ما هي فعاليات المسافات المتوسطة في ألعاب القوى

اقرأ في هذا المقال


إن الجري لمسافات متوسطة في ملاعب ألعاب القوى يختلف كثيرًا عن الجري في سباقات السرعة القصيرة، ومن الواضح أن الاختلاف الرئيسي هو المسافة؛ لأن سباقات السرعة هي أشواط سريعة لطيفة والمسافات المتوسطة والطويلة أطول بكثير ولكنها تسير بخطى سريعة.

فعاليات المسافات المتوسطة في ألعاب القوى

تعد سباقات المسافات المتوسطة في ألعاب القوى جزءًا لا يتجزأ من ألعاب المضمار والميدان، حيث أنها تضم سباقات فئة 800 متر وفئة 1500 متر، فعلى الرغم من أنها تشمل جميع سباقات الجري من 800 متر إلى 3 كيلومترات مثل الميل، أي سباقات أطول على المضمار كما يشار إليها باسم سباقات المسافات الطويلة، والتي تتألف من جميع سباقات الجري لمسافات من 3 كيلومترات بما في ذلك سباقات الحواجز.

حيث يبدأ اللاعبين الرياضيين في سباق 800م في المكان المخصص لهم، على الرغم من اندماجهم معًا بعد حوالي 100 متر للركض على طول الجزء الداخلي من المضمار، تبدأ سباقات المسافات المتوسطة الأطول مثل سباقات 1500 متر ومايل مع انتشار المتسابقين عبر المسار في خط ثم يتسابقون على الفور إلى داخل المضمار، نظرًا لأن المتسابقين غير مقيدين بالركض في حاراتهم الخاصة، فإنه يتيح المزيد من المناورة للحصول على المركز والتكتيكات التي تلعب دورًا، مما يؤدي إلى نهايات مثيرة للسباقات.

ففي المسابقات التي تقم على مستوة العالم، تضم سباقات المسافات المتوسطة 800 متر، 1500 متر (الميل المتري)، و 3000 متر (حدث موانع للرجال، ولكنه سباق منتظم للسيدات)، ففي البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية حتى بداية النصف الثالث من القرن العشرين يتم تشغيل 900 ياردة (نصف ميل) والميل كمكافئات 800 متر و1500 متر.

كما أن يتم فصل سباقات المسافات المتوسطة عن سباقات السرعة (اندفاعة) لمسافة 200 متر (حوالي 650 قدمًا) أو أقل وفق السرعة المحددة، حيث يتم تشغيل اللعبة بأقصى سرعة على طول السباق بالكامل، كما يجب على لاعبي المسافات المتوسطة أن يحافظوا على وتيرة ثابتة تسمح لهم بزيادة السرعة النهائية أو الركل.

كان الميل مفضلًا مبكرًا بين سباقات المسافات المتوسطة، والذي تم تشغيله في النصف الأول من القرن العشرين في أوقات تتجاوز أربع دقائق، واعتبر كسر “حاجز الأربع دقائق” غير محتمل، في 6 مايو 1954م سجل اللاعب روجر بانيستر البالغ من العمر 25 عامًا من بريطانيا العظمى رقماً قياسياً قدره 3 دقائق و59.4 ثانية في لقاء مزدوج في أكسفورد، ومع تزايد السيطرة على الظروف المناخية والسطحية وأجهزة التوقيت الدقيقة بشكل متزايد تم تخفيض السجل عدة مرات بعد ذلك.

عناصر مرتبطة بفعاليات المسافات المتوسطة في ألعاب القوى

عند الجري لمسافات متوسطة وطويلة يجب على اللاعب الرياضي والأهم من ذلك أن يكون المدرب الرياضي أن يكونوا على دراية وفهم بالعناصر المرتبطة باللاعب الممارس لفعاليات المسافات المتوسطة، وهي:

