نبذة عن العوامل المؤثرة في التعلم الأداء الرياضي:
يسعى كل فرد رياضي في كل مستويات الرياضة دائمًا إلى تحسين الأداء الرياضي، حيث يمكن تحسين بعض العوامل التي تؤثر على الأداء الرياضي بينما لا يمكن تحسين البعض الآخر، كما أن لتحسين الأداء الرياضي، يحتاج الفرد الرياضي إلى النظر في خمسة عوامل مؤثرة، وهي نسب الجسم ومهارات التدريب والقوة والمرونة والتحمل، حيث ستؤثر هذه العوامل الخمسة على الرياضة التي تلعبها والمركز الذي تلعبه، ومدى قدرة اللاعب على أن يكون جيدًا في أي منهما. وقد يؤثر كل من هذه العوامل بشكل فردي أو جماعي على أداء اللاعب الرياضي.
كما أن العوامل النفسية للرياضة والتمارين الرياضية الأكثر تأثيراً على الأداء هي: الثقة بالنفس، التحفيز، التحكم العاطفي، التركيز، بالإضافة إلى الدافع، حيث أن هذا مهم لأي مجال يريد الفرد الرياضي تحسين أدائه فيه، وهو مهم بشكل خاص في الرياضة، كما يسمح التدريب للجسم ببناء القوة والقدرة على التحمل تدريجيًا، تحسين مستويات المهارة، بناء الحافز والطموح والثقة، حيث يتيح التدريب أيضًا للرياضيين اكتساب المزيد من المعرفة عن رياضتهم، بالإضافة إلى تمكينهم من التعرف على أهمية التمتع بعقل وجسم سليمين.
حيث تم تحديد الإجهاد على أنه حاسم في الرياضة، حيث أن ذلك يؤثر على الأداء وكذلك الأداء الاجتماعي، فإن زيادة القلق والإرهاق من الأعراض التي ارتبطت بعدم القدرة على إدارة الإجهاد في الرياضة، فضلاً عن انخفاض احترام الذات وصعوبات الأداء.
كما يعني التدريب الانخراط في نشاط لتحسين الأداء أو اللياقة، حيث يتم تحقيق ذلك على أفضل وجه من خلال فهم مبادئ التدريب الرياضي العامة، كالحمل الزائد، العكس، التقدم، التفرد، الدورة والخصوصية، كما أن القلق يبقي الفراد الرياضي يقظًا ويقظًا وجاهزًا للأداء الأمثل، حيث أن لا يحافظ القلق على دوافعك فحسب، بل قد يساعده على أن تكون أكثر كفاءة في أفعاله.
العوامل المؤثرة في التعلم الأداء الرياضي:
- العامل الأول (نسب الجسم): حيث أن هذا هو العامل الوحيد الذي لا يمكن السيطرة عليه، حيث يمكن للفرد الرياضي تصبح أطول أو يجعل ذراعيه أطول أو يديه أكبر، حيث أن تتحكم العوامل الوراثية في هذا العامل، وبالتالي قد يتحكم هذا العامل في الرياضة التي تلعبها أو المركز الذي ستلعبه، فإذا كان لدي اللاعب الرياضي نسب جسمية عالية، فمن المحتمل ألا يحصل على مهنة في كرة السلة للمحترفين، حيث أنه لن يكون قادرًا على الرؤية من فوق عمال التنقيب أو أن تكون قادرًا على الحصول على الكرة..
- فإن الطول هو عامل واحد فقط في نسب الجسم، حيث أن هيكل العظام هو شيء آخر، فإذا كان لدى اللاعب إطار ضيق فسيكون جسمه قادرًا فقط على حمل الكثير من العضلات، بحيث يمكنه الاستفادة من تدريبات القوة، ولا يزال لدى اللاعب المرونة والقدرة على الحفاظ على لياقته الرياضية، بغض النظر عن مدى ممارسته، أو مقدار العضلات التي تحزمها أو مدى جودة مهاراته.
فإن نسب الجسم هي العامل المحدد الأول الذي يؤثر على الأداء الرياضي، حيث يجب على اللاعب الرياضي اختيار رياضة ووضعية تناسب جسمه، ففي حالة كان اللاعب طويل القامة فربما يريد تجربة كرة السلة أو الكرة الطائرة، أما في حالة إذا كان لدى اللاعب إطار عريض، فمن المحتمل أن يكون جيدًا كلاعب كرة قدم أو لاعب خط وسط.
