اقرأ في هذا المقال
- نظرية الإعداد للحياة في علم الاجتماع الرياضي
- نظرية النمو الجسمي في علم الاجتماع الرياضي
- نظرية التهدئة في علم الاجتماع الرياضي
نظرية الإعداد للحياة في علم الاجتماع الرياضي:
نظرية الإعداد للحياة في علم الاجتماع الرياضي: حيث يقصد بها بأن اللعب الرياضي يؤدي وظيفة مهمة وضرورية في كيفية إعداد الإنسان الرياضي للحياة المستقبلية، كما يُعدّ اللعب ظاهرة طبيعية للنمو وللتطور وجزءاً مهماً من التكوين الاجتماعي العام للإنسان الرياضي، حيث يمارس الطفل الرياضي منذ زمن طفولته حركات الزحف والمشي والجري والوثب والقفز والرمي واللقف، كما أنه يتدرَّب على المهارات الأساسية بمختلف أنواعها وأصنافها التي سوف يكون في أشد الحاجة لها في زمن المستقبل.
فإن فترة الطفولة تتميز بأنها فترة إعداد وتجهيز للحياة، وبأنها الفترة التي يمارسها فيها الإنسان الرياضي اللعب بشكل تلقائي غير مخطط له، كما يمكن خلال فترة الطفولة وعن طريق اللعب أن ينمي الإنسان الرياضي جمع حاجاته واستعداداته ومهاراته الأساسية؛ وذلك بسبب أن يستطيع التكيف مع بيئة مجتمعه الرياضي ومجتمعه بأكمله، فكلما كانت الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها الطفل الرياضي طبقة اجتماعية راضية، كلما زاد الوقت التي يتطلبه لممارسة التدريب على المهارات الرياضية الحركية التي يحتاجها تبعاً إلى طبيعة حياته.
فإن وظيفة اللعب ضمن نظرية الإعداد للحياة في علم الاجتماع الرياضي هي التدريب الرياضي على المهارات بمختلف أنواعها التي سوف يكون يحتاجها الإنسان الرياضي في المستقبل، والتي يعتمد عليها في سبيل إبقائه على قيد الحياة، كما أن حركات اللعب التي تتميز بالعشوائية وعدم الفائدة والنفع منها يمكن أن يكون لها هدف اجتماعي وحيوي هام وضروري، كما أن اللعب لا ينتهي بانتهاء مرحلة الطفولة، إنما يستمر حتى فترة المراهقة وفترة الشيخوخة.
نظرية النمو الجسمي في علم الاجتماع الرياضي:
نظرية النمو الجسمي في علم الاجتماع الرياضي: إن للعب الرياضي أثر في أعضاء جسم الفرد الرياضي وأجهزته، خاصةً الجهاز العصبي، حيث يُعدّ اللعب من أهم العوامل التي تساعد على نمو أعضاء الجسم وأجهزته، فذلك اللعب يعمل على تدريب قوى الطفل الرياضي على القيام بمهامها ووظائفها بأكمله وجه وأحسن صورة.
فإن اللعب الرياضي يوثر في أعضاء جسم الإنسان الرياضي، حيث أنه يقوم بإعدادها وتدريبها على أداء وظائفها، فمن خلال اللعب وما يتطلب من حركات رياضية يتم تدريب الأعضاء المشتركة في الحركة؛ حيث أنه بذلك يساعد على النمو الجسمي، كما أن العضو الذي يتم تدريبه ينمو ويقوى بشكل كبير ومتكامل، أما العضو الذي يتم إهماله يضعف ويضمر بشكل كبير.
نظرية التهدئة في علم الاجتماع الرياضي:
نظرية التهدئة في علم الاجتماع الرياضي: إن للعب الرياضي وظائف ومهام تتعلق بكيفية تهدئة الحالة السيكولوجية والاجتماعية للفرد الرياضي؛ حيث أن ذلك عن طريق العمل على إشباع حاجاته وميوله التي تعمل على وجود حالة من التوتر والإحباط، كما أصبح اللعب عاملاً مهمً من العوامل المشبعة لميول الأفراد الرياضيين بشكل جدي؛ حيث أن ذلك نظراً إلى المجتمع الرياضي وأنظمته لا تعمل على إشباع هذه الميول بشكل جديد.
فإن الفرد الرياضي يمكن أن يشبع ميوله من خلال ألعابه الرياضية المفضلة؛ حيث أنه يقوم باختيار أنواع من الأنشطة الرياضية التي تعمل على إشباع ميول المقاتلة عنده مثل الألعاب التي يتم من خلالها التغلب على الفريق المنافس، خاصةً الألعاب الرياضية التي تسمى بألعاب النزال مثل ألعاب الملاكمة، ألعاب المصارعة، وألعاب المبارزة.
فبذلك يستطيع الفرد الرياضي أن يقوم بإشباع ميوله وحاجاته دون أن يتم إصابته بأضرار نفسية واجتماعية، وبالشكل التي يحقق له أهدافه وميوله الاجتماعية بشكل كبير ومتكامل، كما أن الطفل الرياضي خلال مراحل نموّه المبكرة يميل إلى التقليد والمحاكاة؛ أي بمعنى يقوم بتقليد الأفراد الرياضيين الآخرين في كل ما يقومون بها بشكل متكرر باعتباره نشاط رياضي متميز لحياة الأطفال، كما يجب تحقيق الاستفادة من وجود الميل إلى العمل على التقليد الاجتماعي بإعطائه القدوة الحسنة والاجتماعية عن طريق الأفراد الكبار.
كما يجب العمل على تفهم أصول وقواعد وأنظمة اللعب الرياضي مع تفهم ارتباطه بعمليات النمو الجسمي باعتباره عملية اجتماعية وبيولوجية ونفسية، حيث أن ذلك يساعد على اختيار النوع المناسب من أنواع اللعب الرياضي بما يتوافق مع المرحلة السنية الخاصة للطفل الرياضي، وبما يتناسب مع قدراته وميوله وحاجاته، كما يعتبر اللعب الرياضي لعب تعاوني وحقيقي خلال سن السابعة أو سن الثامنة من عمر الفرد الرياضي.
كما يزداد حجم المجموعة التي يلعب فيها الأطفال الرياضيين بتقدم العمر، حيث يختلف اللعب الاجتماعي ومراحله في الأعمار المختلفة، باختلاف العادات والتقاليد والأسس الاجتماعية التي يتميز بها كل مجتمع رياضي من المجتمعات بأكملها.