  •  القدرة على التحمل، وهي قدرة اللاعب الرياضي على الحفاظ على الجهد المطول، حيث إنه الأساس لعدائين مسافات ناجحين جيدين.
  • القوة، وهي مرتبطة بجري التحمل؛ لأنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالقدرة على التحمل والتكييف، حيث أنه تعزز قدرة اللاعب على التحمل العضلي المحلي، كما أنها مرتبطة تمامًا بسرعة التحمل.
  • السرعة، إنها تحد من الخيارات التكتيكية للاعب ألعاب القوى؛ لأنها توفر مجموعة كاملة من الجري؛ أي بمعنى اللاعب بحاجة إلى السرعة من أجل الفوز بالسباق، حيث يمكن تطويره باستخدام التدريبات.
  • الليونة، يمكن الإشارة إليها بالمرونة في الجسم اللاعب القوى، فإنها ضرورية لنطاق الحركة أثناء الجري، كما أن ضعف المرونة عامل رئيسي في إصابات العضلات، حيث يجب على جميع الرياضيين تطوير نوع من المرونة.
  • المهارة، حيث يقصد بها أنها أسلوب اللاعب الرياضي في الجري وكيف يجري، حيث يتم تحسينها عن طريق التدريبات، كما أنها تعطي المرونة الوضعية المثلى التي توفر وضعية جيدة وبالتالي ثباتًا أساسيًا وهو أمر أساسي في الركض بمهارة، فإن امتلاك المهارة أمر مهم بشكل أساسي في فعاليات المسافات المتوسطة في ألعاب القوى.
  • التخطيط، لا يعد التخطيط لجلسة تدريبية لإحدى فعاليات ألعاب القوى أمرًا صعبًا في الواقع إذا قان اللاعب بذلك بشكل صحيح، حيث يوصي الكثير من المدربين الرياضيين بتقسيم الجلسة إلى 3 مراحل، والإحماء والجسم الرئيسي وسيكون اللاعب هادئًا،، من خلال التخطيط لهذه الثلاثة بشكل صحيح في جلسة اللاعب، سيكون لديه تدريب مخطط أكثر نجاحًا.

أنواع التنفس في فعاليات المسافات المتوسطة في ألعاب القوى

  • التمارين الهوائية: وهو تمرين رياضي بكثافة منخفضة بدرجة كافية لتسهيل نقل الأكسجين الكافي للاعب ألعاب القوى إلى خلايا العضلات بحيث لا يتم ملاحظة تراكم حمض اللاكتيك.
  • التمارين اللاهوائية: تمرين  رياضي بكثافة يفوق القدرة على إمداد خلايا العضلات بالأكسجين مما يؤدي إلى تراكم حمض اللاكتيك.

سجلات فعاليات المسافات المتوسطة في ألعاب القوى

كلما طالت مدة سباق الفعاليات المتوسطة، كلما زادت الحاجة إلى مزيد من القدرة على التحمل، حيث تتراوح أحداث المسافات المتوسطة من 800 إلى 2000 متر، كما تعتبر بعض السلطات أن سباق 3000 متر هو مسافة متوسطة، حيث أن لاعبيين المسافات المتوسطة عادة ما يكونون قادرين على الأداء الجيد سواء على مسافات أقصر أو أطول.

كما تعد تكتيكات السباق، بما في ذلك السرعة أكثر أهمية في هذه من أي مسافات أخرى، فلى الرغم من أنه لم يعد حدثًا للبطولة، إلا أن الميل لا يزال حدثًا ساحرًا، كما استحوذ أول رياضي يركض ميلاً في أقل من أربع دقائق روجر بانيستر من إنجلترا عام 1954م – على اهتمام العالم، لا يزال “الفرق الفرعي” وقتًا ملحوظًا، على الرغم من أنه يتم الآن بشكل روتيني من قبل أفضل المتسابقين في العالم.

ومن بين لاعبي المسافات المتوسطة العظماء الآخرين اللاعب بافو نورمي (فنلندا)، الذي فاز بكل من 1500 (“الميل” المتري) و5000 متر في نفس اليوم في أولمبياد 1924م، اللاعب سيباستيان كو (المملكة المتحدة)، الذي فاز بميداليتين ذهبيتين أولمبيتين في 1500 متر وفضيتان في 800 متر، اللاعب نور الدين مرسيلي (الجزائر) الذي فاز ببطولتين عالميتين وميدالية ذهبية أولمبية في سباق 1500 متر، اللاعب هشام الكروج (المغرب) الذي سجل أرقاماً قياسية عالمية داخلية وخارجية في 1500 متر و الميل.

كما صنعت امرأتان سوفياتيتان سجلات لا تُنسى عن المسافات المتوسطة، حيث فازت اللاعبة تاتيانا كازانكينا بخمسة أرقام قياسية عالمية، بينما حققت اللاعبة ليودميلا براغينا ثمانية أرقام، كما فازت اللاعبة ماري ديكر سلاني (الولايات المتحدة) بثبات في المسافات المتوسطة.

المتغيرات التي يجب أخذها في الاعتبار في فعاليات ألعاب القوى

للحصول اللاعب الرياضي في ألعاب القوى على أفضل أداء يجب أن يكون كتفيه منخفضة وفضفاضة وليست مرتفعة وضيقة، حيث يجب أن تظل كتفي اللاعب مستوية أيضًا ولا ينبغي أن تنخفض من جانب إلى آخر مع كل خطوة، كما يوجد عدة متغيرات يجب أخذها بعين الإعتبار عند اختيار فعاليات ألعاب القوى، وهي:

  • سن الرياضيين.
  • قدرة الرياضيين.
  • عدد الممثلين.
  •  شدة التكرارات.
  •  طول فترة التعافي (فترة).

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983 .احمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962 جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967 محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: