ما هي العلاقة بين الحركة والتعلم الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين الحركة والتعلم الرياضي:

إن الحركة ضد السكون، حيث يتحرك الإنسان الرياضي بقدر قوته بزمن معلوم ومسافة معلومة، حيث أن القوة الأشد تعمل على تحريك الجسم بشكل أسرع وفي زمن أقصر؛ أي بمعنى كلما زادت قوة اللاعب الرياضي كلما زادت السرعة التي انطلق بها.

حيث يتم مشاهدة الحركة من خلال جسم ثابت أو خلال جسم لاعب رياضي أسرع من جسم لاعب رياضي ثاني الذي هو أبطأ منه، كما أن الحركة تحدث خارج الجسم ومن داخل جسم اللاعب؛ أي بمعنى أن الحركة تُعبّر عن وضع الجسم عن طريق قوة داخلية، فإن حركة اللاعب الرياضي تحدث من خلال استقبال الحواس للمثيرات، ثم تفسير الدماغ اللاعب للمعلومات، حيث يأمر الدماغ الجهاز العصبي للفعل الحركي من خلال الأعصاب.

فإن الهدف من الحركة والتعلم الرياضي داخل الملاعب الرياضية هو اكتساب المهارات الحركية، مع التعرف على الكيفية في اكتساب المهارات الحركية الذي يعتبر أمر أساسي وضروري لضبط وتخطيط خبرات التربية البدنية والتعلم الحركي، كما أن من أهم مهام مدرس التربية البدنية هو تقديم العون والمساعدة في تعلم المهارات الرياضية، حيث يكمن في هذا الدور الحاجة إلى معرفة إن كانت عملية التعلم الرياضي قد تحققت أو لا.

كما أن المدرس الرياضي والمدرب الرياضي يستدل على حدوث تعلم الحركات الرياضية عند التغيرات الحادثة في السلوك الرياضي والأداء الممارس، حيث أن التعلم للمهارات الرياضية والحركات الرياضية لا يتحقق إلا بعد حدوث تكرارات يحدث بعدها تغير في السلوك الرياضي، وهو تحسين بعد فترة من الوقت كنتيجة للممارسات والخبرة.

حيث يعرف التعلم الرياضي للمهارات الرياضية بأنه تغير دائم بشكل نسبي في السلوك يحدث نتيجة للخبرة الفرد الرياضي، كما أن التعلم له دور كبير في إنجاز الحركة الرياضية بأقل جهد ممكن؛ وذلك بسبب أن التعلم هو عبارة عن نشاط يحدث داخل الفرد الرياضي لا يمكن ملاحظته بشكل مباشر، كما يتغير الأفراد الرياضيين المتعلمين للمهارات الرياضية بطرق غير مفهومة الذين يكتسبون الكثير من الارتباطات الرياضية والمعلومات الرياضية والمهارات الحركية، وبالإضافة إلى العادات والتقاليد التي تخص المجتمع الرياضي الذين يعيشون فيه.

كما يوجد عدة صفات للحركة الرياضية التي يقوم بها اللاعب، وأهم تلك الصفات: (مقاومتها للتعديل، تحدث بصورة متكررة بواسطة مثير اجتماعي ذات طبيعة حركية، بالإضافة إلى أنها تؤدى بصورة مثالية).

طرق تطوير الحركة في الرياضة:

حيث يوجد عدة طرق لتطوير الحركة الممارسة داخل الملاعب الرياضية، ومن أهم تلك الطرق:

  • القفز: حيث يعتبر القفز جزء أساسي من معظم المساعي الرياضية، فإن من الواضح أن بعض الرياضات تعتمد على هذه المهارة أكثر من غيرها، لكن معظم الرياضات الميدانية ستشمل القفز في بعض القدرات، حيث يؤدي تحسين قدرة اللاعب على القفز إلى انتقال هائل إلى فئات لياقة بدنية أخرى أيضًا، وبالإضافة إلى تحسين قوة اللاعب الانفجارية وقدرته على رد الفعل من خلال القفز سيؤثر إيجابًا على قوته وتسارعه، كما يتضمن القفز عدة أنواع، وأهم تلك الأنواع:

1. القفز للأعلى: حيث يتضمن ذلك اختلافات قفزة الصندوق، قفزات القرفصاء، وتغيرات القفز العمودي.

2. القفز للخارج: ونوع آخر شائع هو القفزات لمسافات طويلة، وتشمل هذه الاختلافات القفزة الواسعة وقفزات الحواجز.

3. القفز لأسفل: حيث ينسى معظم الناس في المجتمع الرياضي القفز لأسفل، ومع ذلك يجب أن يكون القفز للأسفل أول مهارة يتقنها اللاعب، حيث من خلال تعلم الهبوط وامتصاص القوة سيكون اللاعب قادرًا بشكل أفضل على الهبوط بأمان باستخدام أنواع القفز المختلفة.

  • الرمي: حيث يوجد فوائد عديدة للرمي، وتشمل هذه بناء القوة المتفجرة والقوة التفاعلية والتنسيق، وبالإضافة إلى قوة استقرار الجذع، بينما يُنظر إلى الرمي عمومًا على أنه حركة الجزء العلوي من الجسم، إلا أنه في الواقع يطور قوة الجسم بالكامل، حيث يتم تنفيذ تمارين الرمي الأكثر شيوعًا باستخدام كرة طبية.
  • الدفع: حيث يجب أن يكون الرياضي، وخاصة الرياضيين المتصلين قادرين على الدفع بكفاءة، فإن هذا يعني أنهم بحاجة إلى أن يكونوا أقوياء من الرأس إلى أخمص القدمين، وأن يقدموا جهودًا قوية إلى الأمام، كما يجب أن يتضمن البرنامج بعض تمارين الدفع الأساسية.

كما أن من أهم وظائف الحركة هي زيادة وظائف المفاصل، حيث أنه يتيح استخدام مفاصل اللاعب في أشكال تمارين نشطة وعالية الجودة لجسم اللاعب؛ وذلك للوصول إلى إمكاناته الكاملة، بالإضافة أنه يمكن أن تساعد الحركة والتمارين الرياضية بشكل عام على اكتساب نوعية النوم العميق الذي تحتاجه للاستمتاع باليوم، حيث ستنفق الحركة اعتمادًا على الجودة والشدة والطاقة، ممّا يعني ذلك أن جسم اللاعب سيحتاج إلى راحة جيدة للتعافي.


شارك المقالة: