).
إن على الأفراد الرياضيين أخصائيين السلوك الحركي أن يفهموا متى يواجه الفرد الرياضي تعلم مهارة جديدة، بغض النظر عن وجود تشابه أو اختلاف، فسوف يكون وجود انخفاض في الأداء الأولي أو الأداء الأساسي، فعلى سبيل المثال عندما يتعلم الفرد الرياضي كيفية توصيل الكرة بشكل مستقيم في لعبة البولينج، فإن نقاط ونتيجة كبيرة يمكن تحقيقها، حيث بدأت الأوضاع العلمية الحركية بأن تحسن الفرصة من أجل أن يحدث التغذية الراجعة الإيجابية، ويوجد عدة نقاط توضح طبيعة العلاقة بين التغذية الراجعة والسلوك الحركي في الرياضة، وهي:
- استخدام تداخل المحتويات في الاستراتيجية التعليمية يسهل عملية تعلم المهارات الرياضية باختصار، حيث أن استخدام تداخل المحتويات؛ أي بمعنى استخدام محتويات مختلفة من خلال التطبيق العملي، في استراتيجية تعليمية رياضية محددة تشمل ابتكار بيئة تطبيق عملي، يتم فيها تطبيق أو ممارسة مهارات رياضية متعددة ومختلفة في بيئات مختلفة، كما أن عدم وجود قابلية التنبؤ بعرض المهارة داخل أو خارج المحتوى الرياضي تقدم محتوى تطوراً قوياً لاستراتيجيات معرفية وواقعية في بيئات رياضية نشطة.
- التنويع باستخدام نفس المهارة الرياضية يمكن تقديمه أو توفيره، فبناء حصة تطبيق عملي في رياضة كرة القدم التي تشمل رفع الكرة حول الأقماع، وحول الأفراد الرياضيين الثابتين وحول الأفراد الرياضيين المتحركين، ثم دحرجة الكرة، ثم تمرين الضغط، ثم دحرجة الكرة مرة ثانية ثم عمل الدحرجة حول الأطواق والأعلام، حيث أن هذه كله يسهل وجود التنويع داخل الملاعب الرياضية.
- إن الكثير من التغذية الراجعة الخارجية قد تقود الفرد الرياضي إلى الاعتماد على التغذية الراجعة، بدلاً من تطوير معالجة معرفية ووسائل داخلية من أجل التغذية الراجعة، فإن التغذية الراجعة الخارجية هي عبارة عن معلومات يتم تقديمها للفرد الرياضي من قبل شخص آخر.
ففي بيئة التطبيق العملي من المهم توفير وتقديم تغذية راجعة كافية؛ وذلك لتوفير السلوك الحركي الموجه نحو الهدف بالنسبة للفرد الرياضي، ولكن ليس بمقدار مفرد بحيث يجعل الفرد الرياضي يعتمد على التغذية الراجعة إلى حد إلحاق الأذى من ضرورتها للقيام بالأداء الحركي؛ عن طريق تقليل تكرار التغذية الراجعة، فإن الفرد الرياضي يستطيع تطوير المعالجة المعرفية التي تسهل عملية نقل الحركات الرياضية.
كما تعد التغذية الراجعة الفعالة وفي الوقت المناسب عنصرًا حاسمًا في برنامج إدارة الأداء الرياضي الناجح، ويجب استخدامها جنبًا إلى جنب مع تحديد أهداف الأداء، فإذا تم تقديم ملاحظات فعالة للأفراد الرياضيين حول تقدمهم نحو أهدافهم، فسوف يتحسن أداء الفرد الرياضي.