ما هي مراحل ومكونات تخطيط المنشأة الرياضية؟

مراحل تخطيط المنشأة الرياضية:

إن عملية التخطيط المنشأة الرياضية عملية ضرورية وأساسية، حيث يشمل التخطيط  على جميع الإجراءات الضرورية التي بواسطتها يمكن التوصل إلى الوضع المرغوب في المستقبل، حيث إن هذا العمل متعلق بمنشأة تخدم مجال التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية؛ فإن للأفراد الرياضيين المتخصصين في التربية البدنية دور أساسي ورئيسي في جميع مراحل التخطيط التي تعتمد على الجهد والفترة الزمنية، على حجم المنشأة الرياضية المقرر إقامتها، كما يوجد عدة مراحل تخطيط للمنشاة الرياضية، وهي:

1. المرحلة الأولى (عرض فكرة تخطيط المنشأة الرياضية): حيث إن جميع المنشآت الرياضية هي نتائج لفكرة جاءت من رغبة وميل شعر بها أو اكتشفها أحد الأفراد الرياضيين العاملين في المنشأة، ثم قام ببلورتها ومتابعتها حتى تخرج إلى حيز التنفيذ، وذلك بعد دراستها من جميع ومختلف الجوانب لكي تكون فكرة جيدة مقنعة لأفراد للرياضيين المسؤولين.

2. المرحلة الثانية (عرض الفكرة على مجلس إدارة المنشأة الرياضية): وبعد بلورت الفكرة يتم عرضها مدعمة بالمعارف والمعلومات على مجلس الإدارة، حيث أنه يقوم باتخاذ القرار بناءً على أهمية هذه المنشأة الرياضية من حيث النوحي التربوية والنواحي العملية والنواحي الاجتماعية، ففي حالة الموافقة المبدئية يتم تكوين لجنة الهدف منها دراسة شاملة للفكرة التي تم عرضها، المتمثلة في دراسة تقدير التكلفة، الموارد المالية وجمع البيانات والمعلومات والمعارف المتعلقة بالمنشأة الرياضية.

3. المرحلة الثالثة (وضع الأهداف والغايات): ففي هذه المرحلة يقوم أخصائي التربية الرياضية والتربية البدنية بوضع الأهداف التي سوف يتم تحقيقها من المنشأة الرياضية، مع  العمل على مراعاة تحديد الفائدة من المنشأة الرياضية، وتحديد الأفراد المستفيدين من المنشأة، بالإضافة إلى علاقتها بالهدف العام، ومراعتها لفلسفة التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية العامة في المدينة أو المنطقة، كما يجب أن تراعي الأفراد الرياضين المعاقين؛ أي بمعنى أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة، ومدى تحقيقها لتطوير جميع جوانب شخصية الأفراد الرياضين المستخدمين (جوانب بدنية، جوانب عقلية، جوانب مهارية، جوانب اجتماعية).

4. المرحلة الرابعة (لجنة التخطيط): حيث يقوم مجلس إدارة المنشأة الرياضية بتكوين لجنة التخطيط؛ بحيث تضم جميع أنظمة المجتمع الرياضي الذي يحيط بالمنشأة الرياضية، بما فيهم يخص أخصائي التربية الرياضية وبعض الأفراد الذين سيستخدمون المنشأة الرياضية، ومن أهم مهام هذه اللجنة تقدير التكلفة المالية للمنشأة وحساب الميزانيات وتحديد مصادر التمويل.

كما يجب أن يتم توفير الخدمات الأساسية بمختلف أنواعها (ماء، كهرباء، شبكة الاتصالات، شبكة خدمات الصرف الصحي) بالإضافة إلى ضرورة العمل  اختيار المصمم المعماري المناسب الذي سيعمل مع اللجنة ومع أخصائيين التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية، كما يجب على أعضاء اللجنة زيارة بعض المنشآت الرياضية؛ ليتم العمل على تفادي العيوب والسلبيات.

مكونات المنشأة الرياضية:

1. الملعب الرئيسي: حيث يشمل على ملعب قانوني لكرة القدم حوله مضمار للعدو مسافته حوالي 400 متر، كما يحتوي على عدد من 6 إلى 8 حارات مع التجهيزات الخاصة بميدان ألعاب القوى مع الوثب بأنواعه، القفز بالزانة والرمي بأنواعه، وأيضاً يجب أن تحتوي على مدرجات خاصة بالجهور المشاهد والمتفرج التي تتسع لأكثر من 65000 متفرج، بالإضافة إلى احتوائها على مدرجات خاصة بكبار الأفراد المسؤولين، مع مكان خاص ومجهز بوسائل الإعلام الرياضي.

وأيضاً يجب العمل على استغلال المكان الموجود أسفل المدرجات مثل مكان المدخل مكان المخرج، والاستراحات وصالات الاستقبال، وغرف التدليل، بالإضافة إلى دورات المياه وورش الصيانة والمخازن.

2. الصالة المغطاة: حيث يجب أن لا تقل أبعاد الملعب الموجودة في داخل الصالة المغطاة عن 35 متر طولاً، و17 متر عرضاً؛ وذلك للعمل مكانية استغلال الصالة في أكثر من نشاط رياضي، بالإضافة إلى وجود مدرجات تتسع لحوالي ثمانية آلاف متفرج، كما يجب العمل على استغلال منطقة التي توجد أسفل هذه المدرجات في توفير الخدمات وغيرها.

كما يجب أن تلحق بهذه الصالات الرئيسية صالة أخرى تمارس فيها أنشطة رياضية متنوعة، ومدرج لعقد الندوات والاجتماعات وصالة ثانية لمشاهدة التلفزيون وكافتيريا تتوفر على مختلف الخدمات.

3. الملاعب المفتوحة: حيث من الضروري  العمل على توفير مجموعة من الملاعب المفتوحة داخل المنشأة الرياضية، على أن تكون أرضيتها من العشب الأخضر؛ لممارسة كرة القدم وكرة الطائرة وكرة اليد، بالإضافة إلى توفير ملعب مخصص للممارسة مهارات الجمباز الإيقاعي مفتوح، كما يجب العمل على توفير مدرجات خاصة بكل ملعب سعتها على الأقل ل500 متفرج.

4. حمام السباحة والغطس: حيث يجب العمل على توفير حوض سباحة أولي طوله 45 متر وعرضه 16 متر، وعمقه واحد متر، بالإضافة إلى  توفير حوض غطس منفصل لا تقل أبعاده عن 12_15 متر، بعمق متدرج يبدأ بخمسة ونصف من جميع الجوانب حتى يصل إلى المنتصف بعمق 20 متر، على أن يكون مزوَّد بسلالم للقفز مختلفة الارتفاعات على أن يصل إلى 10 أمتار.

كما يجب العمل على توفير مصعد مع توفير حوض للتدريب، وحوض ثاني للإحماء قبل أوقات المسابقات، مع توفير مدرجات بجانب حوض السباحة، وأيضاً يجب العمل على استغلال المنطقة الموجودة أسفلها مثل العمل غرف خاصة بالملابس، ومرشّات ودورات المياه وغرف التدليك ومخازن.

5. الخدمات المركزية: وهي الخدمات التي تكون مسؤولة عن توفير الخدمات العامة والخاصة للمنشآت الرياضية عن طريق تزويدها بالكهرباء والمياه، والتكفل بالعوامل الصحية والعوامل الاجتماعية والاتصالات والخدمات العمومية، بالإضافة إلى إمدادها بالفاكس والطرق الأساسية والرئيسية والفرعية الموجودة في المدينة الرياضية، كما يجب توفر أماكن وقوف السيارات والمراكز التجارية والخدمات السياحية والخدمات البريدية والاستعلامات.

6. مراكز الشباب والساحات الخضراء: حيث يعد مراكز للشباب أو السياحة الرياضية في كل حي أو منطقة، كما تعد أمراً في غاية الأهمية حيث تكون بمثابة المكان المخصص لاستثمار طاقات الشباب والكشف عن قدراتهم بصقلها وتطويرها، ويجب قبل البدء في إقامة هذه المنشآت إجراء الدراسات الخاصة للتعرف على إعداد الأفراد الرياضيين المستفيدين منها.

7. المؤسسات الرياضية الرسمية وغير الرسمية: حيث تتمثل هذه المؤسسات بعدة منشآت ومنظمات رياضية، وأهمها (وزارة الشباب والرياضة، اللجنة الأولمبية الوطنية، الاتحادات الرياضية العامة للألعاب الفردية والجماعية الأولمبية وغير الأولمبية، فروع الاتحادات بالمحافظات الأندية الرياضية والاجتماعية، مراكز الشباب، المعسكرات الدائمة، مركز الطب الرياضي، قصر الشباب، المراكز الثقافية الشبابية).

فإن المنشأة الرياضية هي عبارة عن هيئات ينشئها المجتمع لخدمة القطاع الرياضي، وهي مثلها مثل أي مؤسسة رياضية لها هيكل تنظيمي يتفق مع حجمها والهدف الذي أنشئت من أجله، أما بالنسبة إلى المؤسسة الرياضية هي عبارة عن تكوين اجتماعي يرتبط بالمجال الرياضي والحركي كمهنة وصناعة تحدد أهدافه بطبيعة الأنشطة التي تمارسها تلك المؤسسة الرياضية.

حيث إنها تدار بفكر الأهداف الأنشطة الرياضية، وأيضاً يمكن تعريف المؤسسة الرياضية أنها بناء اجتماعي محدد بداخله الأقسام والشعب المختلفة والمستويات الإدارية، مع تحديد الاختصاصات والمسؤوليات مع اتفاقه مع الهيكل التنظيمي التابع للمؤسسة الرياضية.