تساعد ممارسة الفنون القتالية على بناء العضلات للاعبين، حيثُ أن من أهم ما يشعر به اللاعب بعد ممارسة الدفاع عن النفس هو الشعور بالثقة بالنفس. وهناك الكثير من اللاعبين غير واثقين من قدراتهم على الدفاع عن أنفسهم، قبل انتمائهم إلى تدريبات الفنون القتالية. وهذا الإحساس يمكن أن يكون عائد إلى التجربة الشخصية والمواقف السيئة التي واجهها اللاعب، فكل هذه التجارب تجعل اللاعبين يشعرون بعدم الحماية، حيث تساعد دروس الفنون القتالية على بناء الثقة، فهي طريقة جيدة لتطوير الثقة بالنفس داخل اللاعب. والفنون القتالية اليابانية متعددة؛ حيثُ تضم مجموعة متنوعة للفنون القتالية التي يُعد منشأها في اليابان.
ما هي مبارزة المجاولة؟
المجاولة: هي منافسة بين متنافسين متسلحين برمح كليلة الحد، ويكون في إطار منافسة، والهدف من المنافسة قتال الفرسان المُدرّعون، إذ يسعى كل من المتنافسين إلى طعن منافسه خلال ركوبه بسرعة، محاولاً كسر الرمح على درع خصمه أو إيقاعه عن فرسه. ويتسلَّح المتنافسين بالمبارزة برمح وسيف وخنجر. والمتنافس الذي يسقط خصمه عن ظهر فرسه ويُعد الفائز رابح إذا لم يسقط أرضاً في تلك المنافسة. وتكون النتيجة التساوي ويتنافس الفارسان بالسيف لمعرفة الفائز؛ بحيثُ من يربح ثلاث جولات يربح بالمنافسة. وتعني بالإنجليزية (Jousting).
وبدأ تقليد المبارزة في العصور الوسطى، واستمر الجميع بممارستها وكانت مشهورة في ألمانيا وإنجلترا، واستمرت حتى القرن السادس عشر بينما انتهت المجاولة في فرنسا بعد وفاة “هنري الثاني” في حادث عام (1559). والفوز بالمبارزة يحدث للفائز الشرف والمال الكثير؛ حيثُ كان الفائز يحصل على درع خصمه، الذي كانت له في تلك الأيام هيبة كبيرة، وفاز الكثيرون بالمال من الفرسان؛ بسسب الفوز في المبارزة وخسر الكثير كل ثروتهم من جرّائها.
وحسب رسومات وكتابات من العصور الوسطى، فقد كان التدريب للمبارزة يبدأ بركوب فرس خشبية على عجلات يقودها الخدم. وكان على المُتدرّب أن يصيب لوح خشبي مبطن بالحبال؛ لعدم التمكّن من انزلاق الرمح على اللوح. وكان لبعض الألواح ثقب يراقب عن طريقه المُدرّب المُتدرّب. وفي التدريبات المتطورة وكان يركب المتدرب على فرس حقيقي ويكون الهدف لوح. وانتهى العمل بالمجاولة في القرن السابع عشر. ويوجد القليل من قاموا بإحياء محدود لهذا القتال بشكل ترفيهي في مهرجانات والاحتفالات.