فإن التعلم من مدرب ماهر هو أفضل طريقة لتحسين مهارات اللاعب وتحسين الأداء الرياضي، فإن المهارات الحركية المحسنة والوضع المناسب للجسم وكيفية البدء والتوقف والتوقيت والتنسيق والإيقاع، بالإضافة إلى تثبيت الجسم هي عبارة عن مهارات يمكن تعلّمها لتحسين الأداء، كما أن هذا هو السبب في أن الرياضيين يمارسون 5-6 أيام في الأسبوع، حيث أنهم يؤدون تدريبات متكررة لتحسين مجموعة مهاراتهم، ففي حالة كان اللاعب لا يمارس الرياضة التي يلعبها فلن يتحسن أبدًا.
- العامل الثالث (تدريب القوة): حيث أنه هو عبارة جزء كبير من تحسين الأداء الرياضي، حيث يمكن أن تمنع تمارين القوة إصابة العضلات والأربطة والأوتار والعظام، كما يمكن أن تساعد القوة المحسّنة على امتصاص قوى الصدمات التي تحدث في الرياضة ومنع الإصابة، بالإضافة إلى أنها تحافظ العضلات المضافة المحيطة بالمفاصل على المفصل في محاذاة مناسبة وتمتص أيضًا قوى الصدمة من الصدمة.
كما ستسمح القوة المحسّنة أيضًا للاعب بالاحتفاظ بمركز المهارة بشكل أفضل لفترة أطول، ويسمح بالحركات المتكررة مع وضع الجسم الأمثل، فإن الفائدة الواضحة لتدريب القوة هي أن يكون اللاعب أقوى جسدياً من خصمه، ففي كرة القدم إذا كان رجال خط الفريق الرياضي الهجومي والدفاعي أقوى من رجال خط الهجوم والخط الدفاعي للفريق الخصم، فإنه فسيحسم الأفضلية، كما يمكن أن تؤدي تمارين القوة أيضًا إلى تحسين سرعة الجري والقفز من حيث الطول والطول، كما أنها هي جميع المهارات المستخدمة في كل رياضة تقريبًا، ونسبة إلى لذلك يجب على كل رياضي أداء تمارين القوة.
- العامل الرابع (المرونة): وهي عبارة نطاق الحركة وتمدد الأنسجة الرخوة حول المفصل، حيث يمكن تحسين المرونة بعدة طرق؛ وذلك من خلال إجراء تمدد ديناميكي وتمديد ثابت وتمديد نشط وإطلاق عضلي وجهي ذاتي، وتدليك، كما يمكن أن تمنع المرونة المحسنة الإصابة من خلال السماح للعضلات بالتمدد إلى الطول المناسب وبالمعدل المناسب.
كما أن وجود علاقة طول الشد المناسبة في المفصل سيحسن أداء العضلات، فإن شد العضلات المشدودة سيسمح بعلاقة الشد المثلى في المفاصل، كما أن المحاذاة الصحيحة للمفصل وتمدد الأنسجة الرخوة ستقلل من الإصابة بالكامل وتحسن الأداء أيضًا، حيث يجب أن يعمل كل رياضي على المرونة المناسبة.
- العامل الخامس (التحمل الحركي): حيث عادة ما يتم تحقيق كميات كافية من التحمل من خلال الحركات المتكررة التي تؤديها ممارسة المهارات للرياضة المختارة، ولكي يتم تحسين مستوى التحمل للرياضي فوق مستوى المهارات العادية يجب اتباع برنامج تكييف مصمم بشكل صحيح.
كما يجب أن يحاكي برنامج التحمل أفعال الرياضة التي يلعبها الرياضي، كما يجب على الأفراد الرياضيين أداء برنامج تدريبي على التحمل يحاكي عن كثب أعمال الرياضة التي يمارسونها، كما يسعى كل فرد رياضي على كل المستويات دائمًا إلى تحسين الأداء الرياضي، حيث يمكن تحسين بعض العوامل التي تؤثر على الأداء الرياضي بينما لا يمكن تحسين البعض الآخر.
المصدر:
علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1997 الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998