ما هي سمات الفرد الرياضي في علم الاجتماع الرياضي ؟

اقرأ في هذا المقال


سمات الفرد الرياضي في علم الاجتماع الرياضي:

  1. التمثيل: يقصد به النتيجة التي تنتمي إليها عمليتي الصراع والتكيف، حيث أنه بمقتضى هذه العملية تتلاشى الاختلافات والمشاكل؛ أي بمعنى تتوحد مواقف الأفراد الرياضيين، ويتم تحقيق وحدتهم ورغباتهم وميولهم؛ أي أنه بمقتضاها تصبح الجماعات الرياضية جماعات متماثلة أو جماعات غير متماثلة، كما تصبح الأغراض والمصالح الذاتية بالنسبة إلى الجميع؛ فيشتركون في مشاعر وأحاسيس واحدة، فإن كانت عملية التماثل عملية اجتماعية؛ فهي لا تكون مقتصرة على النواحي المتعلقة بالتراث الثقافي الرياضي، بل أنها أصبحت تيسطر وتتحكم على مختلف مظاهر الحياة الاجتماعية الرياضية.
    على سبيل المثال، عندما ينتقل اللاعب الرياضي من نادي إلى نادي ثاني لأول مرة، يحدث له نوع مختلف من الصراع والتكيف في بدايات عملية الانتقال، حيث سرعان ما يصل اللاعب إلى درجة التماثل والتكيف مع أسلوب وأداء وتعمل أفراد الفريق الثاني الذي انتقل إليه، بالإضافة إلى التربية بمختلف أنشطتها سواء كانت أنشطة فردية مثل (الجمباز، السباحة، المشي، الجري)، أو أنشطة الجماعية مثل (كرة سلة أو كرة قدم أو كرة طائرة أو كرة يد أو التنس الزوجي)، تعتبر مجال خصب ومهم وضروري للكيفية تحقيق التماثل والتكيف بين الأفراد الرياضيين في أسرع وقت ممكن وبنتائج إيجابية عالية.
  2. التكيف: يقصد به إنه عملية اجتماعية على جانب كبير ومهم من الأهمية والفائدة فيها، حيث يتكيف الفرد الرياضي بالبيئة الاجتماعية الرياضية التي يعيش فيها، ويصبح قطعة منها، وعنصر مهماً منسجماً مع عناصرها، فلا يشعر بوطأة نظمها ولا يضيق ذراعاً بأوضاعها، بل تعمل على ترسيخ هذا النظم في تكوينه وتكويره؛ حيث يصبح من أهم مقومات شخصيته، ومن أهم ما يحرص عليه الفرد الرياضي.
    كما أن التكيف بالنسبة للبيئة كبيئة اجتماعية؛ فإن أي أسلوب سلوكي حركي لا يمكن أن يكون جامداً؛ أي بمعنى دون حدوث تغيير أو تطوير، بل هو في تغيير دائم بسبب ديناميكية التفاعل الاجتماعي مع الأفراد الآخرين، فالأنشطة الرياضية بمختلف أنواعها سواء وا كانت أنشطة فردية مثل (الجمباز، السباحة، المشي، الجري)، أو أنشطة الجماعية مثل (كرة سلة أو كرة قدم أو كرة طائرة أو كرة يد أو التنس الزوجي)، تحكمها السلوك والقواعد والأنظمة والقوانين التي يتقبلها الفرد الرياضي سواء كان (اللاعب أو المدرب).
    على سبيل المثال فكرة تقبل نادي الفيصلي الهزيمة والخسارة بكل صدر رحب كأساس للخلق الرياضي عندما انتصر عليه نادي الوحدات، حيث تجعل الفرد الرياضي في مأمن من الإحباط الذي قد تسسبه له الهزيمة، ثم أن القوانين الرياضية اتخذت اجزاء كعقوبة لأي خطأ يقع نتيجة حدوث مخالفة للقوانين وللأنظمة، فلو يحكم النشاط الرياضي بقوانين سينقلب إلى صراع نتيجة الإحتكاك بين فريقين رياضية مثلاً بين ريال مدريد وبرشلونة، حيث أن هذا الصراع يقضي على سمة التكيف عند الفرد الرياضي.
  3. التنافس: حيث يتعبر التنافس عملية اجتماعية منشطة للقوى والإمكانيات الإنسانية المتاحة ما دام كل شيء ضمن الحدود المعقولة، وإذا خرج عن حدوده انقلب إلى صراع، وهو يتولد عادة من التعاون؛ لأن هذه العملية هي محل التنافس ومبعثه، حيث قد يكشف ميدان العمل واللعب بعض القدرات والميول والرغبات والمميزات الخاصة، ويستطيع الفرد الرياضي بفضل ذلك أن يضع نفسه بالنسبة إلى الأفراد الآخرين من حيث وجود الكفاءة والاستعداد وحسن التقدير، ومن ثم ينشأ التنافس بين الأفراد الرياضيين في حدود كل جماعة مهمها كان نطاقها.
    ولكي يؤدي التنافس وظيفته يجب أن يكون بين قوتين متعادلتين؛ لأن عدم تكافؤ الأفراد المنافسين يؤدي إلى انتصار الأقوى في ميدان المنافسة؛ أي خلال سير المباراة، وانهزام الفريق الضعيف، حيث أن هذه الهزيمة تقلل من قوته وتقضي على روحهم المعنوية، فيخسر المجتمع الرياضي عضواً رياضياً نافعاً ذهب ضحية المنافسة غير المشروعة.
  4. تحمل المسؤولية: إن سمة تحمل المسؤولية تعني صفة من الصفات الذاتية، في حالة تكونت الجماعة أفرادها الرياضين على نسق التحمل، حيث يطلق عليها مصطلح الجماعة المسؤولة عن نفسها، حيث يتعين ويتوجب أن يكون الأفراد الرياضيين (للاعب أو مدرب) مسؤولين عن أعمالهم ومهامهم مسؤولية ذاتية، وعن جماعتهم التي لا تكتمل وجودهم الاجتماعي والذاتي إلا بها.
  5. القيادة: حيث يتأسس فن القيادة على ثلاثة عناصر هامة وضرورية ومتداخلة:
  1. القائد بخصائصه الذي يدخل فيها واقعيته وإدراكاته وإمكانته التي تساعد تحقيق أهداف الجماعة الرياضية.
  2. الموقف ويتضمن الوظائف والأهداف المرغوب بتحقيقها.
  3. الأفراد الرياضيين بخصائصهم بما في ذلك دوافعهم وإدراكاتهم وإمكانياتهم وميولهم ورغباتهم.

شارك المقالة: