ما هي مشكلات الدراسة والعمل في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


مشكلات الدراسة والعمل في علم الاجتماع الرياضي:

يتعرَّض الكثير من الأفراد الرياضيين إلى مشكلات الدراسة والعمل التي تؤثر سلبياً في مستوياتهم الثقافية والعلمية، كما تؤثر سلبياً على مستوياتهم المعاشية والمادية، حيث أن مشكلات الدراسية تنطوي على عدم رغبة الشباب الرياضيين، خصوصاً الذين ينحدرون من خلفيات عمالية وفلاحية في الدراسة والتحصيل العلمي وإندفاعهم نحو اشغال العمل اليدوي أو الإنتاجي.
حيث يرجع ذلك إلى تظافر عدد من العوامل الموضوعية والذاتية، مثل عدم اهتمام العائلة بأمور الثقافة الرياضية والتربية الرياضية، وضعف الطموح عند الآباء في إكمال ابنهم مسيرته الدراسية والرياضية، وعدم توافر الإمكانات المادية المساعدة على ممارسة التدريب الرياضي، وعدم توافر الأجواء التربوية الرياضية الإيجابية في البيت التي تُحفّز الأبناء الرياضيين على دراسة علوم الرياضية، وعلى ممارسة أنشطة الرياضية بمختلف أنواعها.
كما يوجد مشكلات دارسية أخرى يعاني منها الكثير من الشباب الرياضيين؛ حيث تتمثل في التناقض بين الواقع والطموح، فبعض الشباب الرياضيين يطمحون إلى إكمال دراستهم الجامعية والتخصص في مواضيع يرغبون فيها، لكن في ذات الوقت ظروفهم الرياضية لا تسمح لهم في ذلك، فقد يفشلون في إكمال دراستهم أو يقبلون في فروع دراسية لا يميلون لها.
فعلى سبيل المثال قد يلجأ لاعب نادي الوحدات إلى دراسة تخصص التربية الرياضية؛ وذلك لأن طبيعة عمله وتدريبه الرياضي يتتطلب قضاء وقته في متابعة أنشطة الرياضية بمختلف أنواعها، كما أنه من الممكن قد يكون بعض الدكاترة يعذرون اللاعب في حالة عدم قدرته على حضور المحاضرة، لكنه في ذات الوقت يرغب في دراسة أحد فروع الهندسة.
حيث أن ذلك يسبب للاعب الرياضي تحطيم آمالهم وقتل طموحاتهم وميولهم وتصدع شخصياتهم، كما أنه قد يتعرَّض الشباب الرياضيين إلى مشكلات دراسية آخرى وهي رسوبهم في الدراسة وتركها والتوجه إلى العمل والكسب والرسوب في الإمتحانات، حيث قد يرجع ذلك عدة عوامل منها كسل الطالب الرياضي وعدم رغبته في السعي والاجتهاد وعدم استيعابه الدروس المنهجية وفشله في متابعة المحاضرات؛ نظراً بالتزامه في ممارسة التدريبات الرياضية وتمارين اللياقة البدنية ولعب المباريات الرسمية أو الودية.
حيث أن مثل هذه المشكلات الدراسية تؤدي دورها الفعال في منع الشباب الرياضيين من ممارسة التدريب الرياضي ولعب المباريات، كما يجب على اللاعب تقسيم وتنسيق الوقت بين تدريبه الرياضي وبين دراسته، وعلى الشباب الرياضيين عدم الجمع بين وقت الدراسة ووقت العمل والتدريب الرياضي.


شارك المقالة: