ما هي العلاقة بين المدرسة وأنشطة الرياضة في علم الاجتماع الرياضي؟

العلاقة بين المدرسة وأنشطة الرياضة في علم الاجتماع الرياضي:

إن الرياضة في المدرسة هى عبارة عن مجموعة الأنشطة الرياضية سواء كانت أنشطة فردية مثل (الجري، التنس، رمي الرمح، قذف الجلة)، أو أنشطة جماعية مثل (كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد، كرة الطائرة)، أو ألعاب شعبية مثل (لعبة نط الحبل، لعبة الشبر شبرين)، أو ألعاب صغيرة مثل (لعبة الكراسي الموسيقية، لعبة تنطيط الكرة على الرأس)، كما أنها تمارس داخل أهم المؤسسات التعليمية، وهي عبارة عن تنمية قدرات ومواهب الأفراد المتعلمين وصقل مهاراتهم الرياضية المختلفة.
كما أنها عبارة عن كافة الفعاليات التي تطلب نشاط عضلي مثل (سباق الجري)، أو نشاط فكري مثل (لعبة جماد وأحياء)، كما أن الأنشطة الرياضية التي تمارس في المدارس تُعدّ من جملة من أهم الوسائل الفعالة لتكوين وتربية وتطوير الأفراد الناشئين، حيث تعتبر فرصة جيدة لحدوث اللقاء والتواصل والاتصال والتنافس والاندماج وتبادل الخبرات وتعلم العادات الصحية الأساسية وترسيخها، وذلك لتحقيق توازن نفسي وفكري حتى يتجنبوا طريق الانحراف ممّا يعود عليهم بالنفع والصحة؛ وذلك لأنها تساعدهم على تحقيق التفوق في الدراسة والتحصيل العلمي والتربوي، كما تجعلهم مواطنين صالحين لأنفسهم أولاً ولأسرهم ولمجتمعهم.

كما تنبع أهمية ممارسة أنشطة الرياضة في المدارس من ممارسة أنشطة الرياضة خلال مرحلة الطفولة، حيث تُعدّ ممارسة التمارين الرياضية بمختلف أنواعها أهمية خاصة خلال مرحلة الطفولة ومرحلة الشباب، حيث أن الجسم في نمو مستمر ويحتاج إلى ممارسة أنشطة الرياضة للتأكد من أن العضلات، العظام والقلب، الرئتين وكل الأعضاء الحيوية الأخرى تنمو بشكل طبيعي وسليم، كما تعمل على بناء شخصية الفرد الرياضي السليمة.
كما أن الألعاب الرياضية الحركية مثل (لعبة كرة القدم، لعبة كرة السلة، لعبة سباق نقل الكرات من وضع الجلوس تربيع)، تعمل على تعزيز وتطزير نمو الأطفال والشباب من جهة الناحية البدنية، الناحية الذهنية، الناحية النفسية بصورة سليمة صحية، كما تعمل على زيادة شعورالثقة بالنفس، وتعمل تقدير الشعور الذات والشعور بالإنجاز والسعادة والفرح.
حيث تعد ممارسة الرياضة في المدارس الركن الأساسي لدفع وتوجيه الحركة الرياضية بجميع ألعابها وأنشطتها نحو الأمام، حيث تشكل المزود الحقيقي لجميع أنشطة الرياضة المتعددة والمتباينة، كما أن المدرسة هي عبارة عن
الأكاديمية الأولى للنجوم الرياضين، حيث تكشف عن مواهب الأفراد الرياضيين منذ مرحلة الطفولة، كما أنه من خلال المدرسة يستطيع كل فرد رياضي ناشئ أن يمارس هوايته الرياضية المفضلة لديه في أجواء صحية وسليمة.
كما يمكن تطوير هذه الموهبة الرياضية خلال تنقل الفرد الرياضي من مرحلة دراسية إلى مرحلة دراسية أخرى، ثم تعمل على صقل المواهب الرياضية من خلال الدورات المدرسية الرياضية التي تتنافس فيها الكثير من المدارس على بطولة كل لعبة تُمارس، كما تساعد الطلاب الرياضيين على تحقيق التناسق الرياضي السليم، وسلامة بناء العظام والعضلات والمفاصل الجسم، حيث يساعد ذلك الطالب الرياضي على السيطرة على وزن الجسم والتخلّص من الوزن الزائد، كما تساعده على رفع كفاءة وظيفة القلب والرئتين.

كما أن ممارسة الأنشطة الرياضية الحركية في المدارس مثل ( كرة قدم، كرة الطائرة، كرة اليد، كرة السلة، تنس الطاولة، الجمباز)، تعمل على الزيادة من تركيز قدرة الطالب الرياضي على التعلم والتعليم، وذلك من خلال تأثيراته في قدرات الطالب العقلية، كما أن الطلاب الرياضيين الذين يشاركون في المسابقات والمباريات والتمارين الرياضية بين المدارس أقل عُرضة لممارسة بعض العادات غير الصحية وغير السليمة، مثل الإقبال على ممارسة التدخين أو تعاطي المخدرات، كما أنها تساعده على الأستمرار في الدراسة وتحقيق التفوق الدراسي.
كما أن ممارسة أنشطة الرياضة داخل نطاق المدرسة تساعد الطالب على تنشئة وتطويرالثقة بالنفس، وكيفية الإحساس بالإنجاز، كما تساعده على التفاعل مع المجتمع بأكمله وكيفية الاندماج فيه، وممارسة الحياة الطبيعية بكل معطياتها
وانفعالاتها، كما تعلب لعب دوراً بارزاً وفعالاً ومهماً في كيفية بناء شخصية الطالب الرياضي، وذلك من خلال تنمية قدراته ومواهبه الرياضية، إضافة إلى تعديل وتغيير سلوكه بما يتناسب مع احتياجات المجتمع الذي يعيش فيه.

أهم احتياجات ممارسة النشاط الرياضي في المدرسة:

1. العمل على إيجاد والحصول على التمويل المالي أو الجهات الداعمة؛ وذلك لتغطية التكاليف الخاصة بتجهيز المعدات والمواد الرياضية.
   
2. العمل على تأهيل المدرسين والمعلمين، وذلك لمواكبة العمل التربوي الرياضي المدرسي.
   
3. العمل على تجهيز الملاعب والساحات الرياضية في المدارس.
   
4. العمل على إعداد قاعات للألعاب الرياضية وملاعب لكرة القدم.
   
5. العمل على تزويد جميع المدرسين والمعلمين بقوانين كرة القدم والألعاب الرياضية في عالم تدريب الطلاب الصغار.