مفهوم الاستعداد الذهني وتأثيره في ألعاب القوى

اقرأ في هذا المقال


قبل بدء منافسات ألعاب القوى من المهم تزويد اللاعبين الرياضيين بالأدوات العقلية حتى يتمكنوا من تعلم كيفية إدارة أدائهم وإنشاء المستوى الأمثل من الاستعداد الذهني، حيث يمكنهم تعلم استراتيجيات مثل تحديد الأهداف والصور وإدارة الفكر والتحكم العاطفي من خلال التدريبات العملية التي تدمج هذه العناصر في ممارسة اللاعب الرياضي والروتين اليومي.

مفهوم الاستعداد الذهني في ألعاب القوى

يجب أن يتعلم لاعبو ألعاب القوى لمختلف الفعاليات والمدربين أيضًا كيفية تطبيق الأدوات لتطوير استراتيجيات إعادة التركيز للأحداث الصعبة وغير المتوقعة التي تنشأ أثناء أدائهم، غالبًا ما يسهل المدربون استخدام لاعبي ألعاب القوى،خاصةً لاعبي المشي وألعاب الرمي لاستراتيجيات إعادة التركيز من خلال هيكلة التحديات داخل بيئة الممارسة أو عن طريق محاكاة ظروف المنافسة.

فإن الروتين الشخصي للاعبي ألعاب القوى وعمليتهم لتحقيق الحالة العقلية المثلى هي العناصر الأساسية لعملية التدريب الذهني، من هذا الأساس يمكن للاعبي ألعاب القوى البدء في استكشاف التركيز وإعادة التركيز خارج سياق الأداء وتطبيق خططهم للتعامل مع العناصر داخل تجربة المنافسة نفسها.

كما يتضمن الاستعداد الذهني للاعبي ألعاب القوى جزء إضافي من التحضير للمنافسة، وهو توقع المشتتات والعوائق المحتملة للأداء والتركيز؛ أي بمعنى هناك قوة كبيرة في توقع المشكلة قبل حدوثها، فإذا حدث شيء تم تحديده بالفعل، فسيتم تقليل طاقة وتأثير المشكلة ويزداد الوعي بالاستجابات البديلة للموقف، كما يجب وضع الخطط مسبقًا لكيفية التعامل مع الانحرافات الرئيسية، علاوة على ذلك يحتاج لاعبي ألعاب القوى إلى استراتيجية عامة لتحديد ما هو غير متوقع والتعامل معه.

كما أكد الكثير من لاعبي ألعاب القوى المعتزلين أن الاستعداد الذهني للفعاليات الحركية لا يقل أهمية عن الاستعداد البدني للاعبي ألعاب القوى، حيث قد يتم السماح للاعبي ألعاب القوى باللعب جسديًا، مما يعني أن الجسم لديه القدرة على الأداء ، ولكن مع الخوف وانعدام الثقة، حيث يمكن بسهولة إعاقة أداء قدرة الفرد.

فعلى سبيل المثال قد يؤدي عدم القدرة  لاعب رمي القرص على وضع وزن كامل على الجانب المصاب إلى اختلال التوازن، وحراسة المنطقة المصابة، وتغييرات عامة في الحركة، حيث هذا يؤدي إلى أداء دون المستوى الأمثل (مما يعزز المخاوف وانخفاض الثقة) مما قد يؤدي إلى إعادة الإصابة أو إصابة جديدة، هذا من المحتمل أن يكون حلقة مستمرة إذا لم يتم التعامل معها.

كما يوجد علاقة ارتباط قوية بين الخوف من تكرار الإصابة والاستعداد الذهني للاعبي ألعاب القوى، خاصةً لاعبي ألعاب الرمي (رمي الرمح)، حيث تختلف طبيعة الخوف وكيفية تأثيره على الأداء من لاعب لآخر، فإن القاسم المشترك هو أن الخوف من الإصابة مرة أخرى يمكن أن يثبط الأداء أو يغيره بطريقة ما، أن يكون اللاعب مستعدًا نفسياً، أي بمعنى أن يكون اللاعب واثقًا من قدرته على أداء ما يريد.

كما يجب أن تكون مخاوف المرء تحت السيطرة،  هذا لا يعني أنه لا يمكن أن يكون لدى لاعبي ألعاب القوى مخاوف، هذا يعني أن مخاوف اللاعب الرياضي لا تملك القدرة على تغيير ما يستطيع جسده فعله جسديًا، حيث لدى لاعبي ألعاب القوى سيطرة على مخاوفه وقدرته على الوصول إلى إمكاناته الجسدية والبدنية.

تأثير الاستعداد الذهني على لاعبي أحداث الرمي

هناك لحظات معينة أثناء المنافسة لها أهمية نفسية كبيرة، عندما يبدأ الزخم في التحول في اتجاه أو آخر، حيث تتطلب هذه المواقف من لاعبي أحداث الرمي أن يظلوا مركزين وهادئين تمامًا في مواجهة الظروف الصعبة، كما أن من الممكن أن يكون من الأسهل تحديد كيفية تأثير الاستعداد الذهني لاعبي أحداث الرمي مثل لاعبي رمي الرمح، لاعبي رمي القرص على السلوك والأداء، حيث من المرجح أن يقوم اللاعب الرياضي القوي عقليًا بما يلي:

  • تحقيق أداء متسق نسبيًا بغض النظر عن العوامل الظرفية.
  • الاحتفاظ بنظرة واثقة وإيجابية ومتفائلة، حتى عندما لا تسير الأمور على ما يرام ، وليس الاختناق تحت الضغط.
  • التعامل مع المشتتات دون السماح لها بالتدخل في التركيز الأمثل؛ وتحمل الألم وعدم الراحة.
  • عادةً ما يدور الاستعداد الذهني لدى لاعبي أحداث الرمي حول الإصابة التي من الممكن أن يتعرضوا لها وإحباط الذات والآخرين، فإن هذا اللاعب لديه القدرة على إطلاق ردود فعل أخرى مثل القلق، والتوتر، والاكتئاب، والغضب، وتدني احترام الذات والثقة، وعدم الامتثال للعلاج والشعور بالخروج عن السيطرة.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983 .أحمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962 جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967 محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: