ما هي العلاقة بين اللعب والرياضة في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين اللعب والرياضة في علم الاجتماع الرياضي:

يُعدّ اللعب مظهر من أهم مظاهر سلوك الطفولة، حيث تُعدّ مرحلة الطفولة هي مرحلة اللعب في حياة الإنسان، فحين نجد أن الطفل الصغير يمضي كل زمن طفولته في ممارسة اللعب بأنواعه المختلفة، مثل (لعبة الحجلة أو لعبة طاق طاق طاقية أو لعبة شد الحبل أو لعبة نط الحبل أو لعبة الخارطة أو لعبة جماد أحياء)، فليس من السهل على الكبار أن يوقفوا تيار اللعب الجارف، وأن يقفوا حائرون دون تحقيق رغبتهم في ممارسة النشاط الرياضي.
حيث أخذ اللعب مكاناً دوراً أساسياً هاماً ضرورياً في في مختلف مراحل حياة الأنسان، كما أخذ مكان أساسي ومركزي في كيفية نمو الأطفال وعملية التوافق العضلي لديهم وتواصلهم الحواري، حيث أصبح يُعدّ اللعب من أهم معاني أعمال البشرية، كما أنه هو الشيء الذي يخلق العالم الذي يعيش فيه الإنسان الرياضي، كما أنه عبارة عن نوع من التحرر من القيود والأنظمة والقوانين، وهو عبارة عن العالم المثالي المليء بالنشاط والفرح والسعادة والمرح والتحدي، كما أنه الخروج بالوعي بعيداً عن الحياة الرتيبة، كما أصبح مرتبط بحل المشكلات والمخالفات لدى الطفل الذي يمارس الرياضة، كذلك مرتبط بالإبداع والتحلق والخيال والعمليات المعرفية وبالمرونة والتجديد والابتكار.
حيث يُعدّ اللعب استعداد فطري وطبيعي، وهو عند الطفل ضرورة من ضروريات الحياة حياته مثل الأكل والنوم، فالطفل ليس بحاجة إلى تعلم، ولكنه بحاجه إلى الإرشاد والتنظيم، حيث أن هذا ليس يمعنى أن الشخص البالغ لا يلعب ولا يمارس، حيث يُعتبر اللعب موجود عند جميع الناس في مختلف سنوات العمر من الطفل الصغير إلى الرجل المسن الهرم، لكن اللعب بالنسبة للكبار لا يعتبر عنصراً جوهرياً أساسياً ضرورياً كما هو في حال الطفل.
كما يدخل في نشاط اللعب عنصر الاهتمام والقوة العضلية بنسب متباينة حسب نوع اللعبة الممارسة، حيث يمكن تحديد معناه بأنه نشاط إرادي مغمور بالحماس والرغبة، فاللعب يصدر في العادة من طبيعة اللاعب الرياضي نفسه، ولا يتم فرضه من الخارج، حيث يقوم الطفل في ممارسة الألعاب الرياضية والنشاط الرياضي لمجرد شعوره باللذة والارتياح.
كما أنَّ ليس خاصية النشاط وحدها هي التي تحدد اللعب وتفصله عن العمل، بل الذي يفصله في ذلك هو اتجاه الفرد نفسه في هذا النشاط الرياضي، فعلى سبيل المثال نشاط الرقص والحركات التوقيعية يتعبر لعباً حينما يؤديه الأطفال، وهم في انطلاق وحرية، ولكن في حالة قامت بالنشاط الرياضي نفسه إحدى المدرسات التعليمية لطلابها؛ فإنه يعتبر بالنسبة إليها عملاً جدياً، كما يُعدّ اللعب ظاهرة اجتماعية طبيعية وفطرية لها أبعاد النفسية وأبعادها الاجتماعية الرياضية المهمة، حيث يعتبر اللعب وظيفة إعداد الأطفال لأدوار الكبار، وهو عبارة عن مجموعة من أهداف يسعى الأطفال لتحقيقها، لينتشر أجواء السعادة والفرح والمرح.
كما أنه عبارة عن النشاط الحر الذي يؤدى بوعي تام خارج الحياة العادية، باعتباره نشاطاً يأخذ في أدائه عدم الجدية في الممارسة، حيث أصبح مرادفاً للحركة، فهو أحد الدوافع الأساسية التي تقود نشاط الفرد الرياضي وهي: الجنس، الذات واللعب، كما يمكن القول بأن الرياضة لا تتوقف عند مجرد اللعب فقط؛ فالحفاظ على روح اللعب ضمن النشاط الرياضي هو من ضمن أهداف الرياضة بشكل عام، كما ينظر إلى اللعب بأنه معيار مهم وضروري في كيفية تقويم أنشطة الرياضة.

كما يمثل اللعب السلوك المهمل، فاللعب هو أداء يتصف بالسرعة القصوى وبشكل انيسابي، واللعب يمكن أن يكون في أي مكان فيمكن أن تلعب كزميل لعب أو كلاعب محترف أو كصانع ألعاب أو كلاعب هدّاف، أما اللاعب الذي يلعب بطريقة مجزئة فهو لا يراعي الأداء الجاد في التالي:

  1. أنه ينهمك ويتعب في هذا العمل (الأداء اللعبي).
  2. أنه يؤدي ويمارس هذا العمل فقط داخل اللعب.
  3. أنه يلعب باستهتار؛ أي بمعنى المخادعة في ممارسة أنشطة الرياضية.
  4. أنه يصنع الحب والأمان فقط من اللعب.
  5. أنه غير جدير بالثقة.
  6. أنه يصنع الحيل ويخادع.
  7. أنه يتلاعب بالألفاظ والعبارات.
  8. أنه يثير المتاعب والفوضى.
  9. أنه يلعب بطريقة تعود عليه بالضرر والعنف والإحباط والعدوانية، وتأتي بالنفع والفائدة للخصمه.
  10. أنه يتلاعب بالأحاسيس والمشاعر.
  11. أنه يحاول أن يفوز بالخطوة أو كسب الرضا.
  12. أنه ينتهز ويقوم باستغلال الفرص.
  13. يجد أن باقي زملائه ضده وأنه شاذ بينهم.
  14. يحتفظ بفكرة معينة؛ ليقوم باستخدامها في الوقت المناسب.
  15. يعلم أنه سوف يكسب كثيراً، ولكن بطريقة غير شرعية وليست قانونية.
  16. يعلم أنه خاسر حقيقي.

شارك المقالة: