ما هي العلاقة بين الرياضة والتحصيل والتوجيه الأكاديمي في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين الرياضة والتحصيل والتوجيه الأكاديمي في علم الاجتماع الرياضي:

تُعدّ الصلة بين ممارسة الرياضة الجامعية وبين كل من التحصيل الدراسي والتوجيه الأكاديمي من الموضوعات الهامة والضرورية التي تناولها بشكل مبكر علماء علم الاجتماع الرياضي، كما أن أغلب جامعات الوطن العربي تهتم بالنشاط الرياضي ومسابقاته سواء على مستوى الجامعة أو الجامعات داخل كل دولة وصولاً إلى تنظيم منافسات رياضية على المستوى الإقليمي مثل أسبوع شباب الجامعات لدول مجلس التعاون الخليجي، كما ما زالت الرياضة الجامعية على مستوى الوطن العربي تتعرض لكثير من المشكلات والتحديات.

حيث كانت مصادر المعرفة الرياضية لطلاب الجامعات تتمثل في أن الطلاب الرياضيين كانوا يعتمدون على مشاهدة المباريات من داخل الملاعب الرياضية، وأن الطالبات كانن يعتمدن على مشاهدة المباريات على التلفيزويون كمصدر مهم للمعلومات والمعارف الرياضية، ثم جاءت بقية المصادر الرياضية كالتالي: (المشرف الرياضي أو المدرب الرياضي، الصحف والمجلات، الإذاعة العامة، إذاعة الشباب والرياضة)، كما يوجد الكثير من العوامل والمؤثرات في داخل الجامعات وخارجها تكمن وراءها ظاهرة نقص الوعي الثقافي المتصل بالترويح وأنشطة الفراغ.

حيث كانت المعارف الرياضية وتنمية الملكات العقلية سمة التربية الرياضية التقليدية، حيث أن الروح والعقل أساس الشخصية الإنسانية الرياضية، كما أن متطلبات العصر الحديث تستدعي أن يملك الفرد الرياضي قدراً متوازناً من المعارف والميول والاتجاهات والمهارات الحركية والصفات البدنية وتكامل الشخصية الرياضية الإنسانية، حيث أصبحت الحاجة إلى التحديث التقني والعلمي الرياضي مطلباً ملحاً في المجتمعات الرياضية المعاصرة، كما أن للرياضة تأثيرات في النظام التربوي حيث أن لها إسهاماتها في تحقيق أهداف تربوية واضحة، حيث يتقرر ذلك من خلال الاعتبارات التالية:

  • وجود بعض الأفراد الرياضيين التحقوا بكليات، وما كانوا يستطيعون ذلك إلا بوجود دعم ومعاونة من هذه الكليات.
  • التحاق بعض الأفراد الرياضيين بالكليات بهدف أساسي وضروري، وهو استكمال مستقبلهم الرياضي بعد الدراسة الثانوية.
  • المكانة الاجتماعية للأفراد الرياضيين حيث جعلت منهم أعضاء في جماعات النخبة في الأساط المختلفة، بما في ذلك الأوساط التعليمية والرياضية المؤثرة في التخطيط التعليمي.
  • حيث أنه من خلال الوضع الاجتماعي للفرد الرياضي وعضوية جماعات النخبة يمكن للفرد الرياضي أن يُنمّي تقديراً إيجابياً للذات يترجم في شكل تحصيل دراسي.
  • تعريض الثقافة الفرعية للعمليات الرياضية المتمثلة في (الجهد، العمل الجاد، المثابرة، الانضباط، الإنجاز، الفوز، التدريب)، يجعلها تتغلغل في أنشطة غير رياضية مثل الواجبات المدرسية.
  • يعامل الأفراد الرياضيون بسبب المكانة الاجتماعية معاملة طيبة ورقيقة، كما ينالون تشجيعاً زائداً من مدرسيهم.
  • الحضور المكثف النشط للمدربين الرياضيين في الجامعات والكليات يعمل على جذب الأفراد الرياضيين من خلال تشجيعهم وتذليل الصعاب أمامهم.
  • المستوى الرفيع من اللياقة البدنية والصحة الذي يتمتع به الرياضي من شأنه يعمل أدائه العقلي.
  • يجتهد بعض الأفراد الرياضيين من أجل الحصول على تقديرات دراسية عالية؛ حتى يتم تأهيلهم للمشاركة في فريق الكلية.
  • يكتسب الأفراد الرياضيين مهارات التفاهم الاجتماعي حيث يوظفها خارج مجال الرياضة.
  • الفرد الرياضي يكون محط أنظار الناس، كما يكون محط عنوان للنجاح.
  • يكون الرياضي شبكة اتصالات وعلاقات مع أشخاص وهيئات مهمة وضرورية تعينه في حياته العامة.
  • المكانة الاجتماعية للفرد الرياضي تتناسب مع درجة البراعة الرياضية.
  • تؤثر الخلفية الاجتماعية على الفرد الرياضي، من حيث درجة اهتمامها بالتحصيل الدراسي والتشجيع.
  • مكانة الرياضة بمختلف أنواعها في المجتمع تتقرر بواسطة المجتمع أكثر ما يتقرر بواسطة الأفراد التربويين؛ وذلك من خلال الجمهور والإعلام وتفضيلات المجتمع الرياضية.
  • قد يتزايد اهتمام أولياء الأمور والمجتمع المحلي بالرياضة الجامعية نتيجة للاهتمام الجامعة بالمسابقات الرياضية، والتي تعتبر كوسيلة للعلاقات العامة والاتصال والتعاون.
  • الحاجة إلى صياغة منظور تربوي اجتماعي مناسب للرياضة، وتوضيح أفضل لدور الرياضة في المدرسة من قبل الأفراد التربويين، حيث أنّ ذلك بالشكل الذي يجعل برامج الجامعة تقابل احتياجات الشباب على مختلف المستويات التعليمية.

كما أنَّ ما يربط نظام الرياضة الجامعية بنظام الدين روابط قليلة وبسيطة، حيث أنه من خلال الدراسة المتعمقة لثقافة الإنسان الرياضي أصبح الكثير من الأفراد المجتمعات على اقتناع بأن الرياضة الجامعية المعاصرة أصبحت تحمل كل خصائص القصايا الرياضية الجامعية، كما بلغت العلاقة بين الدين والرياضة الجامعية أقصى درجاتها في المجتمعات، حيث كانت الكثير من الجامعات تقوم  بإقامة احتفالات يوم المولد النبوي الشريف، حيث كانت مراسم الاحتفالات عبارة عن سباقات وفعاليات رياضية مثل إقامة فعالية الجري السريع، سباقات التتابع، مباريات كرة القدم، مباريات كرة السلة، مباريات كرة اليد ومباريات كرة الطائرة.


شارك المقالة: