ما هي خصائص وإيجابيات وسمات استراتيجية التعلم الحركي الفردي في الرياضة؟

نبذة عن استراتيجية التعلم الحركي الفردي في الرياضة:

إن استراتيجية التعلم الحركي الفردي الرياضي تساعد على زيادة التفاعل بين الفرد الرياضي المتعلم والمهارات الحركية المطلوب تعلمها، بالإضافة إلى دورها في زيادة تعمق الفرد الرياضي المتعلم لتعلم المهارات الحركية والرياضية المطلوب تعلمها، كما لها دور في تحمل الفرد الرياضي المتعلم المسؤولية تعلمه للمهارات الحركية، حيث أنها تقدم الفرد الرياضي المتعلم نحو تحقيق الأهداف التعليمية والرياضية، بالإضافة إلى دورها في التقليل من نسبة الخطأ أو الفشل في التعلم الرياضي.

كما أن للمدرس الرياضي الدور الكبير والهام في فعالية استراتيجية التعلم الحركي الفردي في الرياضة، وأهمها:

• على المدرس الرياضي يقوم بتحديد الخطط الدراسية ووضعها لكل فرد رياضي متعلم مع العمل على تطويرها بناءً على نتائجه.

• يجب على المدرس الرياضي أن يكون مُلمّاً بحاجات الأفراد الرياضيين المتعلمين وقدراتهم وتخطيط المسار التعليمي والرياضي والحركي لكل فرد رياضي متعلم؛ وذلك عن طريق تحديد الأهداف والمواد أو الأجهزة أو المهارات الحركية التي تساعده على تحقيق هذه الأهداف.

• كما يجب على المدرس الرياضي أن يعمل على إيجاد بيئة اجتماعية ملاءمة ومناسبة وفعالة للفرد الرياضي المتعلم، كما يجب عليه أيضاً أن يقوم بوضع الخطط وتنظيم الأنشطة الرياضية بمختلف أنواعها، سواء كانت أنشطة فردية مثل ألعاب القوى أو التنس الأرضي، أو أنشطة جماعية مثل كرة القدم أو كرة اليد، والتي تشارك فيها مجموعات كبيرة من الأفراد الرياضيين المتعلمين، بل يضمن تحقيق جميع أهداف عملية تعلم المهارات الحركية لدى الأفراد الرياضيين المتعلمين.

خصائص استراتيجية التعلم الحركي الفردي في الرياضة:

• تركز استراتيجية التعلم الحركي الفردي على التنوع والاختلاف بين الأفراد الرياضيين المتعلمين أكثر ما يركز على التوحيد أو التنميط.

• تركز استراتيجية التعلم الحركي الفردي على مصادر متعددة ومتنوعة ومختلفة للمعرفة الرياضية أكثر من مجرد تركيز على المدرس الرياضي؛ وذلك باعتباره مصدر وحيد للمعرفة الرياضية.

• تركز استراتيجية التعلم الحركي الفردي على العملية التعليمية الرياضية مع وجود تتابع الأنشطة الرياضية أكثر من التركيز على المحتوى الرياضي والتعليمي نفسه.

• كما تركز استراتيجية التعلم الحركي الفردي على الحرية الاجتماعية والنفسية مع تقدير ظروف كل فرد رياضي متعلم.

إيجابيات استراتيجية التعلم الحركي الفردي في الرياضة:

• تتميز استراتيجية التعلم الحركي الفردي بدورها الذي يسهم في تحقيق مبدأ الحرية الفردية في اختيار أسلوب التعلم الرياضي؛ وذلك تبعاً إلى قدرات الفرد الرياضي المتعلم واستعداداته.

• تراعي استراتيجية التعلم الحركي الفردي قدرة الفرد الرياضي المتعلم على الأداء الحركي الممارس، حيث أن الأفراد الرياضيين المتعلمين يتفاوتون في سرعة التعلم أو الأداء الحركي الممارس، وعن طريقه يمكن تمييز الأفراد الرياضيين المتعلمين، حيث يتيح التعلم الرياضي الفردي الفرصة لكل فرد رياضي متعلم ليحقق النشاط المطلوب في الزمن الذي يناسبه على وفق حاجاته واهتماماته وقدراته.

• كما تساعد استراتيجية التعلم الحركي الفردي على تحسن الناتج الرياضي، حيث أن الهدف الأساسي هو الإتقان بغض النظر عن السرعة والزمن والفروق الفردية بين الأفراد الرياضيين المتعلمين، بالإضافة إلى دورها في منح الفرد الرياضي درجة عالية من الثقة بالنفس، فكل فرد رياضي متعلم يعمل كغيره سواء كان فرد رياضي مبدع أو فرد رياضي عادي.

سمات استراتيجية التعلم الحركي الفردي في الرياضة:

• تتبع استراتيجية التعلم الحركي الفردي منحى النظم في تخطيط المناهج الرياضية: حيث يقصد بمنحى النظم هو نمط تفكير وأسلوب معالجة له خطوات أو مراحل، والمتمثلة في تحديد الأهداف، تحليل العناصر الرياضية، تنفيذ النظام، التقويم والتغذية الراجعة والمتابعة.

• تتوجه نحو الفرد الرياضي المتعلم: حيث يكون الفرد الرياضي المتعلم محو العملية التعليمية للمهارات الرياضية والحركية، حيث أنه يشتمل على الأنشطة الرياضية والإجراءات التي تعلم في ضوء قدراته وإمكانياته، مع الأخذ بعين الاعتبار ما لديه من ميول واتجاهات وسرعة تعلم حركي؛ بحيث يعطي القدر الكافي من الحرية والاستقلالية في التعلم الرياضي.

• تؤكد على إتقان الفرد الرياضي المتعلم: حيث أن استراتيجية التعلم الحركي الفردي لا تسمح للفرد الرياضي المتعلم بالانتقال من وحدة رياضية إلى وحدة رياضية أخرى إلا بعد إتقانها.

• تأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية بين الأفراد الرياضيين المتعلمين والفروق داخل الفرد الرياضي نفسه: حيث تراعي استراتيجية التعلم الحركي الرياضي الفروق الفردية بين الأفراد الرياضيين المتعلمين، كما أنه يراعي الفروق داخل الفرد الرياضي المتعلم؛ بمعنى أن الفرد الرياضي المتعلم يختلف في تفاعله مع المهارة الحركية المطلوب تعلمها باختلاف المواقف الرياضية؛ وذلك نتيجة لاختلاف الميول والرغبات.

• تبدأ بالفرد الرياضي المتعلم من النقطة التي تشير إلى مستواه: حيث يتم في استراتيجية التعلم الحركي الرياضي تحديد مستوى الفرد الرياضي المتعلم عن طريق الاختبارات القبلية، ثم يوجه كل فرد رياضي متعلم إلى النقطة التي يستطيع أن يبدأ تعلمه منها، ويتقدم الفرد الرياضي المتعلم على وفق الخطوات تناسبه.